معرض العسل الثاني بقمار واد سوف
احتضنت مدينة قمار بولاية الوادي خلال الفترة الممتدة من الواحد والعشرين من الشهر الجاري فعاليات الملتقى الوطني لتربية النحل بالصحراء في طبعته الثانية إلى جانب تنظيم معرض لبيع العسل بالمركز الثقافي محمد الياجوري بڤمار, بمشاركة أكثر من 30 مربي نحل من مختلف جهات الوطن.
الملتقى نظمته الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة وترقية المناطق الصحراوية, حيث جاء بعد النجاح الذي حققه ملتقى الطبعة الأولى الذي عرف مشاركة حوالي 12 مربي نحل من ولايات مختلفة من الوطن.
وحسب علي شادو رئيس مكتب دائرة ڤمار, فإن الطبعة الأولى للملتقى استطاعت تحقيق الكثير من الأهداف المسطرة, أهمها إنجاح نشاط تربية النحل بالصحراء عموما وخاصة ولاية الوادي, لما تمتلكه من عوامل مساعدة في هذا المجال.
وأضاف المسؤول ذاته, بأن احتكاك المواطنين خاصة الفلاحين بالمربين خلال أيام الملتقى, أتى بثماره من خلال تجسيد حوالي 10 تجارب لتربية النحل بالوادي الشيء الذي جعلنا نفكر في تطوير هذا النشاط من خلال الملتقى الوطني في طبعته الثانية.
وعرف الملتقى في طبعته الثانية مشاركة أكثر من 30 نحال من 14 ولاية من الوطن, منها الجزائر, تيزي وزو, البليدة, المدية, سطيف, قسنطية, غرداية وغيرها من الولايات التي ينتشر بها هذا النشاط. كما ناقش خلال هذا الملتقى الذي دام قرابة أسبوع جملة من المحاضرات العلمية, قدمها أساتذة وباحثون في ميدان النحل, منهم الأستاذ علاء قديح خريج الجمعية الألمانية للعلاج بمستخرجات النحل.
وتركزت أهم المحاضرات على تربية النحل بالصحراء والعوامل المساعدة في ذلك, إضافة إلى مناقشة نشاط تربية النحل عموما, واقعه وآفاقه ومن جملة المحاضرات الأخرى المدرجة, يضيف, طرق تسويق منتوج العسل وطنيا ودوليا, حيث يعتبر مشكل التسويق من أهم المشاكل التي تواجه النحالين تقريبا.
ومن أهداف الملتقى, التفكير في طرق تصدير العسل إلى الخارج من خلال تبني المستثمرين الحاضرين في الملتقى لهذه الفكرة.
كما سُطر على هامش هذه التظاهرة الهامة, عدد من الزيارات السياحية لبعض مزارع المنطقة وكذا الصحراء للتعرف على أنواع الحشائش الطبية التي يحتاجها النحل لإنتاج بعض أنواع العسل الطبية, على غرار الزعتر والإكليل والشيح وغيرها.
ساحة النقاش