نظرتُ إلىَ السماءِ ذات ليلةٍ .... فإذا بقمرٍ جميلٍ يبتسمُ إليَّا
فسألته مالك تبتسم والليل حولك .... غارقٌ في بحرٍ من الدُجيَّا
فأجابني لما لاأبتسم فالكون زائلٌ .... ولا لبشرٍ من سلطانٍ عليَّا
فإذا ألمت بيَ الهموم والمصائب .... أقابلها بإبتسامةٍ تزين شفتيَّا
فتمنيتُ حينها أن أصبح مثله .... خاليَ البالِ أصنع سعادتي بيديَّا
وجرت أياماً وليالٍ وأنا أسعى .... لأن أكون سعيداً وتبتسم عينيَّا
لكنهما كانتا أسرع من سَعيي .... ورحلا سريعاً بعدما تعبت قدميَّا
فعدتُ أنظر للسماءِ مرةً أخرى .... لأشكو للقمرِ حزن قلبي وعينيَّا
ولكني لم أرى القمر حينها .... ووجدت ليلاً مظلماً ونجوم الثُريَّا
فسألتُ النجوم أين القمر الباسماً .... فأجابتني قد رَحل لكونه عييَّا
فإنِ القمرَ رحل بإبتسامته الجميله .... فمالي تبتسم من بعده شفتيَّا
ساحة النقاش