انتقال الإصابة من دم الأم إلى الجنين خلال المشيمة له أهمية كبيرة. كما أن العدوى عن طريق نقل الدم نادر ولكن ممكن حدوثها ولقد سجلت 4 حالات إصابة نتيجة لنقل الدم من المصابين .

التوزيع الجغرافي :
في جميع أنحاء العالم .

المرض في الإنسان :
بوصول الطور المعدي للطفيل إلى أمعاء الإنسان يبدأ في النمو والتكاثر ، ويصل إلى الرئتين عن طريق أوعية الليمف والدورة الوريدية ، ومن الرئتين ينتشر عن طريق الدورة الشريانية . ويعيش الطفيل إجباريا داخل الخلية ، وعندما تنفجر الخلايا المصابة ممكن أن يؤدى ذلك إلى حدوث إصابة لخلايا جديدة . ويفضل الطفيل خلايا الجهاز العصبي وشبكية العين .
وتوجد حويصلات الطفيل في العائل المصاب لسنوات طويلة أو طول فترة حياته. ويعتبر المخ ملجأ خاصا لحويصلات الطفيل ، ومن المحتمل أن المخ يحمى حويصلات الطفيل من الأجسام المضادة .
إصابة مخ سيدة تبلغ من العمر 73 عاما بالطفيل ، ويشاهد أنزفة نخرية (مشار إليها بالأسهم) في محيط القشرة للفص الجداري للمخ. وشوهد الطفيل بالفحص الميكروسكوبي .
والأهمية الصحية للمرض تقع أساسا في إصابة الجنين عن طريق الأم المصابة. ففي الولايات المتحدة ، قدر ولادة 3000 طفل سنويا بالإصابة الوراثية عن طريق الأم المصابة. ويؤدى ذلك إلى تكلفة سنويا بين 30 ، 40 مليون دولار أمريكي ، وفي بريطانيا سجلت 37 حالة في الفترة 1976-1980. في عام 1979 انتشر وباء داء التوكسوبلازما الحادة بين 39 من 98 جندي مشاة في الأدغال البنمية ، واعتقد أن المصدر الشائع للعدوى هو شرب ألبان من جدول ماء ملوث ببراز حيوانات عائلة الهر البرية .
في دراسة نشرت نتائجها عام 1996 وأجريت في إحدى المناطق الريفية المصرية دلت على أن معدل إصابة السيدات الحوامل بداء التوكسوبلازما كان مرتفعا وانتقال الإصابة من الأم إلى الجنين كان مرتفعا أيضا .
وفي دراسة أخرى أجريت على عدد 1054 طفل وذلك للتعرف على السبب في تلف السمع بين الأطفال السعوديين ، أتضح أن 70 طفلا تتراوح أعمارهم من 14 شهرا إلى 14 سنة مصابون بطفيل التوكسوبلازما. ووجد من بين السبعين طفلا عدد 49 مصابين بفقد عصب الإحساس السمعي في الجهتين .
والإصابة تكون دائما ظاهرة الأعراض . والعدوى إما أن تكون من الأم المصابة بالطفيل إلى الجنين أثناء الحمل أو تحدث الإصابة بعد الولادة. والعدوى داخل الرحم تكون خطيرة . وتحدث عدوى الجنين عن طريق المشيمة عندما تصاب الأم إصابة أولية ( سواء ظهرت عليها الأعراض أو لم تظهر ) مبكرا أثناء فترة الحمل . وتختلف شدة الإصابة للجنين طبقا للفترة التي تحدث فيها العدوى ، ويكون المرض أكثر خطورة عندما تكون العدوى مبكرة في أثناء الثلاث شهور الأولى من الحمل .
فلوحظ أن نسبة إصابة الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم أثناء الثلاث شهور الأولى من الحمل كانت 17% ، وأن 80% من المصابين عانوا من أمراض خطيرة. بينما اتضح أن الإصابة أثناء الثلاث شهور الثانية من الحمل نتج عنه 25% إصابات للأجنة وأن 30% من هذه الإصابات كانت خطيرة . وإصابة الأم أثناء الثلاث شهور الأخيرة من الحمل يؤدى إلى إصابة أعداد كبيرة من الأجنة. وتأثير المرض يبدأ قبل الولادة بوجود الطفيل في الدم يؤدى إلى إجهاض أو مولود ناقص النمو .
وبعض الأطفال المصابين عن طريق الأم أثناء الحمل يظهر عليهم فقط نقص في حدة النظر ، بينما الآخرين ضحايا للأعراض الشديدة. وعادة يطول فترة المرض نتيجة لعدم نمو الجهاز المناعي للأطفال حديثي الولادة . وتشمل الصورة المرضية التهاب الشبكية والمشيمة ، الاستسقاء الدماغي ، تقلصات ، كما اكتشفت بواسطة الأشعة تكلس داخل المخ .

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1710 مشاهدة
نشرت فى 15 إبريل 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,670