الحال الآن خالد حسن كسلا الدفع الإلكتروني وصدفة نفسية < حتى لو لم تقع أزمة السيولة..ليقف المواطنون في صفوف طويلة تبدأ عند أجهزة الصراف الآلي.. فلماذا يتأخر السودان عن مواكبة العالم في التعاملات المالية؟.. < وصفوف أجهزة الصراف الآلي لو هي من آثار محاولات ضبط عرض السيولة.. مثلما أن انفلات عرض السيولة هو نفسه من آثار سياسات الحكومة النقدية والمالية السالبة.. فإن الصفوف ليست الحل.. < الحل الآن هو الانتقال من التعامل ببعض الأوراق النقدية عبر المصارف إلى التعامل بالنقد الإلكتروني.. ومسؤولية الحكومة هنا هي تشكيل نواة الانتقال السلس من خلال السداد لها عبر المصارف.. وبذلك تقصر صفوف أجهزة الصراف الآلي. < لكن تشب عن طوق المراقبة إلى دائرة الاهتمام بالعمل المنظمة السودانية للتوعية بالجرائم الإلكترونية والمخدرات.. وتنظم ورشة الدفع الإلكتروني والحلول القانونية له.. وفي الورشة تتدفق من صاحب الورقة أهم المعلومات.. < وفي ورقة المهندس عمر عمرابي داخل مجلس الوزراء -التي عقبنا عليها- امتلكنا معلومة تهم من يعانون في صفوف الصراف الآلي حول إنجاز منظومة تشريعية مترابطة تنظم الخدمات المصرفية الإلكترونية والدفع الإلكتروني.. < ويا مواطن.. فإن أجدادك حينما قبضوا لأول مرة قبل عقود العملة الورقية.. أصابتهم الدهشة.. والآن تصيبكم الدهشة أنتم بالانتقال من التعامل بالعملة التي أدهشت أجدادكم. < لكن المهم هو المواكبة.. وهي الآن في الانتقال إلى الدفع الإلكتروني تحفظ الأموال المكدسة في غرف البيوت من الحرائق والإتلاف والسرقات والنهب تحت تهديد السلاح المتفوق على السلاح المرخص لحمايتها.. < وأنت تحمل الورقة النقدية وهي أرقام عليها بعد أن كانت ذهباً وفضة وبضاعة للمقايضة.. فقد قبلها أجدادك رغم غرابتها.. فهي ورقة.. والآن هي أرقام إلكترونية يحميها بنك السودان بآليات قانونية ومادية وإدارية.. < أجدادك واكبوا تطور التداول المالي في زمانهم وانتقلوا من مقايضة ريش النعام وسن الفيل إلى العملة الورقية.. والآن مع مزيد من التطور أصبحت مصدراً لمشكلات منها التزوير والتضخم والشح وقت الحاجة الماسة إليها للعلاج أو غيره.. لكن العملة النقدية الإلكترونية فقط ستكون مشكلتها سوء البنية التحتية لتحضيرات وتجهيزات وسائل الاتصال.. وارتفاع أسعارها. < وحتى في كل ولايات السودان - وهو هم الأمين العام لمنظمة التوعية بالجرائم الإلكترونية محمد علي سعيد - فإن أثر هذه الورشة ينبغي أن يتمدد من خلال الاعتماد على التهيئة وزرع الثقة بالسداد الإلكتروني لرسوم استخراج المستندات الرسمية والضرائب والجمارك وغيرها.. فذلك أفصل آلية لنشر ثقافة المعاملات المالية الإلكترونية. غداً نلتقي بإذن الله ...