<!--<!--<!--
الإحتياجات المناخية:
ويقصد بها الظروف الجوية المناسبة لحدوث العدوى وتكشف وتطور الإصابة وبصفة عامة فإن حدوث الإصابة بمسببات أمراض الصدأ يناسبها توفر الرطوبة العالية وتواجد طبقة خفيفة من الماء الحر على سطح النبات (لإنبات الجرثومة ودخول أنبوبة العدوى فى النسيج النباتى) ويساعد على ذلك وجود الشبورة أو نزول الندى أثناء الليل وفى الصباح الباكر.
كما أن لدرجة الحرارة دور فعال فى تكشف الإصابة وتطورها ولكل نوع من أنواع الصدأ درجة حرارة مفضلة كما هو موضح:
-
صدأ الورقة يناسبه درجة الحرارة من 18 إلى 22 درجة مئوية± 2درجة مئوية.
-
صدأ الساق يناسبه درجة الحرارة من 25 إلى 35 درجة مئوية ± 2درجة مئوية .
-
الصدأ الاصفر يناسب درجة الحرارة من 10 إلى 15 درجة مئوية ± 2درجة مئوية .
ويكون للفرق الواسع بين درجة حرارة الليل والنهار دور كبير فى حدوث الإصابة بالصدأ الأصفر خاصة فى حالة توافر الدرجات القصوى لحدوث وتطور الإصابة بالصدأ الاصفر والتى تتراوح من 23 – 25 درجة مئوية.
ميعاد توقع ظهور الإصابات بالأصداء وبعض الملاحظات الجديرة بالإهتمام .
عادة يكون من المتوقع ظهور الإصابة كالآتى :
-
فى حالة الصدأ الأصفر يتوقع ظهور الإصابة فى نهاية شهر يناير وتتطور خلال شهرى فبراير ومارس .
-
فى حالة صدأ الأوراق يمكن أن تتكشف أول إصابة خلال النصف الثانى من شهر فبراير وتتطور الإصابة خلالشهرى مارس وأبريل .
-
فى حالة صدأ الساق يبدأ تكشف الإصابة فى بداية شهر أبريل وتستمر حتى شهر مايو .
نظرا لإختلاف الظروف المناخية من شمال الدلتا إلى مصر العليا نجد أن الصدأ الأصفر تناسبه الظروف المناخية لمناطق شمال ووسط الدلتا فى حين صدأ الأوراق تناسبه الظروف المناخية لمنطقة وسط الدلتا ومصر الوسطى .أما فى حالة صدأ الساق فتناسبه الظروف المناخية لمصر الوسطى والعليا .لكن فى حالة العدوى الصناعية (خاصة فى برامج التربية بالمحطات المختلفة) يمكن أن تظهر الإصابة بصدأ الساق فى وسط الدلتا فى بداية شهر أبريل .
هذه المواعيد ومناطق حدوث وتكشف الإصابة ليست مواعيد أو أماكن قاطعة ففي بعض المناطق الشمالية والتي بها ظروف مناخية خاصة يمكن أن يسود فيها نوع معين من الأصداء دون غيره ومن الملاحظات خلال المتابعة الميدانية لفترات طويلة فى منطقة النوبارية نجد أن صدأ الأوراق هو السائد وهو السابق فى التكشف عن الصدأ الأصفر المنتشر فى معظم محافظات الوجه البحرى (فى موسمى 1997 ، 1998) وتفسيرنا لذلك أن الصدأ الأصفر يحتاج لدرجة حرارة منخفضة أثناء الليل وفرق كبير بين درجتي حرارة النهار والليل وهذه الظروف يعتقد أنها لا تتوفر فى منطقة النوبارية.
المقاومة
لمقاومة أمراض الصدأ يمكن إتباع إحدى طريقتين أساسيتين :
-
زراعة أصناف لها درجة مقاومة تتميز بالثبات لفترة طويلة تحت ظروف الحقل:وفى هذا الصدد يجب إتباع ما يسمى بحزمة التوصيات مثل .
-
الزراعة فى الميعاد الموصى به .
-
مراعاة التوزيع الإستراتيجى للأصناف بالمحافظات (السياسة الصنفية ).
-
التقيد بالمعاملات الزراعية الوارد الإشارة إليها فى حزمة التوصيات .
-
إستخدام تقاوى من مصادر موثوق بها.
-
إستخدام المبيدات الآمنة – والموصى بها من قبل الوزارة وذلك فى الحالات الوبائية فقط بهدف الحد من إنتشار وتطور الإصابة لتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن .
وهى ثلاثة أنواع :
-
التفحم السائب .
-
التفحم المغطى .
-
التفحم اللوائى .
ويتواجد منها فى مصر مرض التفحم السائب فقط .
مرض التفحم السائب من الامراض التى كانت موجودة فى مصر حتى نهاية الستينيات واختفى تماما بعد إستنباط الصنف جيزة 155 سنة 1967/ 1968 وأصبح يشغل معظم مساحة القمح المنزرعة – ثم عاود المرض الظهور مرة أخرى مع بداية عقد الثمانينات وعند زراعة الأصناف متوسطة الطول مثل سخا 61 ، سخا 69 ، سخا8 ، جيزة157 .
تحرك قسم أمراض الحبوب لدراسة المشكلة على أربعة محاور أساسية .
-
تعريف التراكيب الوراثية من الفطر والمنتشرة تحت الاجواء المصرية ودراسة مدى قدرتها المرضية على إصابة الاصناف المنزرعة والسلالات المحصولية المبشرة.
-
البحث عن الأصول الوراثية المقاومة سواء المحلية أو الإتصال بمحطات التربية المتخصصة فى العالم لتبادل الأصول المقاومة وإستخدامها فى البرامج القومية .
-
إختبار وتقييم وتحديد المبيدات الجهازية المتخصصة لإستخدامها فى محطات إعداد التقاوى للحد من إنتشار الإصابة .
-
التوعية الإرشادية المقروءة والمسموعة والمرئية للتعرف على طبيعة المرض وطرق المقاومة المختلفة.
طبيعة المرض ومصدر العدوى:
مرض التفحم السائب من الأمراض المحمولة داخل الحبة على هيئة أجزاء دقيقة من الغزل الفطرى (الميسليوم) تسكن فى منطقة الجنين لذلك فمصدر العدوى الأساسى هى الحبوب الحاملة للغزل الفطرى الساكن بجوار الجنين . وتحدث العدوى فى موسم وتتكشف الإصابة فى الموسم التالى .أى أن دورة الحياة تتم فى موسمين كاملين.
لذلك فإن إستنباط أصناف مقاومة للتفحم السائب تستغرق سنوات طويلة مقارنة بما يحدث فى أمراض الصدأ.
طريقة حدوث العدوى:
يمكن أن تسلك الجرثومة المسببة لمرض التفحم السائب احدى طريقتين لإحداث العدوى :
-
من خلال الميسم وقلم الزهرة حتى الوصول إلى المبيض المستعد للتلقيح .وتسلك الجرثومة نفس سلوك اللقاح حتى تصل إلى منطقة الجنين وتسكن على هيئة غزل فطرى دقيق للغاية لا يمكن الكشف عليه إلا بوسائل فحص خاصة كما لا يظهر على الحبوب المصابة أى أعراض تميزها عن الحبوب السليمة ويستمر الميسيليوم ساكنا حتى موعد الزراعة التالى ولا يوجد اى تأثير على مواصفات الدقيق الناتج من الحبوب الحاملة للغزل الساكن.
-
قد تسلك الجرثومة طريق الإختراق المباشر لجدار المبيض و الوصول إلى منطقة الجنين مباشرة ويظل الميليسيوم فى حالة سكون كامل حتى ميعاد الزراعة.
دورة حياة المرض:
عند زراعة الحبوب الحاملة للإصابة ينشط الجنين عند امتصاصه لمياه الرى ويتم الإنبات وخروج الريشة وفى نفس التوقيت يتم حدوث التنبيه للغزل الفطرى وينمو ويستطيل كلما إستطالت الساق الأولية متلازما مع القمة النامية.
عند تكوين الأشطاء (الخلفات) يرسل الفطر نموات فرعية من الميسليوم إلى الفروع الجديدة ولا تظهر أى أعراض ظاهرية تميز النباتات المصابة عن السليمة وخلال كل هذه المراحل يكون نمو الميسليوم بينى أى بين الخلايا ولا يحدث أى تدمير للخلايا حتى بداية تكوين أو نشوء السنبلة.
عند هذه المرحلة يتحول الميسليوم إلى النمو الداخلى (أى داخل الخلايا) ويحتل كل أزهار السنبلة ويتحول إلى تكوين الجراثيم السوداء المميزة للفطر ويستقبل الفطر كل المواد الغذائية المرسلة إلى الحبة وتتزايد أعداد الجراثيم المتكونة حتى يقضى تماما على محتويات الحبة وعند خروج السنبلة من الغمد يتمزق الغلاف الشفاف الذى يحيط بالحبة وتصبح الجراثيم حرة وتتناثر مع الرياح وإهتزاز النباتات لتسقط على الأزهار الجديدة الجاهزة للإخصاب وتسكن بجوار الجنين على هيئة غزل فطرى وتعيد نفس الخطوات السابقة ولا يبقى من السنبلة سوى المحور الرئيسى والذى يظهر عليه أماكن تواجد السنيبلات الخالية من أى حبوب.
المقاومة:
-
زراعة الاصناف التى توصى بها وزارة الزراعة والمعاملة بالمطهرات الفطرية مركزيا.
-
عدم أخذ تقاوى من حقول سبق ظهور الإصابة بها.
-
فى حالة استلام تقاوى من الشركات المنتجة يجب أن تكون التقاوى معاملة أو معها كمية المبيد اللازمة فى أكياس منفصلة ويمكن خلطها بالطريقة الصحيحة قبل الزراعة مباشرة .
-
عند خلط المبيد يجب وضع التقاوى على قطعة بلاستيك أو مشمع وعادة يضاف للمبيد نسبة من الماء بمعدل 10سم/1سم أو 1جم من المبيد لجودة عملية التوزيع والخلط مع التقليب الجيد لضمان تغطية الحبوب ويختلف كل مبيد من حيث الجرعة المستخدمة ويلزم مراعاة الإلتزام بذلك حتى لا يقل تركيز الجرعة المستخدمة وتقل فعالية المبيد .
-
فى حالة ظهور الإصابة يمكن جمعها بطريقة سليمة مع مراعاة عدم إنتشارها ووضعها فى أكياس وحرقها خارج الحقل وذلك للتقليل من أعداد الجراثيم التى يمكن أن تعيد العدوى .
من الامراض التى تحتل المرتبة الثالثة تحت الظروف المصرية وأصناف قمح المكرونة (الديورم) أكثر حساسية للإصابة من أصناف قمح الخبز ويناسب حدوث الإصابة بالبياض الدقيقى توفر الرطوبة العالية مع الحرارة العالية نسبيا.
ونظرا لزيادة التوسع فى زراعة قمح الديورم بمصر العليا لإستخدامه فى صناعة المكرونة بدأت تظهر حالات إصابة ليس لها تأثير معنوى فى الوقت الراهن لكن من المتوقع زيادتها خاصة وأن جراثيم الفطر تسكن فى التربة على هيئة أجسام ثمرية تحتوى على الجراثيم الأسكية والتى تقضى فترة الصيف فى التربة وعلى المخلفات النباتية .وعند بداية زراعة الموسم التالى يتمزق الجدار الصلب للأجسام الثمرية وتخرج الجراثيم الأسكية الناضجة مندفعة من أكياسها لتعيد الإصابة فى الموسم الجديد.
أعراض ومظهر الإصابة <!--<!--<!--
تبدأ الإصابة على الأوراق السفلى ثم تتطور إلى السيقان والأوراق العليا حتى السنبلة وفى الظروف المناسبة يغطى المرض النبات التغطية الكاملة خلال فترة زمنية قصيرة.
تكون الإصابة فى البداية على هيئة بقع لها مظهر قطنى ناعم (الغزل الفطرى المسبب للمرض) غير منتظمة وتتحد مع بعضها عند إشتداد الإصابة وبتقدمها تبدأ الأوراق السفلى فى الجفاف وتتحول البقع إلى اللون الرمادى ويظهر بها نقط سوداء فى حجم رأس الدبوس هى الأجسام الثمرية للمسبب المرضى والمحتوية على الأكياس الأسكية وبداخلها الجراثيم الأسكية التى يعيد بها الفطر العدوى ودورة الحياة فى الموسم التالى.
يعتبر مرض البياض الدقيقى من الامراض سريعة الإنتشار كما يدمر الفطر كل المسطح الاخضر للنبات ويجف النبات بعد وقت قصير وتكون الخسائر عالية بدرجة معنوية فى المحصول.
المقاومة:
-
زراعة الأصناف المقاومة .
-
عدم الإسراف فى الرى والتسميد وتجنب رقاد النباتات حتى لا تتكون البيئة المناسبة لحدوث الإصابة وتطورها .
-
يمكن إستخدام المبيدات التى تم تجريبها والموصى بها فى حالة إشتداد الإصابة .
هناك العديد من الأمراض الفيروسية والتى تصيب نبات القمح والتى يمكن ملاحظتها فى زراعات القمح فى مصر ولكنها حالات أقل من نادرة لكن أكثرها شيوعا وتأثيرا على المحصول هو مرض التقزم والإصفرار الفيروسى.
والمرض لا ينتقل عن طريق العصير الخلوى – البذور – أو التربة ولكن تنقله حشرة المن. والفيروس المسبب للمرض له فترة حضانة داخل الحشرة تتراوح بين 1-4 أيام . بمعنى أن الحشرة لا يمكنها نقل المرض مباشرة من النبات المصاب إلى النبات السليم.
عند تغذية الحشرة الحاملة للفيروس على النبات السليم تتكشف أعراض الإصابة بالمرض بعد 14 يوم إذا تراوحت درجة الحرارة حوالى 20 درجة مئوية .وعند إرتفاع درجة الحرارة إلى 25 درجة مئوية يمكن أن تتكشف الإصابة بعد 4 أسابيع . أما إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية فغالبا لا تظهر أعراض الإصابة على النبات.
أشارت التقارير العلمية إلى وجود حوالى 20 نوع من حشرة المن يمكنها نقل المرض .كما وأن المرض يمكن أن يصيب جميع المحاصيل والحشائش النجيلية وفى جميع مراحل نمو النبات.
أعراض الإصابة:
تتميز أعراض الإصابة بظهور إصفرار يبدأ من قمة الورقة ويمتد إلى أسفل جهة القاعدة وهذا ما يميز المرض عن أى إصفرار أخر يظهر على أوراق النبات كأن يظهر الإصفرار من أحد جوانب الورقة أو على هيئة بقع أو يكون الإصفرار مصحوبا بجفاف فى قمة الورقة.
إذا حدثت الإصابة فى مراحل مبكرة من عمر النبات يحدث تقزم للنباتات وتكون الأوراق جلدية قائمة وتتميز النباتات المصابة بخروج العديد من الخلفات وهى خلفات لا تعطى سنابل وحتى الساق الرئيسية يمكن أن تعطى سنبلة هزيلة لا تعطى حبوب حيث تكون به نسبة عقم عالية . أما إذا حدثت الإصابة فى مراحل متأخرة من عمر النبات فإنها تظهر على هيئة إصفرار ناتج عن إختزال لمادة الكلوروفيل وهو ما يؤثر بالسلب على المحصول الناتج.
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->
<!--[endif]-->
الملاحظات الواجب مراعاتها بدقة:
-
بعض أصناف القمح يكون لديها حساسية للبرد وتظهر قمم الأوراق مصفرة ولكن عند تحسن الظروف المناخية يعود اللون الاخضر ثانية .لكن فى حالة مرض التقزم والإصفرار الفيروسى فإن اللون الأخضر لا يعود مرة أخرى.
-
تتميز الأوراق المصابة بعد ظهور جفاف فى القمة فيمكن أن تختزل مادة الكلوروفيل بالكامل وأنسجة الورقة لا تزال حية وهى صفة تميز هذا المرض عن غيره من الامراض الناتجة عن مسببات أخرى مثل الصقيع أو عدم التسوية الجيدة للأرض أو التطبيق السئ لبعض المعاملات الزراعية … إلخ .
-
إصابة على القمح تظهر على هيئة إصفرار على الأوراق لكن فى بعض التراكيب الوراثية تأخذ الأعراض لون قرمزى محمر .أما فى حالة الشعير لا يظهر عليه إلا اللون الأصفر فقط والزمير لا يظهر عليه إلا اللون القرمزى المحمر فقط
-
التعرف على الإصابة بالمرض يمكن بسهولة بالعين المجردة لأفراد ذوى خبرة فى هذا المجال تمييزها ويمكن تأكيد التشخيص بجمع عينات مصابة وفحصها معمليا بطرق الفحص الخاصة بالمرض
المقاومة:
المرض واسع الإنتشار فى الحالات الوبائية يمكن أن يدمر مساحة كبيرة كما حدث فى كثير من البلاد . وإستنباط أصناف لها درجة مقاومة عالية ما زالت النجاحات فيها متواضعة والمقاومة الغير مباشرة مثل:
-
مقاومة حشرة المن وهى الناقل الأساسى للمرض .
-
التخلص من الحشائش والتى تقضى عليها حشرة المن الفترة بين المواسم الزراعية.
-
تجنب زراعة المحاصيل النجيلية المتعاقبة مثل الأذرة والأعلاف النجيلية الصيفية كل عام . ويفضل إتباع دورة زراعية تتخللها محاصيل غير نجيلية.
وهى التى يمكن ملاحظة أعراضها على بعض النباتات بحالة فردية وبنسب أقل من نادرة . وهذه الأمراض يجب أن تكون دائما تحت عين الباحث مع متابعة كاملة لنسبة تكشفها وتطورها . وحتى وقتنا هذا يمكن إعتبارها أمراض ثانوية وليست ذات قيمة إقتصادية .
1- البياض الزغبى
ينحصر تواجد هذا المرض فى بعض المساحات من محافظة كفر الشيخ والتى تتميز بإرتفاع منسوب الماء الأرضى بها .كما يمكن ملاحظة بعض الإصابات الفردية فى نهايات الأحواض وعلى حواف الأحواض أى فى المناطق التى يتواجد فيها الماء لفترات طويلة لأن المسبب المرضى يتواجد فى التربة على هيئة جراثيم بيضية والتى عند إنباتها تعطى جراثيم هدبية (جراثيم سابحة) ذات هدبين تسبح فى الماء حتى تلتقى بنبات القمح فتلتصق به ويحدث الإختراق والعدوى.
الاعراض:
تقزم كامل للنبات المصاب وتورده ( خروج العديد من الأشطاء الغير منتجة) الأوراق تكون جلدية خضراء . النبات المصاب لا يعطى سنابل فى حالة الإصابة المبكرة . أما الإصابة المتأخرة فتسبب تشوه للسنابل حيث تتحول العصافات والسفا إلى وريقات وهنا تتشابه الأعراض مع أعراض التحورات التى تسببها بعض مبيدات الحشائش مثل مبيد D.4.2وتظل النباتات المصابة خضراء وحية حتى الحصا
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->
<!--[endif]-->
تم رصد بعض إصابات على هيئة تبقع للأوراق السفلى وجفاف لبعض السنيبلات سواء فى وسط أو قمة أو قاعدة السنبلة . وبالعزل والفحص المعملى لوحظ أن الفطر الشائعوالمسبب لهذه الظاهرة هو الفطر الترناريا تريتيسينا مع وجود بعض الفطريات الرمية الأخرى مثل أنواع من الهلمنثوسبوريم والفيوزاريوم.
ومصدر الإصابة الأولية هى الحبوب الحاملة للمسبب المرضى وهو أحد الفطريات المسببة لمرض النقطة السوداء على الحبوب ويساعد على حدوثها زيادة الرطوبة فى نهاية الموسم خاصة على الأصناف التى تتميز بكبر حجم الحبوب وظهورها من القنابع والعصافات . والمرض حتى تاريخه لا يشكل ظاهرة مرضية إقتصادية تستوجب إجراء عمليات المكافحة المختلفة ومازال تحت الدراسة. <!--<!--<!--
عفن الجذور
وهو من الامراض الثانوية التى تم رصدها فى بعض أنواع الأراضى خارج الوادى (الأراضى المستصلحة) أو الأراضى التى تعانى إلى حد ما من الجفاف . ويعتبر عفن الجذور الجاف أكثر أعفان الجذور شيوعا فى مصر فالإصابات التى تم رصدها معظمها من أراضى الساحل الشمالى (مرسى مطروح) والمناطق حديثة الإصلاح والفطر المسبب أحد أنواع فطر الفيوزاريوم.
الاعراض:
تلون بنى فى المجموع الجذرى ومنطقة التاج وعند إشتداد الإصابة يتحول إلى اللون الأسود . إصابة البادرات تؤدى إلى موتها . إصابة النبات البالغ تسبب جفاف السنابل قبل إكتمال العقد وتظهر السنبلة جافة وبيضاء وسط الحقول وهو ما يعرف بمرض السنبلة البيضاء .فى الظروف الرطبة يمكن أن يظهر تلون قرمزى دقيق على السنابل الجافة (قد يتشابه مع مرض جرب السنابل وهو مرض غير موجود فى مصر ) وهو اللون المميز للنمو الفطرى ويمكن أن يلحظه غير المتخصصين بسهولة . والمرض غير شائع الحدوث فى مصر لعدم توفر الظروف المناخية الملائمة له ومازال تحت الدراسة نظرا للتوسع الأفقى فى زراعة القمح. <!--<!--<!--
وهى أعراض نادرة الحدوث ولكن وجب الإشارة إليها حتى لا يلتبس الامر على كثيرين وهى تظهر قرب طرد السنابل على هيئة بقع دائرية أو غير كاملة الإستدارة لها لون قرمزى داكن أو أسود ومركز البقع غير ملون وهى عادة نتيجة خلل فسيولوجى فى نمو النبات أو نقص فى بعض العناصر الصغرى مثل الماغنيسيوم . النباتات لا يتأثر نموها الطبيعى ويساعد على تطور الأعراض الجو البارد والذى يعقبه إرتفاع الحرارة وسطوع الشمس لفترات طويلة . هذه الظاهرة ترتبط بدرجة كبيرة بالتركيب الوراثى للصنف وهى ليست شائعة. <!--<!--<!--
ظاهرة الميلانيزم
ويلتبس الامر على كثيرين وتشخيصها على أنها إصابة بصدأ الساق أو مرض جرب السنابل .والظاهرة عبارة عن تلون فى بعض المساحات من حاملة السنبلة وكذلك أجزاء من القنابع باللون القرمزى الداكن نتيجة تجمع صبغة الميلانويد أسفل طبقة القشرة . وأحيانا تساعد ظروف الرطوبة العالية على زيادة إنتشار الاعراض وهى لا تشكل أى ضرر إقتصادى وترجع بالدرجة الأولى إلى بعض الآباء المستخدمة فى إنتاج الأصناف . وبالنسبة للأصناف المصرية يمكن ملاحظتها على الصنف سخا <!--<!--<!--
وهى عبارة عن بقع مختزلة اللون تنتشر على نصل الورقة وغير مصحوبة بأى أعراض مرضية (تتشابه بدرجة كبيرة مع درجة المقاومة العالية والتى تظهرها بعض الأصناف ضد أمراض الصدأ) وهى ترجع بالدرجة الاولى إلى التركيب الوراثى للصنف وهى صفة غير مرغوبة لتأثيرها على إختزال مادة الكلوروفيل فى النبات.
وهى من الحالات الغير شائعة فى مصر نظرا لمناخ مصر المعتدل . ولكن أحيانا فى بعض المناطق خلال شهرى ديسمبر ويناير تنخفض درجة الحرارة أثناء الليل إنخفاضا شديدا وتكون الاوراق الحديثة وكذا السنابل حديثة التكشف فى الزراعات المبكرة أكثر تأثرا . وتظهر الاعراض على هيئة جفاف قمم الأوراق والسنابل وتظهر قمة السنبلة وبها المحور فقط وعليه سنيبلات أثرية بيضاء أو سنيبلات ضامرة وتظهر السنيبلات الطبيعية فى قاعدة السنبلة . هناك علاقة وثيقة بين ظهور الأعراض والصنف والمنطقة ويمكن ملاحظتها على هيئة حالات فردية نادرة وتحت الظروف المصرية ليس لها تأثير إقتصادى.
69.
ساحة النقاش