الهدية.. عربون حب أم تحية تقدير؟

كيف تختارها لنصفك الأجمل

 
لا يمكن لأي رجل يتمشى في شوارع لندن، وغيرها من العواصم، هذه الأيام، أن لا يلاحظ بأن العديد من واجهات المحلات تخصه بدعوات لدخولها وشراء هدية لنصفه الأجمل. السبب واضح، ولا يتعلق بالقدرة الشرائية وإن كانت تلعب دورا مهما، بل رغبة في إنقاذه من مطب نسيان مناسبة تترقبها كل امرأة بشوق، مما يجعلها لا تحتاج إلى تذكير مثله. هذه الدعوات المغرية وطريقة عرضها أيضا تستهدف تسهيل عملية التسوق عليه بتقديم أفكار وخيارات جديدة، وإن كانت كلها تصب في خاتم بماسة على شكل قلب أو ساعة يد نفيسة أو عقد مرصع بالأحجار الكريمة، أو علب متكاملة من مستحضرات التجميل والعطور وما شابهها. فما انتبهت له هذه المحلات منذ سنوات، أن العديد من الرجال لا يهتمون بالموضة، أي لا يقرأون المجلات المتخصصة فيها، أو يتابعون أخبارها وتطوراتها. إلى حد هنا والأمر عادي، لأنه ليس بالضرورة ان يهتم بها، فربما تكون زوجته هي التي تتسوق له، أو ربما تعود على اسلوب يرتاح إليه ويناسبه، ومحل واحد يعرف احتياجاته، وبالتالي فإنه لا يشعر بالحاجة إلى ان يتبع املاءات الموضة وتغيراتها، فما البال إذا تعلق الأمر بشراء هدايا خاصة بالجنس الآخر. لكن أغلبية هذه الشريحة تنتابها مشاعر والقلق بحلول أي مناسبة يضطر فيها ان يقدم هدية إلى شريكة الحياة، ولا يعرف من اين يبدأ. البعض اسعد حظا من غيرهم، إذ قد يتلقون مساعدة من سكرتيرة أو إحدى افراد العائلة المقربات، لكن لمن ليست لديه سكرتيرة أو قريبة، فإن الأمر يختلف، إذا عليه ان يعتمد على نفسه فقط في البحث على تلك الهدية التي ستجعلها تشعر بقيمتها لديه وترفع من أسهمه في عينيها، وهذا بالضبط ما تحاول كل المحلات استغلاله. محلات المجوهرات الواقعة في أولد بوند ستريت بلندن، بدءا من «شوبارد» إلى «شوميه» و«مسيف» وغيرها، زينت واجهاتها بقطع يسيل لها اللعاب مرفقة برسائل وكأنها قصائد شعر، بينما زينت المحلات الكبيرة واجهاتها ببالونات وقلوب حمراء مع علب بتغليف مبتكر مملوءة بالهدايا التي لا تقل ابتكارا، سواء كانت ملابس نوم، أو إيشاربات وهلمّ جرا، مما يجعل أي رجل لا يحتاج سوى لفسحة من الوقت ليخرج بغنيمة. للشريحة التي ليست لها خبرة طويلة في هذا المجال، هناك قواعد لا بد من التعرف إليها ومراعاتها إذا كانت النية كسب رضاها، أهمها:

ـ أن اسم الماركة، أحببنا أم كرهنا، مهمة. فهي التي تشعرها بقيمتها لديك، والأيام التي كانت فيها المرأة ترحب بمجرد باقة ورد، أو هدية رمزية قد ولّى إلا بالنسبة للمثاليات، وهن قلة في زمن اصبحت فيه الموضة تعني اسم المصمم والدار المنتجة أولا، فضلا عن القيمة المادية للهدية.

ـ إذا كانت تميل إلى مستحضرات العناية بالبشرة، فإن الفكرة ليست تقديم مجموعة من ماركة تقدر هي على شرائها، بل ماركة عالمية ومعروفة، تعرف أنها متميزة. نقترح عليك مجموعة متكاملة من «كريم دي لامير» Crème de La Mer، أو من «شانيل» Chanel، التي يعتبر عطرها رقم 5 من أكثر العطور مبيعا، وتطرح إلى جانب العطر مكملات أخرى تشمل «جيل» للحمام، وكريماً معطراً لترطيب الجسم فضلا عن عطر مركز.

ـ قليلات هن النساء اللواتي لا يرحبن بشموع معطرة ومبتكرة. جو مالون Jo Malone تطرح مجموعات رائعة تحسن المزاج وتعطر المكان. إذا استعصى عليك شراءها من جو مالون، فهناك شركة «ديبتيك» Diptyque، التي تقدم شموعا رائعة بأسعار معقولة.

ـ تذكر، قبل حلول أي مناسبة مهمة، أن تكون مستمعا جيدا، لأنها ستبدأ بالتلميح إلى ما تريد. أما إذا لم تكن من النساء اللواتي يتحمسن لأية مناسبة قبل حلولها بأسابيع والحديث عنها للتذكير، فإن قطعة مجوهرات هي الأضمن للوصول إلى قلبها. طبعا كلما غلى ثمنها كلما كانت أجمل، لكن ليس مستحبا دائما ان تتوجه إلى اقرب محل لشراء اغلى قطعة وكأنك تؤدي واجبا مفروضا عليك. في الكثير من الأحيان قد تكون قطعة بسيطة، لكن احتاجت إلى تفكير وجهد للعثور عليها، أو مجرد حفر رسالة خاصة بداخلها، أكبر وقعا من تلك التي لم تستغرق منك سوى دقائق قليلة ومبلغ كبير. ـ النقطة الأهم أن تنتبه إلى اسلوبها وتراعيه، مثلا إذا كانت تميل إلى الذهب الأصفر أو الابيض، أو الحلي الفضية المبتكرة عوض الاكسسوارات العصرية، وما إذا كانت تميل إلى اللؤلؤ أو ألماس أو الأحجار الكريمة الملونة. إذا كانت تحب الأشكال العصرية، فقد طرحت «دار كريستيان ديور» مجموعات متنوعة تخاطب كل الأذواق، اخترنا لك منها هذه الساعة من الذهب الأبيض والمرصعة بالماس على سوار من الساتان أو هذا السوار المزدوج من الذهب الاصفر. ـ إذا كانت الإمكانات تسمح، طرحت شركة «دي بيرز» العالمية مجموعة مجوهرات في غاية الأناقة من الذهب الوردي أطلقت عليها اسم «أسرار الوردة»، منها هذا الخاتم الذي يقدر ثمنه بـ 1.380.000 دولار. تتوسطه ماسة من 10.09 قيراط على شكل إجاصة، وماسة 0.80 قيراط بلون زهري، فضلا عن 2.49 قيراط من الماسات البيضاء المصقولة في البلاتين.

ـ إذا احترت أي عطر تشتري لها، فلم لا تستعين بمتخصص يبتكر لها عطرا مميزا، يتكون من الخلاصات المفضلة لديها. في لندن، مثلا، هناك لين هاريس، التي يمكنها ان «تخلط» لك عطرا في حدود 2000 جنيه استرليني، بينما تقدم جو مالون نفس الخدمة بسعر اقل. ـ إذا فكرت ان تغامر وتشتري لها حقيبة يد، فيفضل ان تعرف قبل أي شيء المصمم المفضل لديها، على ان تكون الحقيبة فعلا متميزة وبتصميم كلاسيكي لا يمكن إلا ان تقع في حبه من النظرة الأولى. نقترح عليك مثلا «شانيل»، «فندي»، «ديور»، «كارتييه»، «بالنسياجا»، «بيربيري» أو «سيلين».

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 824 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,742