إلى مستضعفي الأمس ... تواضعوا لله وللناس ... فلن يقبلكم الناس طغاة بعد ذلة، وبعد أن عاصر وشاهد ضعفكم وتوسلاتكم ... خاصة وأن ذلك ليس ببعيد. واعلموا أن ما أصبحتم فيه من نعمة ربما ليس لشدة تقواكم وورعكم، بل لشدة فساد مَنْ سبقكم. لا تغتروا بأنفسكم وتواضعوا لأهلكم يرفعونكم، وليكن لكم فيمن سبقكم عبرة.

لا تتعبوا عقولكم وتعملوا دهاءكم في بسط نفوذكم ... بل سارعوا لكسب قلوب أمتكم بالتواضع واللين والرحمة ..... لا تجعلونهم يشعرون بأنهم قد استجاروا من الرمضاء بالنار. حصنوا ملككم بالعدل لا بالدهاء والغلبة والاستحواذ والاستعلاء ... أنها نبرة مقيته لا تحفظ نعمةً ولا تديم ملكاً. تواضعوا يرحمكم الله .... وعفوا فإنها نتنة .... ولا تأتوا أفعالا كنتم تستنكرونها على غيركم.

أقول ذلك، والله يعلم، أنها نصيحة خالصة لوجهه الكريم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2013 بواسطة antarkorin

ساحة النقاش

antarkorin
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,068