الدكتور عبد المجيد بوشارب المختص في تشريح الخلايا السرطانية
الدكتور عبد المجيد بوشارب المختص في تشريح الخلايا السرطانية لـ''المساء'':
انطلقت من القرآن ومازال بحثي متواصلا
استعرض الدكتور بوشارب عبد المجيد، طبيب متخصص في تشريح الخلايا السرطانية وباحث في منتوجات الخلية، نتائج البحوث التي قام بها طيلة 30 سنة من العمل مع بعض الأطباء حول العسل والخلية ومستخدماتهما العلاجية، حيث قال: ''إن الدافع الذي يجعلني في كل مرة أنظم فيها معارض خاصة بالعسل، أقوم بمثل هذه المحاضرات لتوضيح بعض المفاهيم الخاطئة عند الناس، لتمكينهم من اكتساب معلومات علمية دقيقة حول منتجات الخلية واستخداماتها العلاجية تحديدا، وانطلقت في بحوثي من قوله تعالى: ''يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه''.
أبى الدكتور بوشارب قبل بدْء محاضرته، عرض شريط وثائقي من إعداده، يتناول الطريقة التي يتم من خلالها جلب العسل بجميع مراحله، ليوضح للناس طريقة عمل النحالين إلى غاية الانتهاء من عصر العسل وجمعه بالقنينات وتسويقه.
وعلى هامش المحاضرة، قال عبد المجيد بوشارب لـ''المساء'': خصصت المحاضرة لأتكلم فيها على فوائد منتوجات الخلية، ورغبة في أن أقدم للناس خلاصة بحثي في فوائد العسل، وفوائد الغذاء الملكي وفوائد حبوب الطلع، ولكن بطريقة علمية، لأن الكثير من الناس يتحدثون عن فوائد العسل ولكن معلوماتهم خاطئة وبحاجة إلى التصحيح، إذ نجد في البلدان المسلمة عموما منتوجات الخلية ليست فقط كغذاء، وإنما في نفس الوقت كعلاج، لونعرج على الدول الأوروبية، نجد أن منتوجات الخلية تستعمل كغذاء.
وحول طريقة عمله قال: ''أعمل بالتعاون مع طلابي الذين تخرجوا وتخصصوا في ميادين مختلفة من الطب كل في فرعه، فكل واحد من هؤلاء الأطباء إن أراد العلاج بالعسل، أعمل معه من أجل تجريب العسل في بعض التخصصات العلاجية، حيث عملت مع الجراحيين وأطباء النساء والتوليد، ومع مختصين في طب الجلد، كما أعمل أيضا مع الطلاب الذين يعدون مذكرات علمية حول العسل واستخداماته العلاجية، كما أشرفت كذلك على تقديم مواضيع بحث تخص منتوجات الخلية للقيام ببحوث علمية، وقد توصلنا إلى نتائج جد مهمة.
وحول هذه النتائج، جاء على لسان محدثنا أن كل ما يخرج من النحلة فيه فائدة ولكن تختلف فوائده بالنظر إلى نوعية المادة، وأضاف قائلا: ''أول نتيجة استخلصتها تتعلق بالتصنيف، فأنا لا أصنف العسل كما يصنفه غيري، وإنما أصنفه بالنظر إلى درجة الرطوبة به ونسبة الحموضة، وكمية السكر الموجودة فيه، وعن نوعية العسل المناسب للأطفال، أقول -بحسب تصنيفي- هو ذلك الذي تقل نسبة الحموضة به، ومن خلال بحوثي، تبين لي أن عسل ''السدرة'' به نسبة حموضة قليلة، أما إذا رغبنا في معرفة نوعية العسل المناسبة لالتئام الجروح، فأقول؛ إن الأفضل هو ذلك الذي يحوي على نسبة قليلة من الرطوبة، ولا يخفى عليكم أن نسبة الرطوبة بالعسل تتراوح بين 13 و17 بالمائة.
أما بالنسبة لمرضى السكري، فينبغي تصحيح العديد من المفاهيم التي راجت بين الناس ـ يضيف محدثنا ـ إذ ينبغي أن يعلم عامة الناس أن نسبة السكر بالعسل تفوق 75 بالمائة، وليعلم الجميع أنه ليس هناك أي عسل يعالج مرض السكري، بما في ذلك العسل الذي يسمى بالعسل'' المر''، وليس هناك أي عسل يحفظ توازن معدلات السكري في الدم عند مرضى السكري، ولكن هذا لا يعني أن مريض السكري لا يمكنه تناول العسل، بل بالعكس يمكنه ذلك ولكن بنسبة قليلة، ومن خلال بحوثي، فإن العسل الأنسب هوعسل ''السدر''، لأن به نسبة ''الفليكتوز'' كبيرة بالمقارنة مع نسبة ''الغلوكوز''، ولهذا السبب نجد أن عسل السدر على خلاف باقي الأنواع لا يجمد.
أما بالنسبة لأمراض الصدرية، قال محدثنا: ''من خلال البحوث التي قمنا بها سابقا، تبين لنا أن عسل الكاليتوس هوالأفضل لعلاج الأمراض الصدرية، غير أننا قمنا ببحوث أخرى على عسل الكافور حيث ثبت لنا أنها أفضل من عسل الكاليتوس بالنسبة للأمراض الصدرية، ولأن البحوث مستمرة ونسعى دائما للأفضل من الناحية العلاجية، اكتشفنا منذ حوالي ثلاث سنوات نوعا آخر من العسل بنواحي البيض، وبعد البحوث التي قمنا بها عليه، تبين لنا أن عسل ''البينة'' أفضل من عسل الكافور بعد تجربته على 100 مريض، حيث أُثبتت فعاليته وبتنا ننصح به الناس.
من جهة أخرى، قمنا أيضا بالعديد من البحوث حول حبوب الطلع كواحدة من منتجات الخلية وتحديدا حول علاج تساقط الشعر، فمن خلال دراستي لحبوب الطلع، تبين لي أن المواطن الذي يتناول حبوب الطلع بالعسل يتوقف سقوط شعره وينمو من جديد، أما بالنسبة لمن يعانون من فقر الدم خاصة في مادة الحديد، فقدمت حبوب الطلع نتائج جد إيجابية، وحتى لا يقع الناس بالغلط، فإننا نقدم العسل مرفقا بحبوب الطلع لأن العسل هوالذي يمكن حبوب الطلع من الدخول إلى جسم الإنسان، كما أثبتت حبوب الطلع أيضا فعاليتها بالنسبة لمن يعانون من فقدان الشهية، وبالتالي فحبوب الطلع فاتحة للشهية وتحوي على نسبة كبيرة من البروتين، لكن ينبغي أن ننتبه أيضا إلى أن عمرها الزمني ينبغي أن لا يتجاوز السنة من تاريخ استخراجها من الخلية.
وعلى صعيد آخر، قال الدكتور بوشارب: ''إن كل بحوثي انطلقت فيها من العسل المحلي، كوني لا أثق مطلقا بالعسل المستورد،لأنه ببساطة معد بالمصانع، ولا يمكن في بعض الأحيان حتى للمختصين في مجال العسل اكتشاف الأمر، بحكم أنه مركب بطريقة علمية من حيث اللون والذوق والرائحة، وحتى المكونات، أولأنه عسل قديم ومسخن، من أجل هذا، أنبه دائما المواطنين عند الإقبال على شراء العسل أن يشتروه في موسمه، فبمجرد أن يمر عليه الوقت، يفقد قيمته، وقد تبين لي من خلال بعض الدراسات أن عمره الزمني يقدر بست سنوات، ولكني أنصح بأقل من هذه المدة، لأن هناك مادة تتكون بالعسل قد تكون سامة كلما كان العسل قديما، وبالتالي هذا النوع من العسل من مفروض أن يمنع تسويقه لأنه بدون فعالية من الناحية الغذائية والعلاجية.
من جهة أخرى، قال محدثنا ''بحكم أنني متخصص في تشريح الخلايا السرطانية، تبين لي أن الغذاء الملكي مفيد جدا لمن هم مصابون بنقص في المناعة، فالغذاء الملكي لا يعالج مرضى السرطان كما يعتقد البعض، وإنما ننصح به المرضى بعد الانتهاء من العلاج في مرحلة النقاهة، حيث ننصحهم بأكل الغذاء الملكي، أوخلال فترة العلاج الكيميائي أو تعويضه بالعسل وحبوب الطلع. فبعد تجربتها بالمستشفيات، جاءت بنتائج مذهلة هذا دون أن ننسى أيضا أن الغذاء الملكي -من خلال تجاربنا- فعال أيضا بالنسبة للذين يتوقفون عن تعاطي المخدرات، إذ ننصحهم به كونه يعطي مستهلكه شعورا بالسعادة، وبالتالي تعويض غياب المخدر بالغذاء الملكي حتى وإن تناول كميات كبيرة منه، فلا يؤذيه.
وحول آخر البحوث، قال الطبيب بوشارب: ''نعمل اليوم على البحث في كيفية علاج النساء اللائي يعانين من تعفنات على مستوى الجهاز التناسلي، واللواتي يقدر عددهن بالجزائر بحوالي25 بالمئة، وبعد تجربة العلاج بالعسل، وقفنا عند نتائج جد إيجابية،إذ أن العسل يقتل الميكروبات والفطريات والنتائج التي رغبنا في الوصول إليها هي القضاء على الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في إحداث السرطان، إذ نعمل اليوم مع بعض الطلاب حول الجراثيم التي يمكنها مقاومة العسل، والجراثيم التي تموت باستخدامه.
ولتوضيح بعض المفاهيم الشائعة حول العسل، قال الطبيب بوشارب؛ إن العسل لا يعالج كل الأمراض، كما أنه لا يستخدم بمفرده في بعض الأمراض الأخرى، لذا يتم إرفاقه مع بعض الأعشاب مثلا، كون هذا الأخير يسمح للمادة الفعالة بالدخول في جسم المريض من، أجل هذا تعمدت إدخال العسل في كل المراهم التي قمت بإعدادها لتمكينها من دخول الجسم وبالتالي الحصول على الفائدة المرجوة.
وفي الأخير، قال محدثنا إنه ينطلق عند القيام ببحوثه دائما من الآية القرآنية التي قال فيها عز من قائل: ''يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس''.. وعلق قائلا: الأكيد أن كل ما يخرج من النحلة يمكن أن يتحول إلى علاج، بما في ذلك سم النحلة الذي ثبت أنه يعالج ألام الروماتيزم، يكفي فقط أن نقوم ببعض البحوث لتصنيف استخدام كل مستخرج بطريقة علمية وصحيحة.
رشيدة بلال جريدة المساء 27/01/2012
www.facebook.com/apicole
ساحة النقاش