الحرائق تقضي على نشاط تربية النحل ببومرداس
الحرائق تقضي على نشاط تربية النحل ببومرداسيشهد قطاع الفلاحة في ولاية بومرداس تراجعا ملحوظا في إنتاج العسل للموسم الثاني على التوالي، حيث لم يتجاوز هذه السنة 900 قنطار مقابل 2000 قنطار سنة 2010، ما أثر سلبا على الأسعار، ودفع بها إلى الارتفاع، حيث تجاوز سعر الكلغ الواحد من العسل الحر الـ 4000 دج لدى مسوقيه والمنتجين أنفسهم.
ويعود هذا التراجع في الإنتاج، حسب مصادر مختصة في القطاع، إلى جملة من العوامل أبرزها الحرارة الشديدة مؤخرا، وما أعقبها من حرائق ما أدى إلى إتلاف أزيد من 2400 خلية نحل عبر الولاية، في وقت وتعرف تربية النحل ببومرداس انتشارا كبيرا بالمناطق الجبلية المغطاة بالأحراش والأشجار الكثيفة بما فيها الحمضيات والكاليتوس التي تعد الفضاء الملائم لمراعي النحل والمصدر الأساسي لتغذيته.
هذا ويتجاوز العدد الإجمالي للخلايا المنتجة ببومرداس حاليا 72 ألف خلية منها أكثر من 30 ألف خلية منتجة بشكل مكثف وقرابة 17 ألف مخصصة لإنتاج النحل وتربيته والباقي مستغلة في أغراض مختلفة متعلقة بالتكاثر وتربية.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية بومرداس تشتهر ومنذ سنوات طويلة بإنتاجها الوفير والمميز من العسل الحر بأنواعه المختلفة لاسيما تلك الأنواع التي يتم إنتاجها من خلال التغذية الطبيعية في الوسط الغابي وحقول الحمضيات.
وعليه تسعى مختلف التعاونيات الفلاحية وبالأخص تلك التعاونيات المختصة في تربية النحل وإنتاج العسل إلى العمل للحفاظ على الريادة وتعويض النقص في الإنتاج، خاصة هذه السنة فيما تسعى أيضا إلى العمل على استقرار الأسعار وذلك من خلال اقتناء الإنتاج مباشرة من الفلاح وتسويقه إلى الزبائن بأسعار في متناول الجميع، إذ يتراوح سعر الكلغ الواحد بين 2000 دج و2500 دج.
جريدة الشروق اليومي : 2012/11/03.
www.facebook.com/apicole
ساحة النقاش