الشخص الوحيد العملي بدرجة كبيرة ولا يكاد يخسر معركة
إلا ولديه مكاسب جانبية تعوضه مرارة الهزيمة المباشرة
 هو إبليس طريد السماء ..والمنبع والمصب لكل المؤامرات
التي تحاك على الأرض ..
وكذلك اتباعه ومريديه من أصحاب الحركات السرية الباطنية
مؤامرة القرن .. النظام العالمي الجديد ..
 نظام واحد.. جيش واحد اقتصاد واحد سياسة واحدة تحت حكم ملك واحد يقبض على العالم بقبضة من حديد ..
وحتى نصل بالعالم لتلك النتيجة لابد ان تجتاح العالم الفتن والثورات
والحروب المتواصلة والإنهاك المتواصل ..خلخلة الشعوب ..وتمزيق روابطهم ...
وتحللهم من القيم والأخلاق والدين ..فسخ العلاقة بين الدنيا والاخرة
تطليق الدين طلقة بائنة لا رجعة فيها ..هذا هو هدفهم .. وهكذا تكون
الحركات الإبليسية الهدامة ..ولتراجع تاريخ الثورات ..
الثورة الإنجليزية ..
الثورة الفرنسية .. 
البلشفية ..
الثورة العربية الأولى والثانية ..
كلها تدفع الناس دفعاً لتطليق الدين .. وعزله عن الدنيا .. وإن ركبها من
ركبها من رجال يزعم أنهم رجال دين .. وإنما هم وسيلة شيطانية
لصد الناس عن الدين وليس إلا ..وهذا ماتراه اليوم وتسمعه ..
قد يفرح البعض بزوال دولة الإخوان.. والإخوانية حركة من الحركات
الهدامة ولاشك .. وستزول دولتها ولا شك ..لكنك تجهل وتعمى عما يراد هنالك على المدى البعيد
من تصدير الإسلاميين ومساندتهم حتى  يصلوا .. ومن تصديرهم ليمثلوا الإسلام ..حتى إذا انكشف زيغهم وضلالهم حط الناس على الإسلام نفسه..
ووصموه بما ليس فيه .. إنها مكيدة حاكها الشيطان الرجيم .. 
حتى يختم على أفواه الدعاة إلى الحق ويوضع عليهم صك الحرمان
ولما لا وقد صدرت للعوام مسوخ في زي شيوخ السنة ..
على شاشات الإعلام الماسوني وأهل السنة غالبهم بعيد عن الاضواء
لان الأضواء لا تسقط إلا على من يريده صاحب الأضواء ..
أهل السنة مساكين ..أصحاب دعوة لا تكاد تصل دعوتهم لقلوب العوام حتى يحول بينها وبينهم كلاليب إبليس ..وكلابه ..
وحينما يضج الناس من الفتن والمحن والاضطرابات .. سيسهل دمجهم
في دولة إبليس العالمية سيلتحقون بها فراراً من الفتن والمحن الكارثية التي سينزلونها بالعالم ..لن يكون هناك نظام إلا نظامهم ولا دولة إلا دولتهم ..هذا ما يسعون إليه و يمكرون ويمكر الله.. والله خير الماكرين ..
اللهم سلم بلادنا مصر التي تقف الأن حجر عثرة أمام طوفان التتار الجدد
وسائر بلاد الإسلام ..سلمها يارب من الفتن ماظهر منها وما بطن واحفظ أهل السنة من شر تلكم الفتنة الصماء العمياء .. أنت ولي ذلك والقادر عليه .. ولا حول ولا قوة إلا بك ...