مشروعاً رائداً لإنشاء مراكز بيئية للطلاب

شراكات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة

 

الهم الأكبر في العالم اليوم.. هو تحقيق التنمية المستدامة بكل أبعادها .. وذلك حفاظاً على كافة مواردنا الطبيعية لتسليمها بحالة جيدة لأبنائنا الذين افترضنا لهم منهج وهذا يؤكد أن مستقبل الأجيال القادمة هو المعيار الرئيسي في كل خطط التنمية في كافة أنحاء العالم.

وإنطلاقاً من هذه القناعة الرائدة قامت وزارة التربية في دولة الكويت الشقيقة واللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو ومكتب الملست الإقليمي لقارة أسيا بدولة الكويت والهيئة العامة للبيئة بالسعي الدائم لتحقيق هذه الأهداف لصالح كل الطلبة في الكويت وأهمها: حماية البيئة وذلك من خلال الاتفاق على إنشاء مراكز بيئية لطلبة وزارة التربية حيث سيتم من خلال هذه المراكز تدريب الطلبة على الأنشطة والعلوم البيئية وإتاحة الفرصة لهم للعمل المنظم والمنهجي وكذلك التطبيق الفعلي للكثير من المواد الدراسية وتدريب الطلبة على العمل التطوعي وتوعيتهم بسبل المحافظة على البيئة وعلى ممتلكات الدولة وكذلك على كيفية التعامل مع الأضرار البيئية مما يساهم في تنمية الوعي البيئي لدى الطلبة بشكل خاص والمجتمع بصورة عامة.

ولاشك أن حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة واجب وطني لتحقيق التوازن بين ما تنشده من نهضة اقتصادية واجتماعية وقد انتهجت الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية بدولة الكويت هذا النهج ومن بينها الملست الإقليمي لقارة أسيا بالمنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا.

وقد حرص مكتب ملست على المشاركة بفاعلية في إستراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من منطلق الأهداف التي يعمل على تحقيقها والفئات التي تشملها خطط المكتب والبرامج والأنشطة الرائدة للبحث عن حلول مستدامة للقضايا العلمية والبيئية ذات الأولوية.

وتأكيد على التزامه بالمشاركة في الجهود الوطنية الرامية إلى المحافظة على البيئة فقد وضع مكتب ملست أسيا خطة مقرات بيئية تخدم القطاع التربوي عامة والفئات الطلابية بشكل خاص على أن يتم إنشاء هذه المقرات بجميع محافظات دولة الكويت كمراكز بيئية تعمل على تأهيل الأجيال الجديدة للعمل البيئي والتطوعي وخدمة المجتمع وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى هذه الشريحة الهامة في المجتمع.

وتعاون مع مكتب ملست أسيا كل من اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والهيئة العامة للبيئة لتحقيق هذا المشروع الحيوي والهام

وتهدف هذه المراكز إلى تحقيق العديد من الأهداف وفي مقدمتها:

  1. تنمية مهارات البحث عن مصادر المعرفة والتحقيق من دقة المعلومات بوسائل مختلفة.
  2. تنمية مهارة العمل كفريق وتعزيز روح التعاون بين الطلاب.
  3. تعزيز تقبل الآراء وتطويرها وابتكار أفكار جديدة.
  4. ممارسة التخطيط الجيد من خلال التفكير العلمي المنظم لتحقيق الأهداف.
  5. استكشاف وتقليد تجارب الآخرين واستحداث نماذج مبتكرة.
  6. تعزيز التواصل الناجح بين الطلاب في الفئات العمرية المختلفة.
  7. التبادل الناجح للخبرات المكتسبة بين طلاب المرحلتين الثانوية والمتوسطة.
  8. تهنئة الطلاب لممارسة دور فاعل ومؤثر في السعي.
  9. ابتكار طرق حديثة للاستفادة المثلي من الطاقة

10.  ترشيد وحسن استثمار الطاقة

11.  إثراء الطلاب بمفاهيم ومهارات واتجاهات وقيم نحو أهمية الطاقة.

12.        حسن استثمار وتوظيف أوقات فراغ الطلاب بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة.

13.        تنمية قدرة الطالب على التفاعل الإيجابي مع مشكلات المجتمع والعالم والمساهمة في إيجاد حلول علمية لها.

14.  توفير فرص مناسبة على استخدام العلم وأدواته المختلفة.

15.        تنمية شخصية المتعلم وتعزيز ثقته بنفسه وبقدراته وقدرات الجماعة وإمكانات المجتمع.

  1. تحقيق مبدأ التعلم الذاتي والتعلم التعاوني.
  2. حسن توظيف واستثمار المعلومات والخبرات المتلفة للمتعلمين في الحياة اليومية.

 

وقد بدأت أولى خطوات هذا المشروع بالموافقة على تأسيس أول مركز بيئي للطلبة (تحت التأسيس) وكانت باكورة أنشطة المركز إقامة ملتقى علمي لطلبة وطالبات وزارة التربية في مجال الطاقة ووضعت محاور الملتقى ليناقش ويعرض ثلاث موضوعان هي:

  1. الطاقة الحرارية
  2. الطاقة الكهروضوئية
  3. طاقة الرياح

 

ولقد تم اختيار هذه الموضوعات التي تتميز بأنها مصدر نظيف للطاقة ولا تمثل اى خطورة على الإنسان دون تلوث ونظرا لقابليتها للتطبيق العملي ولتدريب الطلبة على كيفية توليد الطاقة لتوفير عدد من الخدمات مثل الكهرباء والأنشطة الصناعية

وقد تمت الاستعانة بالعديد من الأجهزة والأدوات للتطبيق العملي وترسيخ المعلومة في ذهن الطلاب وهى:

  1. مراوح توليد الطاقة بواسطة الرياح (وارد من أمريكا)
  2. لوحات خلايا شمسية
  3. أطباق مزودة بخلايا شمسية (فرن شمسي)
  4. أطباق مزود بعدسات مكبرة
  5. سخانات شمسي تعمل بالطاقة المتجددة
  6. بطاريات لتخزين الطاقة الكهربائية   

 

مهارات جديدة :

وقد اكتسب الطلبة المشاركون العديد من المهارات الجديدة مثل :

  1. البحث العلمي والتوثيق
  2. تشغيل واستخدام الكومبيوتر
  3. تصفح الانترنت والبحث في المواقع وتوثيقها
  4. استخدام الموسوعات الالكترونية
  5. استخدام بعض التقنيات (الداتا شو – الماسح الضوئي )
  6. قيادة الفرق والمجموعات الطلابية
  7. الثقة بالنفس وتكوين علا قات طلابية تفاعلية

 

وتسعى ملست ووزارة التربية وكافة المشاركون في هذا المشروع الرائد إلي تحقيق مجموعة من النتائج الايجابية التي تصب في بناء مواطن صالح واعي بيئيا ودافعا للتنمية المستدامة مستقبلا ومن بين هذه النتائج المتوقعة :

  1. تعميق الإيمان بالله تعالى من خلال التبصر بالكون ومكوناته والتعرف على القوانين التي تحكمه
  2. الإلمام بالحقائق والمفاهيم العلمية بصورة عملية
  3. الحفاظ على البيئة وسبل الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة
  4. تبسيط دراسة العلوم بما يتمشى مع روح العصر
  5. ترسيخ القيم والاتجاهات المختلفة كالأمانة العلمية والدقة العملية
  6. تعويد الطالب على اكتساب المهارات بالتعامل على الأجهزة والاستفادة من خامات ومخرجات البيئة في صنع الأشياء
  7. تأصيل حب القراءة العلمية والتجارب والعمل اليدوي و حب صناعة الأجهزة البسيطة في هذه المرحلة العمرية
  8. تعريف الطالب بالإنجازات العلمية ودور العلماء في تقدم العلم والحضارة الإنسانية

ويعكس هذا المشروع في البداية والنهاية مساحة الحلم الكبير الذي بدا تحقيقه على ارض الواقع في دولة الكويت الشقيقة لتنشئة جيلا قادرا على مخاطبة الغد .. جيلا قادرا علي تحقيق التنمية المستدامة .. جيلا يمتلك القدرة على حماية موارده ليردها إلي أبنائه فيما بعد ساعة .. حتى تبقي امتنا العربية دائما متطورة قادرة على التحدي والتقدم إلى الأمام

المصدر: المكتب العربي للشباب والبيئة / الشبكة العربية للبيئة والتنمية
  • Currently 96/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 1351 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

150,027