أظهر إجتماع اللجنة التحضيرية لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي يعقد ما بين 29 أبريل – 11 أيار 2012 في فينا زخما دوليا متزايدا نحو فرض حظر عالمي شامل على الأسلحة النووية و عدم الانتشار النووي منها مبادرة عدم الانتشار النووي ونزع السلاح وتضم استراليا وكندا وتشيلي وألمانيا والمكسيك وهولندا بولندا، وتركيا والامارات العربية المتحدة و تأسست في 2010 مع تكثيف نشاطالحملة العالمية لإزالة الأسلحة النووية "آيكان" التي تضم منظمات المجتمع المدني في كثير من أنحاء العالم لحث حكومات العالم على الإسراع في اتخاذ الخطوات على هذا الطريق من أجل التوصل إلى اتفاقية عالمية على غرار اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد عام 1997 واتفاقية حظر القنابل العنقودية عام 2008، تعمل على حظر الأسلحة النووية وإزالتها, هذه الأسلحة التي تهدد وفي كل لحظة البنية التحتية للحياة على وجه الأرض، علماً أن النفقات السنوية على هذه الأسلحة في العالم تزيد عن 100 مليار دولار وهذه النفقات إذا ما تم توجيهها لمعالجة الفقر والجهل والمرض المتفشي في العالم
جاءت هذه الجهود و المبادرات بعد نداء مجلس مندوبي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في جنيف، 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2011، الذي دعا إلى مواصلة المفاوضات، والسعي بعزم "وبدون إبطاء" إلى حظر استخدام الأسلحة النووية والقضاء عليها، بشكل تام، من خلال اعتماد صك دولي ملزم قانونا، أيضا أعلنت الحملة العالمية لإزالة الأسلحة النووية "آيكان" على هامش إجتماع اللجنة التحضيرية لمعاهدة عدم الانتشار النووي ، أنها تضاعف جهودها لدعم إطلاق المفاوضات لإنجاز اتفاقية تحظر وتزيل الأسلحة النووية في العالم، كما أكدت عزمها على المشاركة في المؤتمرات واللقاءات الإقليمية التمهيدية كمؤتمر الشرق الأوسطمنطقة خالية منالأسلحة النوويةالمقرر انعقاده نهايةهذا العام 2012 ، تمهيدا للتوصل إلى هذه الاتفاقية العالمية التي طالما تطلعت إليها البشرية، وهي ما اكتسبت تأييدا شعبيا واسعا أظهرته استطلاعات الرأي العام في كل أنحاء العالم، وأكده إعلان محافظي 3600 مدينة في العالم.
كما أعلنت دعمها مبادرة الحكومة النرويجية، التي أعلنها وزير خارجيتها جوناس غار ستور، أن النرويج سوف تستضيف اجتماعا دوليا "في ربيع عام 2013 بشأن العواقب الإنسانية للأسلحة النووية، مشيرا إلى زخم دولي متزايد" نحو فرض حظر عالمي شامل على الأسلحة النووية
وأكد د. غسان شحرور منسق الشبكة العربية للأمن الإنساني في فينا أن سلامة وأمن كوكبنا لا يتحقق إلا بإزالة ما عليه من أسلحة نووية بشكل تام وعاجل، فهذه الأسلحة النووية ونحو 2000 طن من اليورانيوم والبلوتونيم المخصب هي الخطر الحقيقي الذي يهددنا جميعاً، بل وتهدد هذه الأسلحة في كل لحظة البنية التحتية للحياة على وجه الأرض، ويشكل التخلص منها الأمن الحقيقي للبشرية جمعاء في الحاضر والمستقبل
ساحة النقاش