،ــــــــــ توبة المذنبين ــــــــــــ،،، لا قيس فارس ولا عنتر كما وصفو ولا عُمرهم يوم من الايام قد عِشقو لا الزير سفاكاً ولا جساس سفاحاً ولا بعضهم من بعض استائو ولا قلقِو كم زيفو اخبارهم كم وكم زعمو بانهم في الإغاره سهاما حين ينطلِقُو وكم روايات تحكي عن بطولتهم وعن صناديد بين اسيافِهم عِلقو كُل النزالات كان الفوز مكرمةٌ من رؤاة القَصص والحق ما صدقو من خيالاتِهم قد رسمو صوراً تباهي بفُرسان وان كانو فقد نفِقو وهكذا حين يمدح بعض مجتمعي البعض الاخر بِما ليس ينطبِقو عليهم بل جشعاً ببعض ما كسبو وإن افلسو ترى مادِحِيهُم وقد طفِقو عليهم خُصوفاً با ابشع ما يُذم بهِ مَرؤٌ وجردُوهم مِمِا كان قد رُمِقُو به من حسن وصفٍ وابدو عُيوبهُمُ وأسائو لهم من بعد ما سَرِقو جيوبَهُم وسارو لا تُطاق رُؤيتهَم لكونهم ضحايا بالامس قد سُرِقُو ومن ثَم عاد الحظ ليمنحَهم وفرة المال وحاشاهُم بان يثقو بمن تخلَو عنهم يوم ما عُسِرو ويوم ما آيِسرو تراهم بعدهم لحِقُو يامن رميتم ضروف الوقت بهتانا ياواقفين بأبواب الجود قد غُلِقو لِما اتيتم وقد كنتم تجافونا وقد نسينا متى ابوابنا طُرِقُو وكيف ترجو عطاياناوقد سُلبت مرات منا بإيديكم فلا نثِقو بتوبةَ المذنبين بحقِنا سلفاً يوم اسلبونا بقولاً طيبٌ عَبِقو مايطردون الا سرابا ولن يصِلو إليه ولو كان كل الارض لهم طُرُقو قَصت علينا ضروف الوقت ولكنا رأينا شياطين للانس عندما حرِقو كانو هم اخطائنا وسبب تعثُرنا لكنهم تأخرو وبفضل الله ما سبِقو وقد ارادو اغراقنا بخرق سفينتنا فليعلمو انه قد خاب ما خَرقو كانت لنا زوارق نجاه فوق مركبِنا نجينا بها وهم وحدهم غرِقو عَلَت همِمنا وقمنا بعد كبوتنا وارادو اللحاق ولكن قط ما لحِقو ـــــــــــ بقلم ابوسهل الشرفي ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابوسهل الشرفي
عام ووجهات نضر خاصه مقالت ادب شعر »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,957
ساحة النقاش