في حوار مع صديقي بخصوص ما يثار حول نسبة المؤامرة الكبرى لفئات أو تنظيمات سرية معينة وصراع البعض حول سؤال : من هو رأس المؤامرة ؟ .. 

وكنت قد ذكرت له ما يثار حول نسبة المؤامرة لكنيس الشيطان ..(عبدة الشيطان) 

وهذا تجده عند وليم جاي كار في كتاب الأحجار .. قلت لصديقي : نحن نعلم من خلال عقيدتنا الإسلامية أن الجن مخلوقات مكلفة مثلنا ومنهم المؤمن ومنهم الكافر 

وأن الكافر يسمى شيطان الجن ..معنى هذا أنك ستجد في الجن من هو مسلم ومن هو نصراني ومن هو يهودي .. ستجد السني والشيعي .. وستجد الملحد .. وكل هؤلاء من الأنس والجن فيما عدا الموحدين ..هم خدم في جيش الشيطان الأكبر 

هذا هو المخلوق الوحيد الذي يمكنك نسبة المؤامرة الكبرى إليه دون تردد ..وما دونه من كفار من ملل ونحل مختلفة هم مجرد (صبيان ) .. 

والدليل على أن أتباع كنيس الشيطان المزعوم ليسوا هم سادة المؤامرة وانهم جزء من جند إبليس الذين لاقبول لهم في الأرض إلا من بعض شذاذ الأفاق ..

الدليل على ذلك أن من عقيدتنا الإسلامية الإيمان بخروج الدجال .. والدجال رجل من بني أدم سيخرج وتتبعه الملل المنحرفة كل يعتقد انه مخلصها .. وهذة هي أكبر فتنة ومحنة عرفتها البشرية وهي أكبر معارك الشيطان وأخطرها .. ومع ذلك لن يخرج الدجال على انه إبليس (المعبود الحق !!)كما هو عند عبدة الشيطان .. بل سيخرج لليهود على أنه الماشيحاه ..وسيخرج للنصارى على أنه المسيح المخلص .. وسيخرج للضلال المنتسبين للإسلام على أنه المهدي المنتظر ثم يؤمنون بألوهيته في النهاية كباقي الملل المنحرفة ولا يثبت على اعتقاد دجله وكفره إلا الموحدون حقا .. فأين المؤامرة الكبرى

التي يعد لها من أجل هدم الأديان ـ زعموا ـ من أجل إحلال الدين الحق بزعمهم وهو أن الإله الحق هو إبليس ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا 

والحقيقة أن كنيس الشيطان المزعوم ما هو إلا جزء من مؤامرة الشيطان الأكبر .. كي يستمر اليهودي على يهوديته ويستمرالنصراني على نصرانيته

بزعم أن كنيس الشيطان يتأمر على أتباع التوراة والانجيل .. ويستمر البوذي والهندوسي على وثنيته ..

والحق أن هدف الشيطان الأكبر هو كفر بني أدم .. ولا يهم كيف تكفر ولكن أن تكفر .. هي حرب دين واحد ..وهو دين الإسلام العظيم ..

سواء باتباع ملة باطلة أو بالإلحاد التام أو حتى بعبادة إبليس نفسه ..المهم هو 

أن تصير معه في نهاية المطاف حطباً لجهنم ..

مؤامرة إبليس الكبرى تختتم بخروج الدجال ..أخر صبيانه  .. والذي سيوحد 

اتباع الملل المنحرفة تحت مظلته لقهر البقية الباقية من أهل التوحيد لكنه يهلك على يد المسيح عيسى عليه السلام بباب لد .. 

إن أعداء كلمة التوحيد هم صبيان الشيطان الأكبر وإن اعتقد بعضهم كفر إبليس

سواء كانوا يهود أو نصارى .. أو وثنيين ..أو ملاحدة .. سواء كانوا ظاهرين.. أو متسترين تحت تنظيمات سرية غامضة ( ماسونية - صليب وردي - شهود يهوه - يسوعية - ألخ ...) ..

الكل ينتظر أخر صبيان إبليس اللعين .. الأعور الدجال .. وكل بحسب معتقده..سيرى فيه ربه المزعوم .. إلا العصابة المؤمنة الموحدة اتباع الأنبياء والرسل ..

يا أبناء التوحيد عليكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..فيهما تشخيص الداء ووصف الدواء ..

والحمد لله في الأولى والأخرة ..

عمرو مصطفى