أنواع عديدة من الأسماك تتطلب أن يتم حضانة وفقس بيضها في المياه المفتوحة:
. فهي تلقي البيض في عمود الماء وإما يعوم أو يغرق للقاع. قد تجد البيض لاصق على جذور النباتات أو ركائز صلبة (الصخور أو الحصى). بعض الاسماك تصنع اعشاش لوضع البيض عليها والامهات والذكور توفر تدفق المياه المستمر عن طريق إذكاء زعانفها. بعض الأسماك أيضا تقوم باحتضان البيض في أفواهها حيث حركة الصفائح الخيشومية توفر تدفق لطيف وتوزيع للمياه. الحضانة الاصطناعية والفقس لأجنة الأسماك واخراج البيض منها هي عملية محاكاة لعمليات الفقس التي تقوم فيها الاسماك بالطبيعية. في الطبيعة يكون البيض (أو كتل البيض) عرضة للافتراس، والتلف بسهولة عن طريق التغير المستمر للبيئة الطبيعية. وهنا تكمن الاستفادة من المفاقس التي هي من صنع الإنسان فهي أن بيئة يمكن السيطرة عليها والتلاعب بها.
مرحلة وضع الأجنة واليرقات حديثة الفقس (fry) هي الاكثر المراحل حساسية ودقة من المراحل في تاريخ حياة الأسماك. ولذلك، يجب توخي الحذر الشديد للحصول على التفقيس السليم وتنظيم بيئة الفقس.( درجة حرارة الماء، والضوء، ونوعية المياه، تدفق المياه، والوقاية من الصدمة، ونوع وحجم البيضة هي اعتبارات هامة جدا).
الحضانة الاصطناعية للبيض ا هي الممارسة التي من شأنها زيادة الكفاءة الاقتصادية لعملية الاستزراع السمكي التجارية. حيث يتم زيادة معدلات الفقس والبقاء باستخدام الحضانة الاصطناعية. أيضا، اخراج البيض يدويا من الأمهات قد تزيد إنتاج البيض بزمن قليل وسريع نسبة الى الزمن الذي يستغرقه في الطبيعة...
الحضانة لبيض الأسماك:
ان وضع البيض من الأمهات و تطور الجنين وابقاءه على قيد الحياة، ونمو يرقات الأسماك تحدث ضمن نطاق ضيق في درجات حرارة المياه. درجة حرارة الحضانة لها تأثير مباشر على توقيت التطور الجنيني، وبالتالي يحدد معدل الفقس. تأخر الفقس وتطور الأجنة قد يحدث في درجات الحرارة المنخفضة، او زيادة درجات الحراة بسرعة. ومن المعروف أن درجة حرارة الحضانة أيضا تساهم في تعديل سلوك اليرقات وتحديد بعض الخصائص المورفولوجية. (حيث انه هناك درجة حرارة مثلى مطلوبة لكل مرحلة حياة في التنمية ) وهذه تختلف بين الأنواع. ينبغي الحفاظ على درجة حرارة المياه مع الحد الأدنى من التقلبات، ويفضل أن لا يزيد عن ± 1 درجة مئوية من الحد الأمثل. إذا كانت درجة حرارة المياه المثلى لأنواع "لحضانة غير معروف، يجب استخدام درجة الحرارة المثلى من الأنواع ذات الصلة أو من الأسماك التي تعيش في نفس المنطقة الجغرافية مثل درجات الحرارة المثلى العامة لوضع البيضوالحضانة، وتربية الفقسة .
ان درجة الحرارة المثلى لتكاثر الكارب هي من 18-22 درجة مئوية Horvath) -( 1985.يجب تجنب درجات الحرارة أعلى أو أقل من هذا النطاقبدرجة او درجتين فقط. حيث يودي ذلك الى تاخر نمو الجنين وانخفاض نجاح الفقسة وكذلك وانخفاض معدلات النمو، وتشوهات اليرقات، والزيادة في أمراض اليرقات غالبا ما ينجم عن تقلبات درجة الحرارة أو درجات حرارة خارج النطاق الأمثل لهذه الأنواع.
كمية الضوء الساقطة التي نضعها خلال الحضانة يمكن أن تؤثر على تطور الأسماك وبقاء اليرقات. يجب أن يكون حضانة أجنة الأسماك في الضوء الخافت. ويمكن أيضا أن نستخدم ضوء اصطناعي بحدود معينة لكل نوع لمزامنة الفقس. والعديد من أنواع الأسماك لا تفقس في وضح النهار، لذلك، إذا يتم تبديل الأنوارسوف يتاخر الفقس لعدة ساعات.
بسبب حجمها ونفاذيتها فان أجنة الأسماك واليرقات عرضة لأنواع كثيرة من المواد العضوية أو غير العضوية الذائبة أو المعلقة في الماء. ويمكن أن تشمل هذه الغازات، والمعادن، والجسيمات من الصخور والتربة والنباتات والحيوانات. ومن الضروري معرفة معايير جودة المياه للأجنة ويرقات أنواع الأسماك معينة. معايير جودة المياه العامة المستخدمة في الاستزراع السمكي يمكن أن تستخدم كنقطة مرجعية للمياه التفريخ. ..
أثناء الحضانة يكون تدفق المياه المستمر ضروري لمنع تراكم النفايات والسماح لتبادل الغازات بين البيض والمياه المحيطة به ويبدو أيضا ان حركة مستمرة للمياه تكون ضرورية لتفريخ ناجح بالنسبة لبعض الأنواع من الأسماك. ولكن بصورة بحيث لايؤثر على البيض حيث ان بيوض بعض الأسماك حساسة للصدمات الميكانيكية