ضابط و١٠ مخبرين يقتحمون شارعاً في شبرا الخيمة.. ويضربون سكانه ويحطمون ممتلكاتهم

 

اتهم سكان في شارع أحمد بدوي بشبرا الخيمة ضابط شرطة بالاعتداء عليهم، وتحطيم ممتلكاتهم، وقالوا إن معاون مباحث بقسم شرطة شبرا الخيمة أول، اقتحم الشارع بصحبة ١٠ مخبرين سريين قاموا بمعاونته في تحطيم محال بالشارع، وضرب المواطنين وسحلهم، واصطحاب ٤ منهم إلي قسم الشرطة بعد جرهم علي أرض الشارع.

وأضاف السكان أن الأحداث التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي لم تكن الأولي لكن هذا الاعتداء كان الأعنف، حيث فوجئوا بالضابط ومخبريه يقتحمون الشارع بالكراسي والشوم ويضربون كل من يجدونه في طريقهم ويأمرون أصحاب المحال بإغلاقها بعد ضربهم وتحطيم المحال وإلقاء محتوياتها في الخارج.

ويقول شاهد عيان: البداية كانت في العاشرة والنصف مساء الثلاثاء الماضي، عندما فوجئت بالضابط مصطفي لطفي، معاون مباحث قسم شبرا الخيمة أول بصحبة ١٠ أفراد من المخبرين يحملون الشوم والطبنجات، ويقتحمون الشارع ويضربون المارة ويحطمون المحال وسط وابل من الشتائم والسباب لأهالي الشارع، الذين لم يجدوا أمام ذلك سوي الفرار والهروب خوفا من الاعتداء.

وفي المقابل قال المقدم محمد شرباش، رئيس مباحث القسم  إن الموضوع لم يحدث بالصورة التي حكاها أبناء الشارع، فالضابط مصطفي لطفي كان يقوم بمرور عادي داخل المنطقة عندما شاهد هاربا من أحكام يقف مع صاحب المكتبة، توجه لإلقاء القبض عليه، فوجد مع صاحب المكتبة محمود عبدالحميد «مسجل مخدرات» وكان بصحبته مسجل خطر فألقي القبض عليهم واقتادهم للقسم.

وأضاف أن مسألة تحطيم المحال مجرد ديكور قام به المحامي ربيع عبدالحميد لإنقاذ شقيقه من تهمة حيازة المخدرات، خاصة أنه محام ليس فوق مستوي الشبهات- حسب رئيس المباحث.

وقال مصدر أمني من داخل قسم الشرطة أن الضابط كان يريد إلقاء القبض علي مسجل خطر بالشارع يدعي صالح الشرقاوي، وكان موجوداً بالشارع المحامي ربيع عبدالحميد، الذي سأله عن سبب إلقاء القبض عليه، فتجرأ المسجل علي الضابط بضربه بكرسي علي رأسه، مما أثار غضب مصطفي لطفي، معاون المباحث، وقام بالتعدي علي جميع الأهالي والمارة بالشارع.

من جانبه، قال ربيع عبدالحميد: شاهدت الضابط ممسكا بشقيقي محمود صاحب مكتبة ويقوم بضربه بمساعدة المخبرين، الذين تجمعوا حوله وسط صرخات النساء، توجهت إليهم وطلبت أن يتركوه.

حمل المخبرون شقيقي وأوسعوه ضربا، حتي ألقوا به في عربة «البوكس»، اتصلت بأعضاء نقابة المحامين بالقليوبية وبعض الزملاء وتوجهت بصحبة ٣٠ محاميا إلي قسم الشرطة تقابلنا مع رئيس المباحث الذي قال: «أنا عرفت أن ربيع صاحب حق وأنا لو تركت شقيقه يمشي مضمنش إنه ما يشتكيش.. لازم أوجه اتهام لشقيقه حتي أضمنه».

واستطرد المحار قائلا: في البداية رفضت لكن وافقت بعد موافقة الزملاء حتي فوجئنا بأن رئيس المباحث كان بيكسب وقت ووجدنا شقيقي متهما في قضية مخدرات.

توجهت علي الفور لرئيس نيابة شبرا بصور المحال المحطمة فانتدب وكيلي نيابة لمعاينة الشارع والمحال والتحقيق في الواقعة وأخبرني المحامي العام أنه سيتخذ إجراء قاطعا مع الضابط بعدما عاين وكيل النيابة إصابات شقيقي محمود.

عبدالرحمن مصطفي موظف بالمعاش قال: إنه خدم بالحزب الوطني ٤٠ سنة وعمره ما شاف حاجة زي اللي حصلت يوم الثلاثاء وأضاف: كنت أقف مع ابني محمود في محل الحلاقة وفوجئت بالضابط والمخبرين يقتحمون المحل ويضربوننا ويمسكون بابني وجرجروه لعربية البوكس وسط ضرب بالشوم، والأرجل ثم علمت بعد ذلك أنهم وجهوا له تهمة حيازة المخدرات، توجهت للقسم وهناك نشبت مشادات كلامية مع الجميع وعلمت أن ابني الذي لم يتم عرضه علي النيابة حتي الآن متهم في قضية مخدرات تلفيق وأن الضابط أخذ منه تليفونه المحمول وأعطاه ٢٥ جنيها مقابلا له ذلك بعد علمه أن ابني صور كل ما حدث بتليفونه.

وأضاف: كنا نتعرض للضرب من الضابط والمخبرين من قبل أثناء جمع الإتاوات من المحال لكن لم يحدث من قبل أن هجموا علينا بتلك الصورة وكأنهم يأخذون بثأرهم من شيء لم نفعله بهم.

خالد المصري محام وناشط حقوقي أكد أن نواب مجلس الشعب عن المنطقة دائما يتجاهلون ما يحدث لأهالي الشارع رغم عرض المشاكل عليهم بالمستندات وهذا ما أكده لنا أبناء الشارع الذين قالوا إنهم تعرضوا لاعتقالات وضرب وبعضهم مات بسبب التعذيب إلا أنهم عاجزون عن خدمة أهالي الشارع أو المنطقة وقالوا إن أهالي شبرا ضحية لبطش ضباط الشرطة الذين لا يعرفون غير لغة العنف في التعامل معهم وطلبوا حمايتهم من قبل وزير الداخلية بعدما هددهم المخبرون بعدم التحدث للصحف أو الفضائيات.

أشرف المصري صاحب سنترال اتصالات قال: أغلقوا الباب علي وعلي الزبائن ففتحت لاستكشف ما حدث ضربوني أنا والزبائن وكسروا كرسي علينا وحبسوني داخل السنترال.

ساعات عصيبة قضاها محمود عبدالحميد صاحب مكتبة وخطاط داخل قسم شرطة شبرا أول تحدث إلينا عقب خروجه من سراي نيابة شبرا بعد صدور قرار بإخلاء سبيله من سراي النيابة مباشرة قائلا: أنا خريج الجامعة العمالية قسم جودة إنتاج امتلك مكتبة ومكتب دعاية وإعلان مساء الثلاثاء فوجئت بالضابط مصطفي لطفي والمخبرين يأمرونني بغلق المكتبة قائلين: «اقفل يا ابن..» سألتهم عن سبب الأمر فأمطروني بالسباب وضربوني وكسروا زجاج المكتبة وحطموا محتوياتها وجرجروني علي الأرض في الشارع حتي ألقوا بي في سيارة القسم.

قبل أن تنطلق السيارة أحضر الضابط ثلاثة آخرين من أبناء الشارع.

بعد وصولنا لقسم الشرطة أدخلوني غرفة الحجز في القسم وطلبوا أن أدير وجهي للحائط وقاموا بضربي ثم وضعوني مع مسجلين خطر بالسجن.

داخل الحجز دخل أحد المخبرين وأمطرني بالسباب والضرب علي وجهي قائلا: إنت اللي عاوز تهرب الناس وحضر آخر وقاللي إنت تاجر الحشيش.

في صباح الأربعاء ركبت سيارة في طريقي للنيابة حيث قام رئيس النيابة بتهدئتي وأمر بعرضي علي الطب الشرعي وإخلاء سبيلي من سراي النيابة.

 

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1983 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,342