رابطة شعراء البادية

منبر الشعراء و الأدباء والمثقفين من المحيط إلى الخليج



** حلب **
حَلبٌ تُعانقُ للجمالِ يَراعَهُ 
وَبرَوْعةٍ رَسمَ الجمالُ رُباها
 *** 
حَلَبٌ ترانيمُ المسيحِ بِمَهْدِهِ 
وصلاةُ عِشقٍ في الكتابِ دُعَاها
*** 
هِيَ بَسمةٌ تاهت بِثَغْرِ قَداسةٍ 
وَبِروعةِ الطُّهر البريء بَهَاهَا 
***
حَلبٌ تُعاندُ في هَواها عاشقاً
هَجَرَ العشيقةَ لا يُريدُ لِقاهَا 
***
هِيَ ريشةٌ خَطَّتْ رسومَ مَحبَّةٍ
هيَ وَمضةُ البرقِ النَّدِيِّ شَذاها
***
حَلبٌ عراقَةُ أُمَّةٍ لا تنتهي
هذي المعالم يستجيب ُ عُلاها
***
هي قُبْلة ٌأذْكتْ مشاعرَ وردةٍ 
طالتْ على أقرانها بِشذاها
***
هي طِفْلةٌ صَرخَتْ تنُادي طُهرها
فَعَدتْ ذئابٌ تستبيحُ رُباها 
***
قد ألبستْ حُللَ السعادةِ غَيرَها
فتطاولَ الوغْدُ اللئيمُ حِمَاها
***
حَلبٌ قَداسةُ طُهرها في ثَوبِها
وجمالُ وجهٍ عَطَّرَتْهُ يَداهَا 
***
مابالُ طُهركِ لا يروقُ لغادرٍ 
كيفَ السبيلُ لمُوْلَعٍ بِهواها
*** 
قَدْ كُنتِ هائمةَ لقاءَ مُواصلٍ 
نعم العشيقةُ لا بديلَ سِواها
***
ما كنتِ إلا في الزمانِ منارَةً 
ما كنتِ الا يُستطابُ هواها 
***
قد فاخَرَتْ كُلَّ الحسانِ نضارةً 
فالعشق صبٌّ في بريقِ شفاها
***
ما لي أرى دمعَ الفراقِ مُغازلاً 
وَحْيَ البعادِ تجاهُلاً لِسناها 
***
دَخَلت بِجُنحٍ في الظلام ذئابُهم 
سرقوا الطهارةَ واستباحوا غَلاها 
***
سرقُوا العفافَ فلا يُطاقُ وِدادُهُم
قَبَرُوا العروبة مُعلنين رِضاها
***
قَتلوا البراءَة في ثِيابِك عُنوة
باعوا الكَرامَةَ واستطابوا ثَراها
*** 
هَدَمُوا شُموخَك ليتهم في غَيِّهِمْ
تاهوا وتاهَتْ شِمْسُهُمْ وَضُحَاها
***
ما عادَ للطَّيْفِ الرقيقِ تَمائِمُ 
ما عادَ للصَّبَِ العشيقِ ثَنَاهَا
 *** 
تلك الحمائمُ ما رأيتُ فَلَمْ تَعُدْ
بالشَّدْوِ حُنْقَاً قد يَجِنُّ هُداها
***
 الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

المصدر: الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2016 بواسطة annoman123

عدد زيارات الموقع

37,506