جلستُ على كرسيٍ ذات خريفٍ .... في شرفة منزلي قبل الغروب
مستمتعاً بنسمةِ هواءٍ باردٍ .... منصتاً للهدوء وفي يدي مشروب
أتأملُ منظر الشمس في السماء .... تميل بشعاعها نحو الغروب
أعجبني ذلك المشهد فقد ذَكَّرني .... بأيام الطفولةِ لماضٍ محبوب
تذكرت عندما كان لي صديقاً .... في الجد واللهو إنساناً طَيّوب
كنا نلعب سوياً يوم عطلتنا .... كذلك الوقت في لؤلؤةِ الجنوب
كنا نذاكر سوياً بجدٍ واجتهادٍ .... كان أخاً لي فقد تلاقت القلوب
فقد تذكرت أسعد أيام حياتي .... كنت خالياً من الهموم والعيوب
عِشتُ في بلدةٍ طيبٍ أهلها .... لم أجد مثلهم مهما تعددت الدروب
تذكرت تلك الأيام الجميلة .... وشعرتُ بحنينٍ للماضي المسلوب
أسوان أحب بلاد مصر إليَّ .... أفتقد تراب أرضك ونيلك العذوب
أفتقد شمسك الجميلة الرائعة .... وتلك البسمة من طفلٍ طَروب
فيا بلاد الذهب أعدك بأن أعود .... فقد كنت على فراقك مغصوب
أُقَبِّل ترابك وارتوي من نيلك .... فذلك وعدٌ بإذن الله غير مكذوب
ساحة النقاش