الأغذية المعدلة وراثيا (2)
- كيف يتم تقدير المخاطر المحتملة على صحة الإنسان؟
يتم تقييم سلامة الأغذية المعدلة وراثيا بصفة عامة ببحث الأمور التالية:
1- التأثير المباشر في الصحة (السمية).
2- قابليتها لإثارة تفاعلات الحساسية.
3- وجود مكونات معينة يعتقد أن لها خواص تغذوية أو سمية.
4- استقرار المورث المنقول.
5- التأثيرات التغذوية المصاحبة للتعديل الوراثي.
6- أي تأثيرات غير مقصودة يمكن أن تنتج من إدخال المورث.
- نقل المورث
يعد نقل المورث من الأغذية المعدلة وراثيا إلى خلايا الجسم أو إلى البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي مصدراً للقلق، إن كانت المادة الوراثية المنقولة تؤثر في صحة الإنسان بشكل سلبي, خاصة إذا كانت المورثات المستخدمة في الأغذية المعدلة وراثيا ذات مقاومة للمضادات الحيوية.
ورغم أن احتمال الانتقال منخفض, إلا أن مجموعة خبراء WHO/FAO تنصح بعدم استعمال التقنية في نقل مورثات مقاومه للمضاد الحيوي.
من المحتمل أن تكون هناك تأثيرات غير مباشرة عند نقل المورثات من النباتات المعدلة وراثيا إلى المحاصيل التقليدية أو الأنواع البرية منها, والذي يطلق عليه اسم التهجين الخارجي أو Outccrossing, وكذلك خلط المحاصيل الناتجة من البذور التقليدية بالمحاصيل الناتجة من البذور المعدلة وراثيا. وقد يكون لذلك كله أثره غير المباشر في سلامة الأغذية والأمن الغذائي.
هذه الخطورة باتت أكيدة بعد أن وجدت آثار من نوع من الذرة الصفراء (التي لا يسمح باستخدامها إلا كأعلاف) في منتجات تستهلك بشريا في الولايات المتحدة.
وقد تبنت بعض الدول خططا للتقليل من الخلط، ومن ذلك فصل الحقول التي تتضمن محاصيل معدلة وراثيا عن باقي الحقول التقليدية غير المعدلة وراثيا.
عموما مازلت قابلية التطبيق وطرق المراقبة بعد التسويق لمنتجات الأغذية المعدلة وراثيا كجزء من الرصد المستمر لسلامة منتجات الأغذية المعدلة وراثيا- كل ذلك مازال قيد المناقشة.