شرف على افتتاح معرض العسل 2011 بتعاونية تربية النحل بجسر قسنطينة الرشيد بن عيسى وزير الفلاحة يعد بحل مشكل المخبر الوطني لتحليل العسل .
نوه وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى، أول أمس، بالمجهودات المبذولة من طرف مربي النحل مشيدا بالتطور المسجل في مجال نوعية الإنتاج مقارنة بالسنة الفارطة، واستغل الوزير فرصة تدشين معرض العسل ببلدية جسر قسنطينة للتأكيد على عزم الوزارة دعم الفرع بالموارد المالية والتقنية الضرورية بشرط أن ينتظم مربو النحل في تعاونيات لخلق مجمعات كبرى والحرص على توفير إنتاج ذي نوعية بأسعار منخفضة،
علما أن الجزائر تحصي اليوم مليونا و200 ألف خلية عبر التراب الوطني أنتجت منذ بداية السنة 10 آلاف طن من أصل 60 الف طن اقترحتها العديد من الولايات في إطار عقود النجاعة.
معرض العسل في طبعته السادسة هذه السنة استقطب 48 مربيا من 14 ولاية عرضوا منتجاتهم على المواطنين للتقرب منهم وشرح منافع كل نوع، وتعتبر مثل هذه التظاهرات فرصة للتعريف بالمنتوج الوطني وتشجيعئزوار المعرض على استهلاك المنتوج المحلي، لتتحول المناسبة كل سنة الى فرصة للمنافسة من حيث الجودة والكمية، حيث وعد أحد المربين بولاية قسنطينة برفع مردود إنتاج خلية واحدة إلى 34 كيلوغراما في الوقت الذي تمكن أحد المربين بولاية غرداية من بلوغ 25 كيلوغراما في الخلية الواحدة، بالمقابل تبقى ولاية الجزائر الأقل إنتاجا ب8 كيلوغرامات في الخلية الواحدة بعد أن بلغ إنتاج السنة 600 طن، وتحصي ولاية الجزائر 7750 خلية و220 مربيا، 40 بالمائة منها تقع ببلدية أولاد شبل ومعالمة ببلدية زرالدة.
وزير القطاع الذي فضل ككل سنة مقاسمة المربين انشغالاتهم ووعدهم بحل اشكالية المخبر الوطني الذي يحدد مواصفات العسل الحر، أكدا على العمل مستقبلا لبلوغ درجة الحصول على الوسمة المعتمدة لكل نوع منتج بالجزائر بما يسمح بتصديره إلى الخارج مستقبلا، ملحا من جهة أخرى على ضرورة العمل وفق عقود النجاعة التي تتحدث هذه السنة على انتاج وطني يفوق 60 الف طن، في الوقت الذي تتحدث فيه الأرقام حاليا عن 10 آلاف طن فقط، من جهتهم، اعترف المربون بانخفاض الإنتاج هذه السنة بسبب عدة عوامل أهمها مرض ''نار البكتيريا'' الذي مس مؤخرا أشجار الإجاص والتفاح ما اضطر المربين إلى نقل خلاياهم إلى مناطق أخرى غير متضررة خوفا من انتقال المرض إلى النحل، بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الادوية الكيماوية التي تستعمل لعلاج مرض ''فروا'' والمتمثلة في ''ابيستونس و''بايفاتون''، بدأ ينعكس سلبا على الإنتاج خاصة وأن فترة علاج خلايا النحل محددة بين شهري سبتمبر وفيفري، غير أن مخازن الممونين فارغة وهوالإشكال الذي وعد الوزير بالنظر فيه، بالمقابل دعا الوزير المشاركين في المعرض إلى تبادل الخبراتئوالاستفادة من تجارب الدول الشقيقة لتنويعئوضمان الجودة في الإنتاج.
من جهته، استغل رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة السيد بوحجار محمد فرصة زيارته للمعرض لمطالبة مربي النحل بتنسيق الجهود والعمل في تعاونيات للاستفادة من مختلف التحفيزات التي تقترحها الوزارة على غرار الدعم المالي، منوها بالتطور الذي يعرفه فرع مربي النحل.
نوال ح جريدة المساء : 25 - 11 - 2011
ساحة النقاش