إدانة عربية وإسلامية واسعة لأعمال الهدم التي تمارسها إسرائيل قرب المسجد الأقصى

مسجد قبة الصخرة

 /  واصلت الجرافات الإسرائيلية عملها في هدم سور خشبي وغرفتين قرب حائط البراق بالمسجد الأقصى, فيما توالت ردود الفعل المنددة بسياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس.  ونددت دول وقيادات عربية وإسلامية بالتصرفات الإسرائيلية، كما نددت المنظمات الإسلامية والشخصيات الدينية بهذه التصرفات، فيما حثت فرنسا السلطات الإسرائيلية لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة في الأعمال التي تقوم بها قرب المسجد الأقصى وضمان أن لا تؤدي هذه الأعمال لإشعال المزيد من التوتر.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني إلى أن يهب لحماية المسجد الأقصى "الذي يتعرض للتهويد"، وقال "إن نداءنا إلى كل أبناء شعبنا الفلسطيني أن يتوحدوا ويهبوا هبة رجل واحد لحماية المسجد الأقصى والمقدسات على الأرض الفلسطينية المباركة".

تيسير التميمي

العلماء يستغيثون

وقد وجه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين نداء استغاثة دعا فيه الفلسطينيين إلى الدفاع عن الأقصى, كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها.
كما دعت الجبهة الشعبية القيادة العامة إلى عقد مؤتمر استثنائي للقمتين العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات عملية تضع حداً للأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
كما دعا شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الفلسطينيين المجاورين للمسجد الأقصى إلى التحرك والتصدي للجرافات الإسرائيلية بأجسادهم، وقال "عندما يهدم بيتي يجب أن أتحرك"، مؤكدا أن "الفلسطينيين إذا تحركوا على هذا النحو فإن العالم سيتجاوب ويتعاطف معهم".
من جهتها، دعت كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان المصري إلى تحرك عاجل لإنقاذ الحرم القدسي.
وفي الأردن دعا سعود أبو محفوظ رئيس لجنة القدس بجماعة الإخوان المسلمين إلى "تسونامي إسلامي" في مواجهة محاولات إسرائيل تغيير جغرافيا القدس، وطالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بعقد جلسة طارئة لوزراء خارجية الدول العربية ودول منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقد وجه قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي نداء إلى الشعب الفلسطيني للتوجه فورا إلى المسجد الأقصى لحمايته من جرافات الاحتلال الإسرائيلي، كما ناشد التميمي العالم الإسلامي سرعة التحرك لإنقاذ الأقصى.

أعمال الهدم الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى

المنظمات الإسلامية تدعو للتحرك العاجل

كذلك، حذر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة من المخططات الإسرائيلية الصهيونية لهدم المسجد الأقصى، وطالب المجلس في بيان الحكومات الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجنة القدس، بالتحرك الفوري لدى الأمم المتحدة لإنقاذ المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وحذر المجلس من خطورة استمرار السلطات الإسرائيلية في العدوان على المسجد الأقصى وما يجاوره من مواقع تابعة لأوقافه ومخططاته لتهويد مدينة القدس المسجلة بكاملها لدى لجنة التراث العالمي.
وأدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة التحرك على جميع المستويات للضغط على حكومة إسرائيل من أجل وقف هذه الاعتداءات.
واستنكرت المنظمة في بيان، الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي أدت إلى تصفية المؤسسات الفلسطينية في القدس ومن أهمها بيت الشرق, كما أدانت المنظمة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على حرمة المسجد الأقصى والرامية إلى اقتطاع جزء من مساحة المسجد وإعطائه لليهود المتطرفين.
وكشفت الايسسكو النقاب عن الخطة التي تنفذها جمعية "ألعاد" اليهودية المتطرفة, بتشجيع من سلطات الاحتلال الإسرائيلي, لشراء المنازل في مدينة القدس في حي "سلواد", بغرض إسكان اليهود فيها وتهويد المدينة".

الملك محمد السادس

إدانة عربية


من جهتها، أعلنت مصر عن بالغ قلقها واستيائها إزاء ما تقوم به إسرائيل قرب حائط البراق، وطالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان السلطات الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن القيام بأي نشاط أو إنشاءات في هذه المنطقة أو القيام بأي عمل من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين وإثارة غضبهم.
وحذر أبو الغيط من خطورة قيام السلطات الإسرائيلية بأي عمل دون الرجوع إلى الجهات الفلسطينية المعنية في مثل هذه الأمور نظرا لما تمثله من أهمية وحساسية بالغتين.
كما قدم الأردن إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، احتجاجا رسميا على الممارسات التي بدأتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى معربا عن إدانته لهذه الممارسات، وقال سفير الأردن في تل أبيب علي العايد انه طالب إسرائيل بوقف الأعمال التي بدأت في منطقة باب المغاربة محذرا من النتائج الخطيرة التي قد تفرزها مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعرب عن إدانته الشديدة لممارسات الإسرائيلية فيما دعا رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت إلى تكثيف الجهود عبر كافة القنوات المتاحة وبشكل خاص الدبلوماسية لدرء أي تهديد أو مساس بسلامة أو هوية المسجد الأقصى المبارك.
وأدان عاهل المغرب الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، الأعمال الجارية في محيط المسجد الأقصى التي تستهدف طمس معالم ورموز إسلامية وحضارية، وأكد ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس الشريف ووضعيتها القانونية والحفاظ على هويتها الدينية والحضارية.
وطالب عاهل المغرب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لمثل هذه الأعمال للمساعدة على التخفيف من حدة التوتر الذي تعرفه الأراضي الفلسطينية .
كذلك، نددت جامعة الدول العربية، بما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية وجرافاتها من هدم لتلة المغاربة التي تعتبر جزءا من السور الغربي للمسجد الأقصى الشريف.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين محمد صبيح، أن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ وغضب شديد ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من اعتداءات متواصلة ومتسارعة للأضرار بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وإجراءات لتهويد المدينة المقدسة.
وطالبت الجامعة العربية جميع المنظمات الدولية المعنية خاصة اليونسكو والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم فورا لوقف هذه الأعمال التي تهدد السلم والأمن الدوليين، كما طالبت أعضاء اللجنة الرباعية الدولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان قبل فوات الأوان.

جاك شيراك

الموقف الفرنسي

من جهتها، أعربت فرنسا عن رغبتها باتخاذ السلطات الإسرائيلية كل الإجراءات الاحترازية الممكنة في الأعمال المثيرة التي تقوم بها حاليا قرب المسجد الأقصى وضمان ألا تؤدي هذه الأعمال لإشعال المزيد من التوتر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيه ان الأعمال المتعلقة بالمسجد الأقصى "تشكل دائما مسألة حساسة لأنها تمس أماكن مقدسة".
وأضاف قائلا انه لم يطلع بالكامل بعد على ما تقوم به إسرائيل وجرافاتها بالقرب من موقع المسجد على الرغم من احتجاجات مفتى القدس لأضرار تلك الأعمال بأساسات المسجد.
وختم ماتيه بالقول ان فرنسا "تعي تماما الطبيعة الحساسة لهذه المسألة في ضوء أهمية المسجد الأقصى" للمسلمين.

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 857 مشاهدة
نشرت فى 7 فبراير 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,177,329