لقد توصل الإنسان من خلال ملاحظاته العلمية ، أن للكائنات الحية خصائص تميزها عن غيرها من المخلوقات، وأن النبات من هذه الكائنات مزود بقدرة عجيبة جعلته يعيش في ظروف مختلفة من الحرارة والبرودة، فمنها مالايناسبه سوى الأجواء الاستوائية الحارة، وأخرى لاتعيش إلا في قمم الجبال العالية الباردة، وبعضها الآخر لا يألف العيش إلا في أحضان الأنهار وضفافها ومن خلال تلك الملاحظات، استطاع الإنسان أن يقسم هذه النباتات حسب حاجتها من البيئة إلى نباتات شتوية كالملفوف والقرنبيط والسلق، ..الخ. وهي نباتات تتحمل درجات منخفضة من الحرارة، وإن بعضاً منها لايتحمل الصقيع، وإلى نباتات صيفية كالبندورة والباذنجان والخيار والبطيخ الخ.. مما جعل الإنسان أن يزرع هذه النباتات في أوقاتها المناسبة للإنتاج.

وإن التقدم العلمي الذي حدا بالإنسان أن يتعرف على احتياجات هذه النباتات من الحرارة المناسبة والرطوبة..الخ جعل منه أن يوفر هذه الأجواء الاصطناعية للنبات وبالتالي ليحصل على محاصيل الخضراوات الصيفية في غير زمن وجودها الطبيعي، وهكذا استطاع الإنسان أن يقيم الزراعة العلمية مقام الزراعة التقليدي والتي استطاعت أن تقدم للجنس البشري، وأن تجمع له على مائدته خضراوات الصيف والشتاء في سائر أوقات السنة وفصولها.

لذلك فإنتاج محاصيل النبات في غير وقتها الطبيعي بتوفير حاجاتها صناعياً وضمن غرف بلاستيكية يعتبر فتحاً جديداً في عالم الزراعة، وإننا لننتظر الجديد من الكشف العلمي في مجالات أخرى.

تطور الزراعة المغطاة:

بدأ الإنسان بالزراعة المغطاة في إنتاج شتول الخضراوات بزراعة البذور في أحواض ذات اتجاه معين حيث يستفيد من الأشعة الشمسية لأطول فترة من النهار، خلال أيام الشتاء.

ويغطيها السماد العضوي الذي يمنحها الدفء بالليل، كما أن الأحواض تغطى ببعض جذوع الأشجار الصغيرة مع بعض الأعشاب البرية لتحول دون وصول الحرارة المنخفضة إلى البادرات الصغيرة، وتقضي عليها، بالإضافة إلى إشعال الوقود بالقرب من هذه المشاتل ليحول دون وصول الصقيع إلى نباتاتها في الأيام الخالية من الغيوم والتي يتوقع حصول الصقيع بها. وقد كان بعمله هذا يحصل على إنتاج باكوري إلى حد ما.

ومن خلال تلك الاستفادة التي يحصل عليه الإنسان، طور عمله فأصبح يغطي الأحواض، بألواح زجاجية بدلاً من الأعشاب، الأمر الذي ساعد في الحصول على شتول جيدة النمو، وقد لمس الإنسان تلك الاستفادة، وجدوى ذلك العمل الذي فاق بنتائجه ماسبق، فانتشرت البيوت الزجاجية، واستخدمت في أغراض التربية والتهجين لبعض النباتات، وتطورت معداتها وأجهزتها، واستخدمت فيما بعد للإنتاج الباكوري، ولم تزل تستخدم في بعض أنحاء العالم، إلا أن تكاليف إنشائها المرتفعة، وعدم تمكن أي امرئ من إقامتها، مكنت الإنسان وجعلته يستخدم البلاستيك لأغراض التغطية، وكانت أول تجربة خلال عامي 1954-1955 في الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا، ومنذ ذلك التاريخ والعلماء المختصون عاكفون على دراسة البيوت البلاستيكية وإمكانية زراعة الخضراوات والزهور ضمنها، وقد توصلوا إلى إمكانية استبدال البلاستيك مكان الزجاج في الزراعة مع تغيير شكل الهيكل، وتطور استخدامه، فقد كان يستعمل في أغراض التغطية بالإنفاق المنخفضة لإنتاج الشتول، ومن ثم استخدمت البيوت البلاستيكية الثابتة والمتنقلة لأغراض الزراعة الواسعة، والإنتاج الكثيف للمحاصيل الاقتصادية، وأصبحت كافة العمليات الزراعية تنفذ ضمن البيت آلياً.

هذا وإن معظم دول أوروبا المحاذية للبحر الأبيض المتوسط، وبلاد الشرق الأوسط ذات المناخ المعتدل تعتمد هذه الزراعة في إنتاج الخضراوات بشكل رئيسي والزهور، وتصدر الفائض من الإنتاج إلى دول شمالي أوروبا، وتقدر الزيادة السنوية في إنشاء البيوت البلاستيكية في كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بـ15-20% وقد دخلت هذه الزراعة إلى القطر العربي السوري في عام 1976 وهي الآن في تطور على مستمر، وازدياد في المساحة والإنتاج، لأن المزارع أخذ يلمس فائدتها في الإنتاج الزراعي.

تعريف الزراعة المغطاة:

هي إنتاج الخضراوات والزهور ضمن أنفاق أو غرف بلاستيكية أو زجاجية مدفأة بالأشعة الشمسية أو المدفأة ، مع تأمين حاجة النباتات البيئية وحمايتها من التيارات الهوائية، ومن الآفات الزراعية، بهدف تزويد الأسواق بمنتجاتها خارج أوقات مواسمها الطبيعية.

مميزات الزراعة المغطاة:

تمتاز الزراعة المغطاة عن الزراعة بالعراء بمايلي:

1-   تقدم خضراوات وزهور خارج موسمها الطبيعي وفي وقت انعدامها.

2- مواصفات المنتجات جيدة، حيث أنها أنضر شكلاً وأقل تلوثاً بذرات التراب الخ.. مما يساعد على استهلاكها بأكملها، ومما يزيد من ربح هذا النوع من الزراعة.

3- تقلل أو تمنع الخسائر التي تنتج من تغير الأحوال الجوية، لذا فهي تعتبر ضماناً ضد عوارض البيئة الطبيعية في حال توفر الإدارة الناجحة.

4-   إن إنتاجية وحدة المساحة يفوق الزراعة في العراء بكثير.

5- يمكن تكثيف الإنتاج الزراعي بحوالي 200% من جراء استخدام التغطية الحديثة في الزراعة، مما يؤدي إلى تأمين حاجة السوق، وتصدير الفائض وبالتالي إلى توفير العملة الصعبة.

6-   زادت من الوعي الغذائي لدى الفرد من جراء تواجدها في غير أوقاتها.

7-   تسمح بوضع برنامج دقيق للإنتاج، ومن هنا يمكن التعاقد على بيع المنتجات بانتظام.

العوامل الرئيسية لنجاح الزراعة المغطاة:

1-  أن تكون التربة المراد إقامة البيوت البلاستيكية عليها ذات قوام خفيف وخصبة، عميقة وجيدة الصرف، ومستوية ، خالية من الأملاح.

2-  أن تكون المنطقة المراد إشادة البيوت البلاستيكية عليها خالية من التيارات الهوائية الشديدة ، وأن تتوفر فيها مصدات رياح جيدة طبيعية أو صناعية.

3-    أن تكون البيوت البلاستيكية بعيدة عن الظل تماماً بمسافة لاتقل عن 5 م.

4-    توفر مصدر مائي كافي للري.

5-    أن يكون الموقع في مكان يسهل به تأمين الأيدي العاملة .

6-  أن يكون الموقع قريباً من أماكن تصريف الإنتاج، كالمدن الكبيرة، بحيث يكون لديها المقدرة على امتصاص أغلب الإنتاج.

7-  توفر مصدر كهربائي إضافي لتأمين التدفئة والتهوية باستمرار، حتى لاتتعرض النباتات للتلف من جراء انقطاع التيار الكهربائي.

8-    توفر قطع التبديل للمدفآت وأجهزة الري، وهياكل البيوت في الأسواق المحلية القريبة.

9-    اختيار الصنف الملائم للذوق المحلي وذو إنتاجية عالية.

10-      اختيار الموعد الملائم للإنتاج.

11-      توفر مواد الزراعة اللازمة كالأصص ، التورب، الأسمدة ، المرشات ، الخ..

12-  الرقابة الصحية الجيدة للنباتات، لكون هذه الزراعة ضمن ظروف صناعية لها مشاكلها الخاصة بها، ولايمكن التعرف عليها إلا من أصحاب الخبرة في هذا المجال. وإن انتشار أية آفة ضمن البيوت من الصعوبة التحكم بها فيما بعد، كما أن توفر الخبرة الجيدة تساعد على التخلص من الكثير من المشاكل في بدايتها وقبل استفحال أمرها.

الخطوات الرئيسية للإنتاج تحت الأغطية:

بعد اختيار موقع الزراعة وفق ماتم ذكره سابقاً ، يجب الانتباه، وتنفيذ مايلي للحصول على أفضل النتائج:

أولاً: إعداد وتجهيز الأرض للزراعة:

يجب أن تكون التربة خفيفة ومفككة وجيدة الصرف وخالية من الريزومات ومن الأعشاب، إذا يجب نقب التربة إن كان نوعها تربة طينية، وتنقى من ريزومات الحشائش ومن بقايا المحصول السابق في حال استخدامها لأول مرة ويجري تنعيمها بالديسك، وبعد ذلك تقام هياكل البيوت البلاستيكية عليها.

ثانياً: تعقيم التربة:

بعد إقامة الهياكل وإضافة الأسمدة المقررة لكل بيت، يجرى تعقيم لتربة البيوت البلاستيكية التي تعتبر أهم عملية زراعية في القضاء على الآفات الضارة الموجودة في التربة، وتنفذ العملية بعدة طرق منها:

 

1-  التعقيم بالحرارة:

  وهي طريقة جيدة إلا أنه يعاب عليها أنها تقضي على كافة الكائنات الحية الموجودة في التربة، ومنها النافعة وذات تكاليف كبيرة خاصة إذا كان عدد البيوت قليلاً.

 

 

2-     التعقيم باستعمال بعض المواد الكيماوية:

 وفيما يلي شرحاً لأهم هذه المواد:

 

 

أ‌-  التعقيم باستعمال بروميد الميثيل:

 إن مادة بروميد الميثيل عبارة عن مادة غازية تنتشر في التربة، وتكون معبأة ضمن اسطوانات غازية كبيرة أو ضمن علب صغيرة، تزن الواحدة حوالي 680 غ ، وتستعمل هذه المادة للقضاء على كافة بذور الأعشاب والفطريات والنيماتودا الموجودة في التربة.

 

تستخدم في التربة المفلوحة وذات الرطوبة المناسبة وتستعمل بنسب تتراوح 50-100 غ/م2 حسب نوع التربة وإصابتها بالآفات المذكورة أعلاه ويمكن زراعة التربة بعد تعقيمها بـ3-4 يوم لاتستعمل هذا المادة لتعقيم التربة المراد زراعتها بشتول القرنفل أو الغريب ولاينصح باستعمال هذه المادة من قبل أي شخص لكونها مادة سامة وخطرة جداً، وإن أي تسرب للغاز من خلال الغطاء البلاستيكي يؤدي إلى هلاك العامل الزراعي، لذا ينصح العمال المنفذين بارتداء الأقنعة الواقية والكفوف المطاطية مع لبس الأحذية المطاطية لحمايتهم من خطر هذه المادة على أجسامهم.

 

ب‌- الفابام :

مادة مطهرة كيماوية سائلة تستعمل للقضاء على أمراض الذبول المستوطنة في التربة والديدان الثعبانية، وبالإضافة إلى القضاء على بذور بعض الأعشاب والحشائش الموجودة في التربة، وتستعمل هذه المادة بمعدل 100 سم3 منها لكل 2 ليتر ماء، ترش في 1 م2 من التربة المفلوحة والمستحرثة وبعد نثر المادة بشكل متساوي على كامل المساحة ترش بالماء حتى يصل عمقه إلى 20 سم في التربة، وتغطى التربة بالبلاستيك، وتغلق الأبواب والنوافذ وتترك حوالي 20 يوم ، ثم تحرث بمحراث معامل سلاحه بالمادة ذاتها حتى تتطاير أبخرتها، ولاينصح بزراعة التربة قبل مرور شهر على بداية التعقيم.

 

وهذه المادة مخرشة للأنسجة المخاطية وتسبب سيلان الدموع، لذا ينصح القائمون على العملية بلبس الأقنعة الواقية والكفوف والأحذية المطاطية.

 

ت‌-البازاميد :

 مادة البازاميد عبارة عن مسحوق ناعم شبيه بمادة سلفات الأمونيوم، تستعمل بمعدل 50-60 غ للم2 من التربة، حيث تنثر على التربة بشكل منتظم ويخلط بها بواسطة الكالتيفاتور ثم تسقى التربة بواسطة مياه الري أو بمرش كبير لترطيب الجزء العلوي من التربة، وتغطى بالبلاستيك بعد ريها حتى يتم التعقيم بشكل جيد، ويمنع دخول العمال إلى داخل البيت خشية استنشاقهم الأبخرة المتصاعدة وتسممهم.

 

تعزق التربة بعد ثلاثة أسابيع من تعقيمها ، وتترك حوالي الشهر للتهوية ولتصاعد أبخرة المادة منها.

ثالثاً: اختيار الصنف الملائم:

يلعب الصنف دوراً هاماً في الإنتاج تحت الأغطية وتنتج شركات إنتاج البذور أصنافاً عديدة للمحاصيل الزراعية تحمل أسماء تجارية مختلفة، ولايمكن التعرف على هذه الأصناف ومواصفاتها إلا من خلال التجربة والبحث والرجوع إلى المختصين في هذا المجال.

هذا ولكل محصول من محاصيل الخضراوات التي تزرع ضمن البيوت البلاستيكية مواصفات إنتاجية خاصة به يجب الانتباه إليها حين زراعة المحصول قبل شراء البذار، كما ويجب التعرف على الذوق المحلي وحاجة السوق المحلية أيضاً حتى يتم اختيار الصنف الملائم في الشكل والحجم والصلابة وقابليته للتصدير، بالإضافة إلى مواصفات أخرى من حيث مدى مقاومة الصنف للأمراض الخطرة والمستوطنة في التربة ومواصفات النمو الخضري للنباتات الخ..

وسنشير إلى مواصفات أهم محصولين من الخضراوات يزرعان ضمن البيوت البلاستيكية وهما:

البندورة:

الشروط الواجب توفرها في الصنف التجاري الذي يزرع ضمن البيت البلاستيكي:

1-   يجب أن يكون النمو الخضري كثيفاً.

2-   يجب أن يكون حجم الورقة متوسطاً.

3-   أن تكون الثمار ملساء مستديرة أو مفلطحة.

4-   أن تكون الثمار عديمة التفصيص.

5-   أن تكون الثمار قليلة البذور.

الإصابة بالنيماتودا – لاحظ العقد المتشكلة على الجذور

6-   أن تكون الثمار حمراء اللون

7-   أن يكون اللحم سميكاً

8-   أن تكون متوسطة إلى كبيرة الحجم.

9-   أن تكون السرة أثرية.

10-      أن يكون عنق الثمرة سطحياً أو صغيراً.

11-  أن تتحمل الثمار الشحن إلى مناطق بعيدة – صلبة – وهذا يتوقف على سماكة اللحم ونسبة العصير في الثمرة بشكل عكسي.

12-      أن تتحمل أو مقاومة لأمراض الذبول والنيماتودا.

13-      أن يكون الإنتاج متجانساً في مواصفاته من بداية الموسم لنهايته في الشكل والحجم.

14-      أن يكون الإنتاج غزيراً.

15-      أن يكون النمو غير محدود حتى يعطي الإنتاج لأطول فترة ممكنة.

الخيار:

الشروط الواجب توفرها في الصنف:

1-   حجم الورقة متوسط

2-   وفرة الإنتاج

3-   انتظام شكل الثمار من بداية الموسم لنهايته

4-   لون الثمار أخضر مزرق.

5-   خلو الثمار من الأشواك والندب.

6-   أن تكون الأزهار مؤنثة بارثنوكارب أو أن تكون النسبة الجنسية عالية أكثر من 90%.

7-   المقاومة للأمراض الخطرة مثل موزاييك الخيار.

رابعاً : إنتاج الشتول :

للحصول على شتول ذات مواصفات نباتية جيدة لابد للقائم بالعمل أن يكون ملماً بأصول إنتاجها لأن الأخطاء التي ترتكب في إنتاج هذه الشتول لايمكن تداركها فيما بعد، بل ستؤثر على الإنتاج، لذا لابد من توفر الخبرة الفنية الجيدة في هذا المجال بالإضافة إلى التعرف على مواصفات الصنف المراد زراعته من خلال التالي:

 

1- الفنيين المختصين:

  في هذا المجال الذين يعطون تعليمات الزراعة كاملة للصنف بالإضافة إلى مواصفاته الزراعية وطرق زراعته.

 

 

2-   الكاتالوج الرسمي للصنف:

 الوارد من شركة إنتاج البذار والذي يحمل اسماً واضحاً للصنف.

 

3- إن معظم الأصناف المزروع ضمن البيوت البلاستيكية هجينة:

وهذا يعني ارتفاع أسعار البذار إلى درجة غير معقولة إلى حد ما، لذا يجب الانتباه إلى العبوات النظامية والممهورة من قبل الشركة المنتجة للبذار وتحت إشراف الجهات الرسمية.

 

4- حين شراء البذار يجب مراعاة نوعية الصنف:

هجين أم عادي، وبالنسبة للبذور محدودة النمو أم غير محدودة النمو، وعدم الرجوع إلى السعر المنخفض في الشراء الذي يتم الرجوع إليه أحياناً ، لأن الزراعة المغطاة لاتحتاج إلى بذار كثير على خلاف الزراعة في العراء التي تحتاج إلى كمية من البذار.

 

خامساً: موعد الإنتاج:

إن الغاية من إقامة البيوت البلاستيكية هي تقديم الإنتاج في أوقات نادرة محاصيل الخضراوات والزهور لذا يجب معرفة هذه الأوقام ليتم بالتالي تحديد الإنتاج الأعظمي لها، فمثلاً الخيار يحتاج إلى 50-60 يوم ليبدأ الإنتاج بينما البندورة تحتاج من 70-90 يوم حتى تبدأ الثمار بالقطاف، أما القرنفل فيحتاج إلى أكثر من 120 يوم لبداية قطف أزهاره، ومتى تم معرفة ذلك يمكن زراعة البذار في الوقت المناسب لهذا الإنتاج.

سادساً: الري:

الرطوبة عامل أساسي ومحدد في الزراعة، والماء عنصر الحياة بل وأصلها، وإن زيادة كميات المياه تؤدي إلى تعرض النباتات للإصابة بأمراض كثيرة، ومن أهمها الأمراض الفطرية التي تنتشر في ظروف زيادة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة، وإن قلة الرطوبة عن الحد المسموح به لكل محصول تؤدي إلى فشل حبوب اللقاح في الإخصاب بالتالي إلى قلة أو عدم الإنتاج.

وتنتشر طرق ري عديدة في الزراعة المغطاة منها الري بالراحة وهذا لاينصح بها لأنها تزيد من نسبة الرطوبة الجوية، وتساعد على انتشار الأمراض، ومشاكل أخرى وكذلك طريقة الري بالرشح أيضاً لاينصح بها للري في الأراضي الطينية. لقلة المياه التي تعطيها، وإن طريقة الري بالتنقيط هي أفضل طريقة للري، حيث أنها تعطي كميات المياه المناسبة لكل محصول، لذا يجب على المزارع أن يكون ذو دراية وخبرة كافيتين في استخدام هذه الطريقة وبكميات المياه المناسبة لكل محصول.

سابعاً : التسميد:

الزراعة المحمية تعتبر زراعة مكثفة، وإن الإنتاج من وحدة المساحة فيها يجب أن لايقل عن 200% ، لذا يجب العناية بالتربة وذلك بتحسين خواصها الفيزيائية والكيماوية لتأمين حاجة النباتات المزروعة، وتعويض الفقد الذي يحصل منها بتحليل التربة ومعرفة العناصر الموجودة ونسبتها، وعلى أساس ذلك يعمل برنامج التسميد المناسب للمحصول المراد زراعته.

حين إضافة السماد البلدي يفضل أن يكون متخمراً وقديماً، ومن زبل الماعز والغنم، وإن لم يتوفر ، فيضاف من روث البقر المتخمر، ويحتاج الدونم 20م3.

أما الأسمدة الكيماوية فتتوقف كمياتها على نوع المحصول المراد زراعته ضمن البيت البلاستيكي سواء كانت أساسية قبل الزراعة أو بعد الزراعة ويوجد منها أنواع متعددة، منها الجافة، أو القابلة للذوبان، أو السائلة…

ثامناً : توجيه النباتات:

إن عملية توجيه النباتات في الزراعة المغطاة تعتبر أساسية وهامة جداً للحصول على إنتاج وفير ومواصفات ثمار ممتازة، لأن بعض النباتات تحتاج إلى خيط في توجيهها كالبندورة والخيار، وبعضها الآخر لاتحتاج نباتاتها في التوجيه إلى الخيط إنما تحتاج إلى توجيه حواملها الزهرية ضمن أحواض صغيرة كالقرنفل. هذا وإن الجهل في كلا النوعين يؤدي إلى تدني نوعية الإنتاج.

ويتم توجيه النباتات التي تسلق على خيط عمودي بعد أسلاك طولانية فوق سطح التربة، على أبعاد نظامية ويقابلها في الأعلى وعلى ارتفاع 2 م أسلاك أخرى تربط الخيطان فيما بينها على الأبعاد الموصى بها للمحصول، فمثلاً البندورة على بعد 35-40 سم حسب الصنف، والخيار على بعد 40-45 سم أيضاً حسب الصنف المراد زراعته ويتم لف النباتات حول الخيط العمودي باتجاه عقارب الساعة وبكل هدوء ودراية ، لأن أي خطأ وخاصة مع البندورة يؤدي إلى كسر ساق النباتات ، وبالتالي قلة الإنتاج، ويرافق هذه العملية إزالة الأفرع الجانبية النامية من آباط أوراق البندورة.

أما الخيار فله نظام آخر وسيشرح كل منهما في النشرة الخاصة به حين إعدادها.

أما توجيه نباتات الأزهار فيتم ضمن حصير بلاستيكي ذو فتحات بأبعاد مناسبة 15×15 سم أو 17× 17 سم الخ.. يتم توجيه الحامل الزهري ضمنها ، وستشرح هذه الطريقة وغيرها في النشرة الخاصة بها.

تاسعاً: الوقاية ومقاومة الأمراض والحشرات:

كما ورد في الأثر – درهم وقاية خير من قنطار علاج – وهو الذي يجب أن ينطبق على الزراعة، وخاصة ضمن الغرف البلاستيكية لأن الوقاية عامل مهم جداً في نجاح الزراعة المغطاة لأن الظروف البيئية ضمن البيوت البلاستيكية صناعية، وإن لم تؤمن الحماية للنباتات بالرش الوقائي ضد الأمراض الخطرة، والمهم فإنها ستفتك بها، ومن الصعوبة بمكان القضاء عليها بعد انتشارها ، لذا يجب وضع برنامج وقائي للأمراض الخاصة بكل محصول والمهمة مثل أمراض اللفحة على البندورة ، العفن الرمادي، الذبول الطري، أمراض البياض الدقيقي، والزغبي والعفن القطني على الخيار باستعمال الأدوية المناسبة والفعالة لمنع ظهور هذه الأمراض وغيرها.

أما الحشرات فيستعمل المبيد المناسب لكل حشرة حين ظهورها، ويجب حين الرش أن يكون ذلك بعد الظهر، وأن تكون الأبواب والنوافذ مغلقة، وأن يكرر الرش كل 5-7 يوم بشكل دوري من الأدوية المختلفة والمناسبة.

أنواع البيوت البلاستيكية المستعملة في الزراعة:

تنتشر في الزراعة المحمية أنواع متعددة من البيوت البلاستيكية والأنفاق المغطاة، وسنعمد إلى شرح أهم هذه البيوت، هذا وإن أكثرها شيوعاً في الأيام الحاضرة هي:

1- البيوت التي عرضها 8م وطولها يتباين بين 51.75-75 م أو أكثر من ذلك:

ويتكون هيكل هذه البيوت من مواسير المياه العادية المغلفنة والتي قطرها بحدود 1.25 إنش -1.5 إنش بالنسبة للأقواس وهي تصنع محلياً من بعض جهات القطاع العام والخاص وتشد هذه الأقواس مع بعضها بواسطة مواسير أخرى قطرها نصف إنش، ويكون الوصل على شكل حرف+ وهي عبارة عن جسور تثبت الأقواس في أمكنتها وعددها خمسة جسور: إثنان في الجوانب على سطح التربة، وآخران بالوسط على الجانبين، والأخير في قمة البيت.

أما فتحتي الأبواب فهي عبارة عن فتحة عريضة بعرض البيت تفتح وتغلق للتهوية، وفي الأيام التي يحتاج فيها المزارع إلى الأعمال الزراعية (إدخال تراكتور للفلاحة أو توزيع السماد) الخ.. وأبواب أهرى تفتح ضمن هذه الأبواب الكبيرة بشكل جانبي.

وأنه يوجد نموذج أجنبي مستورد بمواصفات تمتاز عن المحلي بأنه أخف في عمليات التثبيت والنقل، وفتح الأبواب وأنها تفي بالغرض بشكل جيد ومفضل، أما البلاستيك وهو من المواد المهمة في عملية الزراعة المغطاة يجب أن تتوفر فيه المواصفات التالية:

–       أن يكون من نوع البولي إثيلين

–       أن تكون له قابلية الاحتفاظ ومنع الفقد منها، وهذا يتوقف على السماكة.

–       أن تكون سماكته بين 180 ولاتزيد عن 200 ميكرون.

ويتم تثبيت شرائح البلاستيك على الهيكل المعدني بحيث يكون الطرف الذي يأتي منه الهواء فوق الطرف الآخر على مسافة 40-60 سم، وارتفاع البيت في هذا النموذج بحدود 3.25 .

توجد نماذج أخرى من البيوت البلاستيكية بعرض 7م  أو 8.5 م أو 9.30 م الخ.. وتقسم مساحة البيت إلى خطوط طولانية حسب نوع المحصول المراد زراعته.

2- البيت البلاستيكي المتنقل:

يمتاز هذا البيت عن غيره بأنه سهل البناء والإدارة، ويمكن بناؤه بتكاليف قليلة حيث يبلغ طوله أربعة أمتار وعرضه متران ، أما ارتفاعه فمتر واحد، وبعد انتهاء الموسم يمكن فكه وخزنه، ويحمله شخصان لخفة وزنه، ويثبت على إطار خشبي يثبت الإطار على الأرض بواسطة زاوية حديدية على كل زاوية من زوايا الإطار.

يستعمل هذا النموذج في إنتاج الشتول بوقت مبكر، ولإنتاج الزهور الحولية، وللإسراع بنضج بعض المحاصيل الشتوية كالخس.

3- النفق المنخفض:

يستعمل هذا النموذج لإنتاج الشتول فقط، ويمكن استعماله لتبكير نضج بعض المحاصيل عدة أيام عن الزراعة في العراء.

يبلغ عرض النفق 80 سم وارتفاعه 60-70 سم، ويستعمل في إنشائه الحديد المبروم بقطر 5-6 مم وتجري تغطيته بالبلاستيك العادي حيث يثبت أحد طرفيه الطوليين بالتراب، والطرف الآخر يبقى حراً ، إنما يثبت بواسطة أحجار، أوبثنيه طولياً على مسافة 7-10 سم ووضع قضيب حديدي بقطر 14 مم حتى يمنع فتح البلاستيك أثناء هبوب الرياح.

إدارة البيت البلاستيكي:

لايؤمن البيت البلاستيكي بتجهيزاته حاجة النباتات المزروعة من حرارة ورطوبة، الخ تلقائياً (إن لم يكن هناك آلات وأدوات تعمل بشكل أوتوماتيكي لضبط الظروف المناخية) ومع كل ذلك لابد من تدخل المرء لتعديل الأحوال الناتجة من الجمع بين البيئة الطبيعية وبين استخدام الظروف الصناعية وأهمها:

 

1-  الرطوبة:

 من الضروري المحافظة على الرطوبة الكافية ضمن البيت البلاستيكي حتى يعيش ضمنها المحصول بشكل جيد لأن زيادتها عن الحد المسموح به يؤدي إلى انتشار الأمراض التي تفتك بالمحصول وإلى انعدامه فيما بعد إذا كانت الرطوبة ضمن البيت أقل مما يجب عليه فإن يحدث تشوهات للثمار والأزهار وللنباتات كما وأن التمثيل الضوئي يكون ضعيفاً وقد يصل النبات إلى مرحلة الذبول والموت.

 

وبما أن تصميم البيت البلاستيكي  هو أن يكون حكم الإغلاق وضد نفاذية بخار الماء لذا يجب الانتباه إلى عدم زيادة الرطوبة عن الحد المسموح به لكل محصول وفي هذه الحالة يمكن معالجة الأمر بالتهوية وتقليل كمية المياه المعطاة للنباتات والتبعيد بين فترات الري وفي حال قلة الرطوبة عن المسموح به يمكن معالجة الأمر عن طريق الري أو وضع الماء ضمن أوعية لزيادة الرطوبة الجوية أو بتخفيض الحرارة ضمن البيت إن كان الطقس يسمح بذلك لأن معدلات التشبع بالرطوبة تزداد كلما نقصت حرارة الهواء.

ويجب الانتباه إلى زيادة الرطوبة في مرحلة القطاف تساعد على زيادة إنتاجية الخيار والبندورة وغيرهما، وتحسن من مواصفات الثمار إن لم تكن النباتات مصابة بالأمراض وإذا انتشرت الأمراض فإنها لاتكون خطرة إلا إذا سمحت الحرارة الليلية للرطوبة بالوصول إلى درجة التشبع.

 

2-  التهوية:  

إن البيوت البلاستيكية المجهزة للإنتاج الزراعي مزودة بفتحات جانبية وفي السقف أو بشبابيك جانبية أو بمراوح طاردة لأن التهوية ضمن البيت تعمل على :

 

‌أ-     إنقاص معدل رطوبة الهواء الداخلي.

‌ب-تعمل على حسن توزيع الرطوبة ضمن البيت

‌ج-  تجديد الهواء الداخلي لأنها تعمل على إنقاص معدل ثاني أوكسيد الكربون ضمن البيت.

‌د-    التقليل من معدلات الحرارة أثناء الارتفاع.

شكل يوضح توضع الأقواس مع الجسور

وتكون التهوية بواسطة المروحة المزود بها المدفئ التي تعمل بشكل منفصل عن طريق تحريك الهواء الداخلي بالإضافة إلى النوافذ الجانبية والفتحة العلوية أو الشبابيك الجانبية التي تفتح إلى الخارج. أو بالتهوية الصناعية باستعمال مراوح طاردة تعمل على طرد الهواء من البيت واستبداله بالهواء الخارجي وهذه تثبت على جانبي  البيت وتعمل على تجديد الهواء 12 مرة في الساعة وحتى 50-60 مرة في الساعة حيث تعمل على امتصاص الهواء البارد من الخارج بواسطة الفراغ الذي تحدثه هذه المراوح من خلال طردها للهواء الخارجي.

 

3-  التدفئة :

إن المحاصيل المزروعة ضمن البيت البلاستيكي هي محاصيل صيفية تحب الدفء ولايمكن استمرار حياتها إن لم يتوفر لها ذلك وكل بيت مجهز بمدفآت قدرتها حسب مساحة البيت وهي تعمل على المازوت والكهرباء، وتهدف تدفئة البيت إلى :

 

1)     رفع درجة الحرارة في الفترات الحساسة من عمر النبات.

2)  تحريك الهواء المشبع بالرطوبة، وتتوقف درجة الحرارة المطلوبة على حاجة النباتات على مدى النقل الحراري لمادة الغطاء ومعدل تجدد الهواء الداخلي في البيت.

وللتدفئة نظامان هما:

 

أ‌-  التدفئة بالماء الساخن:

 وتكون التدفئة عن طريق دفع الماء الساخن ضمن أنابيب موزعة حسب النوع المستخدم في المنازل لأنها مرتفعة التكاليف.

 

 

ب‌-التدفئة بالهواء الساخن:

ويكون جهاز هذا النوع مزود بمروحة تعمل على دفع الهواء الساخن إلى داخل البيت ضمن أنبوب بلاستيكي مثقب على مسافات نظامية كل 1.5-2 م وذات قطر 7-10 سم.

 

يجب أن تكون قدرة جهاز التدفئة متناسبة مع مساحة البيت المستخدم في الزراعة ويعمل الجهاز على مبدأ الترموستات أوتوماتيكياً بحيث تثبت درجة الحرارة حسب المطلوب فالبندورة على سبيل المثال يناسبها درجة حرارة 16مº بينما الخيار (17-18) مº في حين أن القرنفل يناسبه 13-14 مº فإذا ارتفعت درجة الحرارة عن ذلك فإن القطع يتم بشكل آني وهكذا.

تمتاز هذه الطريقة عن سابقتها بأنها أقل كلفة منها فقط.

 

4-  التظليل:

 في بداية فصل الربيع تبدأ الحرارة بالارتفاع ويمتص الغطاء البلاستيكي هذه الحرارة ويظهر أثر ذلك على النباتات حيث يصغر حجم الثمار والأزهار وتحترق الأوراق ويفشل الإخصاب.. الخ. لذا لابد من تظليل النباتات برش الغطاء البلاستيكي بمحلول الكلس ويتكون هذا المحلول من التالي:

 

يذاب 10 كغ كلس مطفأ في 100 لتر ماء مع 6 كغ دهان أبيض و4 كغ دقيق أبيض يمزج المخلوط بشكل جيد وينثر على الجهة المعرضة لأشعة الشمس أكثر من غيرها بواسطة مرش آلي أو أي مرش آخر.

 

5-  الإرشاد الفني:

 إن الزراعة تحت الغطاء حديثة العهد في القطر العربي السوري وفي مناطق أخرى من العالم ولكن الإقبال عليها كبير جداً وإن رعاية المزروعات ضمن البيوت البلاستيكية ليس سهلاً وهي أصعب منها في الزراعة بالعراء – الزراعة التقليدية- وإن الحصول على النتائج الجيدة التي أقيمت من أجلها هذه الزراعة لايتم إلا عن طريق الأشخاص ذوي الخبرة الجيدة في هذا المجال. لذا لابد من إقامة مراكز إرشادية خاصة بهذه الزراعة بحيث تنتشر في المناطق المختلفة من البلد مهمتها إرشاد المزارعين إلى الطرق الفنية في الزراعة والوقاية..الخ من عمليات زراعية وطريق التربية والأصناف..الخ.

 

المواد المستخدمة في الزراعة تحت الغطاء:

بما أن البيئة تلعب دوراً رئيسياً وهاماً في السيطرة على إنتاج المحاصيل فإن كل وسيلة تسمح بالسيطرة على هذه البيئة بشكل كلي أو جزئي تعتبر تقدماً هاماً، وقد اقتصر الأمر في البداية على استخدام الزجاج للوقاية من الظروف الجوية غير ملائمة للنبات، ومنذ عام 1954 بدء العمل على استخدام البلاستيك لأغراض التغطية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا، وقد كان من نتيجة ذلك أنه يمكن استخدام البلاستيك بأشكال مختلفة لغرض إنتاج الخضراوات والزهور في فصل الشتاء بأقل التكاليف بشروط مشابهة إلى البيوت الزجاجية إلى حد ما، وأصبحت معظم منطقة البحر الأبيض المتوسط تنتج خضراوات وأزهار تحت الغطاء، وتصدرها إلى دول اوروبا وأمريكا ومناطق أخرى، وتفضل البيوت البلاستيكية على غيرها لعدة أسباب يكفي أن نذكر أهمها: رخص ثمنها  وخفة حملها ، وأن الظروف البيئية مشابهة لغيرها، وإن أهم المواد التي تتكون منها هي:

 

1-  الغطاء :

 يتكون الغطاء من مادة البلاستيك وهي إحدى منتجات الصناعات البتروكيميائية ويمكن استخدام البلاستيك الشفاف العادي لأغراض التغطية، وقد تم إنتاج أنواع متعددة منه مثل بولي إيثيلين P.E بولي فينيل كلوريد P.V.C ولكل نوع خصائصه الخاصة به.

 

والجدول التالي يبين الخصائص الرئيسية لمواد البلاستيك الشفافة بالمقارنة مع الزجاج.

  زجاج البوليتيلين كلورو البوليفينيل الملدن بوليستر مقوى
الكثافة النوعية 2.4 0.92 1.4 1.5-1.6
وزن المتر المربع 6.5 كغ(سمك 2.7)ملم 92غ (بسمك 100 ميكرون) 140 غ(بسمك 100ميكرون) 3 كغ (بسمك 2ملم)
السمك 2.7 ملم بصفة عامة من 30-300 ميكرون من 30-60 إلى 300 ميكرون صحائف سمك 1.2-3 ملم 1.5-2 ملم
العرض مختلف يصل إلى 6 أو 12-14م يصل إلى 4.30 م  
العمر والمتانة غير محدود 3أشهر إلى 2-3 سنوات وفقاً للنوع والسمك 2أو 3 سنوات وتزيد إذا كان مقوى 10سنين على الأقل (إذا كان محمياً من الأشعة فوق البنفسجية ومقاوم للثلوج)
مقاومة البرودة والحرارة غير محدد -40 إلى 70 م° من -30 إلى 60 م° من -70 إلى 100 م°
الشفافية (النسبة المئوية للنفاذية) بسمك 2.7 ملم بسمك 80 ميكرون بسمك 100 ميكرون بسمك 1-2 ملم
أشعة فوق البنفسجية (أكثر من 380 ميلليميكرون) صفر 64% 64% صفر
الطيف المرئي ( من 380-780) ميللميكرون 87-90% 70-85% 80-87% 80-85%
الأشعة الشمسية (من 240-2100) ميلليميكرون 85% 80% 82% 60-70%
الأشعة تحت الحمراء الطويلة (7000-35000) ميلليميكرون صفر 80% 30% 0

ويتبين من الجدول مايلي:

 

‌أ-   العمر:

 إن عمر البلاستيك يتأثر من الضوء وخاصة من الأشعة فوق البنفسجية، وسرعة التأثر وتتوقف على السطوع الشمسي التي تزداد بازدياد السطوع الشمسي، ولكن التخفيف من ذلك يتم بعملية التظليل في الأيام المشمسة بدءً من الربيع وعلى كل يجب أن يبدل كل 2-3 سنة لأن فائدته تكون قد انعدمت إلى حد ما.

 

 

‌ب-      نفاذية الضوء:

 إن معظم مواد البلاستيك غير منفذة للضوء، بالمعنى الصحيح فهي شبه شفافة.

 

 

‌ج-   مقاومة الحرارة والرطوبة:

 إن مواد البلاستيك تتحمل من -40 إلى 70 م° ولغاية لذا فهي تصلح لكافة بيئة النباتات.

 

 

‌د-   مقاومة المواد الكيماوية:

تتميز مواد البلاستيك بأن لديها المقاومة الكبيرة للمواد الكيماوية، حيث أنها ضد تأثير هذه المواد عليها (مبيدات الأمراض والحشرات …الخ).

 

 

‌ه-   حفظ الحرارة:

 تتباين مواد البلاستيك في مقدرتها على حفظ الحرارة، وعموماً فإن البولي إيثيلين أفضلها في حفظ الحرارة وفي مقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة.

 

2-    الهيكل المعدني: يتكون الهيكل المعدني من نموذجين:

نموذج محلي:  وهو عبارة عن مواسير المياه، يجري لفها بواسطة مكبس، حيث يلف القوس الذي يتراوح قطر أنبوبه 1.5 إنش والذي بطول 9 م ليصبح قطره 6.5 -7م.

يجب لف الأقواس بشكل جيد بواسطة المكبس، ويعمل جسر أرضي فيما بينها نظراً لعدم الضرورة لدخولها بالتربة بشكل زائد، وحتى يمكن نقلها فيما بعد بالإضافة إلى جسر جانبي وآخر علوي في السقف من مواسير المياه التي قطرها نصف إنش، ويتم تثبيتها مع بعضها بوصلات على شكل حرف + أو حسب موضعها من القوس، أما الأبواب فتعمل من نفس المعدن، وعلى عرض البيت ، وله قوائم تثبت عليه بحيث عندما يرفع الأعلى يمكن تثبيته عليها ويفضل أن يكون الباب من النوع النفخ أي يركب عليه أقواس حتى يتحمل ضغط الهواء.

أما النموذج الأجنبي فهو مصنع بنفس ماذكر إلا أن مادة المعدن تمتاز بخفتها وسهولة نقلها.

 

3-  المدفئ:

 هو عبارة عن جهاز يعمل على الوقود والكهرباء، مولداً هواء ساخناً حسب استطاعته، والتي يجب أن تكون متناسبة مع مساحة البيت حتى تؤمن الحرارة المناسبة للنباتات النامية ضمنه، ويعمل بشكل أوتوماتيكي على مبدأ الترموستات بحيث يتم تعبير اللوحة على درجة الحرارة المناسبة لطور حياة النبات، ومتى انخفضت الحرارة عنها ضمن البيت، فإن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3076 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2016 بواسطة apb

عدد زيارات الموقع

96,696