الرئيس أوباما ورومنى
عاد حديث الانتخابات الأمريكية والاهتمام بيوم الثلاثاء الكبير ليطغي علي اهتمامات الأمريكيين بعد أيام خطف فيها الإعصار ساندي الأضواء من الحملات الانتخابية, بل وأوقفها نهائيا لفترة .
وإن كان قد ساعد بوضوح علي تقديم دعم قوي للرئيس الديمقراطي باراك أوباما بفضل أدائه الجيد في مواجهة اختبار سانديالصعب وأعلنت حملة أوباما أمس أن الرئيس سوف يستأنف الحملة الانتخابية بتجمعات جماهيرية في ويسكونسن ونيفادا وكلورادو بعد أن كان قد كرس كل اهتمامه لمتابعة الإعصار معظم الأسبوع الحالي, وكان مقررا في الأصل عقد أولي هذه الجولات في جرين باي بولاية ويسكونسن الثلاثاء الماضي, ولكن تقرر تغيير موعدها بسبب الإعصار.
وقالت الحملة إن أوباما سوف يواصل مراقبة تأثير الإعصار ويعدل جدول مواعيده وفقا لذلك, علما بأنه كان قد أمضي أمس الأول- الأربعاء- في جولة لتفقد الأضرار في نيوجيرسي.
أما المرشح الجمهوري رومني فعاد إلي حملاته الانتخابية المعتادة بعد أيام من التوقف, بالقيام بجولة في ولاية فلوريدا أمس الأول- الأربعاء- تركزت علي جمع المؤن لضحايا الإعصار ساندي.
ولجأت حملة رومني الانتخابية إلي شراء إعلانات في بنسلفينيا التي ينظر إلي أوباما علي أنه متقدم فيها, وذلك في محاولة لتوسيع نطاق الخريطة الانتخابية, بينما ردت حملة أوباما بالقول إن تلك الخطوة تظهر يأس الجانب الجمهوري.
وفي الوقت نفسه, كشف استطلاع للرأي شمل الولايات الرئيسية عن تقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهامش ضئيل عن منافسه الجمهوري ميت رومني.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته جامعة كينيبياك بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز وقناة سي بي إس نيوز الإخبارية إلي تقدم أوباما بنسبة50% مقابل45% لرومني في ولاية أوهايو التي تعتبر من الولايات المهمة في تحديد مسار السباق الانتخابي.
والمعروف أنه بالنسبة لرومني سيكون الوصول إلي البيت الأبيض بدون الفوز بولاية أوهايو صعبا, خاصة أن التاريخ يؤكد أنه لم يسبق لأي جمهوري الفوز بالرئاسة من قبل بدون الفوز في أوهايو.
غير أن استطلاع الرأي نفسه أشار إلي سباق متقارب النتائج في ولايتين رئيسيتين متأرجحتين أخريين هما فلوريدا وفيرجينيا, فقد حقق أوباما تقدما ضئيلا بفارق نقطة مئوية في فلوريدا-48% مقابل47%- ونقطتين مئويتين في فيرجينيا-49% مقابل47%- وهي فوارق لا تعد مؤثرة كثيرا نظرا لاقترابها من هامش الخطأ المعتاد لاستطلاعات الرأي.
كما أشار استطلاع منفصل للرأي أجراه معهد جالوب إلي أن معظم الأمريكيين يعتقدون أن أوباما سيفوز في الانتخابات حتي في الوقت الذي يظهر فيه متوسط استطلاعات الرأي الوطنية أن رومني متقدم بفارق ضئيل علي المستوي الوطني.
وفي تأكيد آخر علي أن كارثة ساندي وضعت أوباما في موقف جيد نسبيا قبل الثلاثاء الكبير, بسبب أدائه الجيد أمام الإعصار ساندي, قال ثمانية أمريكيين من بين كل عشرة إن الرئيس أوباما كان ممتازا في تعامله مع الإعصار.
وأشارت أغلبية كبيرة ممن شاركوا في استطلاع المتابعة اليومي الذي تجريه صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه.بي.سي إلي أن استجابة الحكومة الاتحادية كانت إيجابية بشكل عام لهذه الكارثة, بينما أكد ثلثا مؤيدي رومني أن أوباما يقوم بعمل جيد في هذا الميدان.
من جانب آخر, كشفت دراسة عن أن انتخابات الرئاسة التي ستجري الثلاثاء لاختيار الرئيس الـ55 للولايات المتحدة ستبلغ تكلفتها ستة مليارات من الدولارات, لتصبح هذه الانتخابات الأغلي في تاريخ البلاد.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز سياسات الاستجابة المتخصص في تحليل الجوانب المالية الخاصة بالانتخابات الأمريكية إن معدل الإنفاق علي الحملات الانتخابية الخاصة بانتخابات الكونجرس فقط, سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ, سيرتفع علي الأرجح بشكل طفيف من1.81 مليار دولار في عام2010 إلي1.82 مليار دولار العام الحالي.2012
