مدير غرفة الفلاحة لتيبازة:200 مربي ينتجون 800 قنطار من العسل

 

مدير غرفة الفلاحة لتيبازة:200 مربي ينتجون 800 قنطار من العسل



انطلقت، صباح أول أمس، بدار الشباب ليتبازة فعاليات الطبعة الخامسة للعيد السنوي للعسل، الذي تنظمه الغرفة الولائية للفلاحة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، وشهدت طبعة هذه السنة مشاركة 26 نحالا عارضا لكل أنواع العسل المنتجة بمختلف مناطق الوطن بما في ذلك المناطق الصحراوية بحيث أشار رئيس جمعية النحالين «ياسن سليمي» إلى أن التربية الحديثة للنحل تقتضي نقله من موضع إلى آخر وفقا لرزنامة إزهار النباتات العسلية.

وعلى هامش التظاهرة، أشار مدير الغرفة الولائية للفلاحة «بن زهرة مومن» إلى أنّ الولاية تنتج حاليا ما معدله 800 قنطار من العسل سنويا من 18 الف خلية نحل يستغلّها 200 مربي نحل مصرح بهم رسميا لدى الغرفة كما كشف عن إعداد برنامج دعم شامل لهذه الشعبة بدءا من التكوين وانتهاء بتسهيل برامج الدعم وتوفير الوسائل التقنية اما رئيس جمعية النحالين «ياسين سليمي» فقد أكّد على استمرارية ظاهرة السرقة لاسيما بمنطقة متيجة بحيث خسر النحالون أعدادا كبيرة من خلايا النحل بفعل هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع كما أشار إلى أنّ نسبة الموت في المنحل الواحد بلغت 50٪ هذه السنة بفعل ارتفاع الحرارة وتأخر هطول الأمطار مقابل 30٪ خلال السنوات الفارطة، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر على تراجع أعداد أسراب النحل وتراجع الانتاج أيضا، مما يؤثّر سلبا على كمية الانتاج المحصل عليها وارتفاع الأسعار كحتمية لا مفر منها.

أما النحالون العارضون، فقد أعربوا عن امتعاضهم من الارتفاع الفاحش لوسائل العمل المعتمدة، لا سيما ما تعلق منها بالأدوية الضرورية لمعالجة الأمراض التي تعصف بخلايا النحل من حين لآخر على غرار مرض تعفن الحضنة الذي ضرب عديد الخلايا هذه السنة وأودى بالكثير منها، وأشار العارضون في ذات السياق، إلى أنّ سعر العسل في بلادنا لن يشهد انخفاظا ملموسا في السنوات القليلة القادمة على الأقل بفعل ارتفاع التكاليف إلا انّه يبقى في الوقت نفسه أحسن حالا من منتوجات البلدان الأخرى التي تسوق منتوجها لبلادنا من حيث النوعية والقيمة الغذائية والعلاجية باعتباره ليس مغشوشا بنفس الدرجة المطروحة بالمنتوجات الأجنبية، كما أكّد هؤلاء أيضا على أن الأدوية الفلاحية المستعملة من طرف جل الفلاحين تساهم إلى حد كبير في موت حشرات النحل بفعل تناولها لمواد سامة ومن ذلك وجب تنظيم حملات تحسيسية في أوساط الفلاحين تعنى بترشيد استعمال ذات الأدوية بما يعود بالفائدة على جميع الجهات بحيث لا يمكن الانكار يكون النحل يساهم في عمليات التلقيح بنسبة 80٪ بالنسبة للأشجار المثمرة فيما تبقى النسبة المتبقية لباقي العوامل الأخرى، كما لم يخف بعض العارضين امتعاضهم من كثافة خلايا النحل بمحيط سهل متيجة بشكل يعيق تطور المنتوج بالنظر إلى كون المنطق يقتضي نصب عدد محدود من الخلايا على نطاق جغرافي معيّن كما ان النحالين لايزالون يجدون صعوبات جمة في البحث عن مواضع نصب خلاياهم بفعل تفشي ظاهرة السرقة وتهرب الفلاحين من التعاون معهم لتساهم هذه العوامل مجتمعة في ترك أسعار العسل مرتفعة بالشكل الذي لا يمكن محدودي الدخل من اقتنائه للعلاج، ويبقى العسل بذلك مشكلة عويصة تؤرق ذوي الحاجة اليه لغرض الاستطباب والعلاج.


تيبازة علاء م نشر في جريدة الشعب يوم 14 - 12 - 2012

www.facebook.com/apicole

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2012 بواسطة apiculteur

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

68,538