إنتخابات مجلس الشعب المصري 2011

د. أحمدمحمد فراج قاسم
أستاذ مساعد

معهد بحوث الاقتصاد الزراعي جمهورية مصرية العربية

كلية الاقتصاد - جامعة عمر المختار - ليبيا

            أيام قليلة وتبدأ إنتخابات مجلس الشعب لعام 2011 في مصر والكل يتأهب للصعود لمنصب جديد يتباها به أمام أهله أو أصحابه لم يضع واحد منهم مصلحة مصر وشعب مصر في أولي اهتماماته وهو ما أخشى عليه من يحدث كما حدث من قبل، فكثير من أنصار النظام السابق أتباع الحزب الوطني المنافقين والانتهازين والسراقة غيروا الطريق الذي يسلكه للوصول إلى مقاعد مجلس الشعب 2011 من خلال الترشيح مستقلين ولكنهم مازالوا على نفس الافكار السابقة لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية وتكوين الثروات التي تمكنهم من فرض نفوذهم وسطوتهم على أهل مصر، فأنا أنبه أهل مصر شيوخ وشباب، نساء ورجال من الخديعة والاستسلام لمساومتهم من أجل المال فالفقر والجوع أهون يأيها الأخوة من الانصياع وراء تحقيق أهداف هؤلاء الأشخاص معدومين الدين والضمير والوطنيه فأحذروهم وصدوهم في كل مكان حتى ولو بقلبك من أجل عدم تمكنهم من الحصول على أي مقعد من مقاعد مجلس الشعب مرة أخرى.

          أما بالنسبة للأحزاب الأخري فمنهم الكثير أيضاً الذين لا يرون إلا مصالحهم الشخصية والعمل على تحقيق مطامعهم واهدافهم التي تمكنهم من بسط نفوذهم على أفكار الشعب المصري والقليل، القليل منهم من يهمه مصالح مصر وشعب مصر فأنا ادعو كل من تسول له نفسه من ذلك أي من السعي وراء تحقيق المكاسب والأهواء الشخصية أن ينسحب من هذه اللعبة قبل ان تكشف مطامعه وتكون عقبته مثل عواقب الذين سبقوه من النظام السابق، وأن يفسح المجال امام المناهضين للظلم والمتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله الحقيقيين وليس الذين يدعون بكلمات منمقة رنانه، وهؤلاء الناس الذين أقصدهم بالحقيقيين الذين يعملون ويفعلون من اجل مصر وهم في صمت على الشعب أن يتحرى ويبحث عن هؤلاء ولذا ادعو أن تكون هناك منظمات تعمل في مجال البحث عن القيادات القادمة في كل المهن والأعمال التي تخدم وتساعد على نهضه مصر وترتيبهم في قوائم وعرضهم على الشعب المصري للأختيار، نعم ايها الأخوة المواطنون ......

          فعلى الشعب نفسه التحري في إختيار قادته من بين قوائم تم عملها من جانب منظمات اهلية وحكومية تتسم بالعادلة والحيادية التامة في ترتيب أبرز أفراد الشعب المصري في جميع المجالات والعلوم المختلفة حسب المهن والأعمال ليتم الاختيار من بينهم لتمثيل الشعب في مجلس الشعب الذي يسن القوانين والتشريعات، نعم هؤلاء الناس هم الذين يعتمد عليهم في سن القوانين والتشريعات، ولم يكن الاعتماد على الأفراد الذين يجدون التحدث على المنار فقط فنحن لا نحتاج إلى مثل هذا الصنف، إننا لا نحتاج إلى خطاب يجلسون على مقاعد مجلس الشعب، إنما نحتاج إلى من يعمل ويفكر في سن وتعديل القوانين والتشريعات من أجل نهضة مصر وإلحاقها ركب الحضارة التي غابت عنا كثيراً بسبب المنافقين الذين لا يجدون إلا لغة التحدث لا الفعل.

          وعليه فأنا ادعو المسؤلين والقادة المؤقتين الحاليين من التفكير والتبني لهذه الفكرة من أجل مصر وسلامة مصر ونهضتها في المستقبل.