جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ضيـعـتـني عمدا كأنك قـاتـلي
ورسمت درب تـنهدي وهواني
..
وأجدتَ في ترتـيل بعدك والنوى
إذ جئت تقسم سوف لن تنساني
..
لم يـبـق لي عمر لأهدره على
حـبٍّ تـثـاءب قد مضى بـثـوان
..
الصمت أرقني وأقلق مخدعي
والبوح أقـلقـني وشد لساني
..
لن يرجع العطار بعض طفولتي
لا لن يـنـيـر إذا ادلهـمَّ زمـاني
..
قد كنت من زمن أميرتك التي
تزدان من عرشٍ ومن تيجان
ِ ..
أنا لا أسامح في انتقاض العهد إذ
لأحبتي وزنٌ وشأنٌ ثـانـي
..
ياسيدي أنا لاأسامح كالمسيــ ــحِ
أديـرُ وجهي للذي أبـكـانـي
..
أنا لست بعـضاً من نسائك سيدي
لانستوي في كـفّـةِ الـمـيـزان
ِ ..
آه على حـكم الـزمان وغـدره
كم أسرفوا في البعد والهجران
..
دع قصة الحب القديمة وانسها
شؤمـاً غدتْ كالبوم والـغـربان
..
أنا ليس عندي حيلةٌ ياسيدي
الصمت حاصر قلعتي وسباني
..
ارحم غروري بالهوى ضيعت
قافيتي بـهِ وتـكسرت أوزاني
..
وأرى الأحبة كالذئاب تجمعوا
نكـثوا العهود أصابني هذياني
..
وأرح فؤادك من غرامي وانسَـهُ
عمدا جهلت مكانـتي ومكـاني
..
أسرفت في هجري ووأد رسائلي
وفشلت بالتعبير والكتمان
..
أسرفت في هجر الأحبة عامداً
دُمْ صامتاً وفصاحتي بلساني
..
يسرى هزاع
المصدر: ضيـعـتـني عمدا كأنك قـاتـلي .بقلم : المبدعة الشاعرة/يسرى هزاع