أين الربيع.. أين رقته وعذوبته.. أين جمال نسائمه؟<!--\\link\\-->

<!--/title2---><!--Introduction---><!--\Image_Author\--><!--/Author--><!--Author<BR>--><!--/Author--><!--\Image_Introduction\--><!--Introduction<BR>--><!--/Introduction---><!--Body Text1---><!--\Image_Body\-->
غدا نحتفل جميعا بشم النسيم دون تفريق بين دين ودين او سن وسن، وهو عيد الطبيعة وعيد الربيع، والجو مع ذلك متقلب لا يستقر علي حال، يوما يملؤه التراب ويوما يملؤه الغيم، ويوما تمطر السماء.. أين الربيع إذن أين رقته وعذوبته وجمال نسائمه، متي يجئ.. بل ومتي يكون؟
في شهر فبراير مرت أيام شديدة الحر، وفي آخر مارس عاد البرد، ولست أعرف ما سيكون عليه الجو اليوم وغدا، فقد انقلبت الموازين، ذقنا في عز البرد، لذعة الحر، حتي لقد خلع الناس ملابس الشتاء، وذقنا في عز الربيع ببهجته واشراقه لسعة البرد حتي لاذ الناس بالملابس الثقيلة، أتراهم يستقبلون بها عيد الربيع، أم ماذا سيفعلون؟
ومع ذلك فقد إخضر الشجر ونبت الزهر وارتوت الأغصان التي أجدبها الشتاء، هل هو برد كاذب، هل هو شتاء: زائف والربيع في القلوب كما هو في الأغصان، حسبت الأمر كذلك، فالوجوه باسمة، والقلوب دافئة ، والأماني علي الرغم من البرد والغيم والمطر والتراب، ناضرة مشرقة!
إن الحياة في جوهرها أقوي من المظاهر،والطبيعة وإن اكتست غير ثوبها المألوف، لا تدع ما اعتادت عليه لانه هو الحياة والميلاد وسر الحياة، الربيع هو الربيع متي جاء ميلاده وموعده، يخفق في القلوب نغما ونسما، ويحيا في الوجود حقيقة وأملا، لنبتسم إذن ولنفرح، ولنتأمل الطبيعة كيف ترسل أنغامها وكيف تحيا أسعد أوقاتها.. لنتأملها وليبق الأمل في قلوبنا لا يبرحها، والحب في صدورنا ننثره علي كل الكائنات فتزداد جمالا واشراقا، ونزداد نحن سعادة وهناء.


  • Currently 96/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 1263 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,469