إلى كلِّ غَبيٍّ بَليدِ الحِسِّ لا يَفهَم.....
تَخَيَّلُوا مَعِي بِذْرَةَ شَجَرة الحَنْظَل... لَو زرعناها في تربَةٍ صالحَةٍ تماماً ...
وسَقَيناها أعذَبَ الماء .. وأحضَرنا أفضلَ المهندسينَ الزراعيّين للعنايةِ بها
حتَّى تثمر وتُعطينا ثمراً حُلْوَ المذاقِ كالعَسَل ... فهلْ هُناكَ عاقِلٌ سَيُعِيبُ
علَى التُّربةِ والماءِ والمهندسِ الخبيرِ إذا كانت ثمارُ الحَنظلِ عندَ جَنْيها
مُرّةً .... كالحَنظَلْ؟!!!.
سبحانَ الله !... لا تحمِّلُوا أنفسَكُم والنَّاسَ فوقَ الطَّاقَةِ ... فلَن يَستطيعَ أَحَدٌ
التَّعديلَ في أنْفُسٍ خَلَقَها اللهُ منحَرِفةً مُرَّة .... فهو – سبحانهُ – القائل:
( فَأَلهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها )... الشّمس:8.
***************
بقلمي: أحمد بن محمود الفرارجة.
البلقاء – زَيّ.
الأحد 20 / 11 / 2016 م.