authentication required

الإكثار من تناول الماء والملح
نصائح لتجنب أضرار تسببها أشعة الشمس في الصيف

الصيف على الأبواب، وفي بلادنا تكون الشمس في أقصى درجاتها سخونة خلال الشهور المقبلة. نحاول هنا استعراض بعض الأضرار التي تسببها الشمس وأشعتها خصوصاً عند التعرض لها لفترات طويلة.
تنطلق من الشمس العديد من أنواع الأشعة منها النافع وتسمى أشعة الضوء المرئي ويتراوح طولها الموجي بين 400 ـ 780 نانوميتر، وهذه الأشعة تحتاج إليها العين بدرجة مناسبة من أجل صحتها وسلامتها، ولتصبح قادرة على مواجهة الضوء، ومنها الضار وتسمى أشعة الضوء غير المرئية، وهي تؤثر تأثير ضارا على أنسجة العين وخصوصا العدسة والشبكية.
ومن أهم الإشعات الضارة التي تطلقها الشمس:
أ) الأشعة فوق البنفسجية: قد يتعرض الإنسان لجرعة زائدة من الأشعة فوق البنفسجية في بعض الأماكن مثل شواطئ البحار. ومن أهم المضاعفات الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية احتقان شديد بالملتحمة، قرح سطحية بالقرنية تتحول فيما بعد إلى ندبات، وتأدم حويصلي بالماقولة الذي يعقبه حدوث تلف بالشبكية مما يؤدي إلى تدهور شديد في قوة الإبصار.
ب) الأشعة تحت الحمراء: من أهم المضاعفات الناتجة عن التعرض للأشعة تحت الحمراء، ماء أبيض (كتاركت) مضاعف بعدسة العين، ويتميز هذا النوع أنه يتكون في البداية في القشرة الخلفية من العدسة، ثم يمتد بعد ذلك إلى حدوث نخر (تلف) بالشبكية الأمر الذي يترتب عليه ضعف شديد في قوة الإبصار، قد يصل إلى حد العمى.
النظارات الشمسية
إن استعمال النظارة الشمسية ضروري في بعض الأحيان من أجل حماية العينين من أشعة الشمس والانعكاسات الضوئية الكثيرة الصادرة منها سيما في بعض الأماكن مثل: شاطئ البحر والاستادات الرياضية والمرتفعات الجبلية والصحراء، وأيضا في بعض الحالات المرضية للعين مثل: التهاب القرنية، التهاب القزحية، الرمد الربيعي، والأشخاص الذين تم زراعة عدسة صناعية لهم؛ لأن هذا النوع من العدسات لا يمنع نفاذ الأشعة الضارة إلى الشبكية مثل العدسة الطبيعية.
الفكرة الأساسية من استعمال النظارة الشمسية هي أنها تمتص الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء الضارة من أجل حماية شبكية العين الحساسة.
ويتدرج لون العدسة من الدرجة الخفيفة إلى الداكنة عند التعرض للشمس بمعنى آخر بعض العدسات يمتص 25% من أشعة الشمس، وآخر 50%، ونوع ثالث يمتص 75% من الأشعة.
كسوف الشمس
تحدث ظاهرة الكسوف عندما يكون القمر في المسافة بين الشمس والأرض مما يحجب أشعة الشمس عن الأرض، فلا يظهر منها إلا هالة من الضوء حول القمر المعتم أثناء الكسوف تنبعث من قرص الشمس بعض الاشعات الكونية، وهذه لها خطورة شديدة وتأثير كاوٍ على اللطخة الصفراء (البقعة المركزية الحساسة بالشبكية ـ الماقولة) مما يؤثر بشدة في حدة الإبصار، وفيما بعد يتحول الحرق (الكي) بالماقولة إلى ندبة، مما ينتج عنه تدني شديد في الرؤية قد يصل إلى فقدان الإبصار.
وإذا زادت فترة تعرض العين المجردة لأشعة الشمس الضارة أثناء الكسوف زادت درجة تلف الشبكية، وبالتالي تزداد درجة تدني البصر. ولا النظارات الشمسية ولا غيرها من الفلاتر كافية لحماية العين أثناء التحديق أيضا. ولهذا نحذر من خطورة مشاهدة ظاهرة كسوف الشمس بالعين المجردة، وخصوصا الأطفال الذين لا يدركون الضرر الواقع على عيونهم، وفي هذه الأحوال تكون الوقاية خير من العلاج، بل تكون هي العلاج الأساسي إن صح التعبير.
ضربة الشمس
ضربة الشمس حالة مرضية طارئة قد تؤدي إلى وفاة المصاب إذا لم يتم إسعافه فوراً، وهي حالة تنشأ عند التعرض إلى جو حار لفترات طويلة.
الأسباب ترتفع درجة حرارة الجسم، وتصل إلى 42 - 43 درجة مئوية، إذ تؤثر أشـعة الشمس بصورة رئيسة على مراكز المخ الموجودة في أعلى وخلف العنق، مما يسبب احتقانا في خلايا المخ وارتفاعاً في ضغط السائل المحيط به وينتج عنه اضطراب في عمل التنفس والقلب، ويحدث أيضا خلل في ميكانيكية التعرق.
إلا أن الإصابة بضربة الشمس ليس بالضرورة نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشرة فقط، بل العمل في ظروف غير ملائمة من الحرارة والرطوبة. ومما يجعل الإصابة أكثر احتمالا فقد كمية كبيرة من سوائل الجسم مصحوبة بالأملاح.
عوامل مساعدة على الإصابة
من العوامل التي تساعد على الإصابة بضربة الشمس:
وضع الزيوت والمواد الحافظة على الجلد مما يمنع التعرق، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
لبس الملابس الضيقة وغير الصحية. التهوية غير الجيدة، العمل في أجواء حارة ومغلقة، الجو الرطب، وكبر السن، كما أن المشكلة قد تحدث بصورة مفاجئة في جسم سليم يسبقها توقف في عملية العرق بسبب خلل ما، وربما نتيجة جفاف جراء إنهاك حراري.
الأعراض
يكون جلد المصاب جافاً ويميل إلى الاحمرار. كما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية وتصل إلى 42 و43 وربما أكثر.
قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى:
؟ فشل في الدورة الدورية.
؟ نقص في نسبة البوتاسيوم في الدم.
؟ فشل كلوي.
؟ فشل في وظائف الكبد.
؟ نزيف دموي.
يكون النبض سريعاً وقويا وغير منتظم في بعض الأحيان، وقد يتبعه فقدان سريع للوعي مع الإصابة بالتشنجات وتنتهي الإصابة بالوفاة إن لم يسعف المصاب بسرعة.
الإسعاف والعلاج
نقل المصاب إلى الظل بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، وإلى مكان بارد إن أمكن. نزع ملابس المصاب.
استعمال قطعة إسفنج أو فوطة رطبة مبللة بالماء البارد لتبريد المصاب خصوصاً على الرأس والأطراف.
لف المصاب بخرق مبللة بالماء البارد، أو رشه باستمرار بالماء البارد، ويمكن وضعه في مغطس ماء البارد، ويفضل أن تكون حرارة الماء 15 درجة مئوية (ومراعاة عدم استخدام الثلج، خشية أن يسبب تقلص في الأوعية الدموية وتفاقم الحالة المرضية). ثم نقله إلى الطبيب أو طلب المساعدة الفورية لإتمام العلاج في المستشفى.

الوقاية
(1) عدم التعرض لأشعة الشمس سيما عند الظهيرة، وضع غطاء على الرأس، ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات لون فاتح، ويفضل اللون الأبيض، استعمال مظلة شمسية.
(2) الإكثار من تناول الماء والملح إن لم يكن هناك مانع.
(3) المحافظة على نظافة البشرة والابتعاد عن استعمال الزيوت والكريمات.

محمد عريضه
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 1836 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,509