أشعار وأفكار

حرية التفكير حق لكل إنسان يعادل حق الحياه...

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]--><!--<!--

الرســــالة

Letter to Female

1

قليل من النساء من تعرف أن الرجال ؛جميع الرجال بداخلهم أطفال لا يكبرون، ولا يشيخون مهما كثرت سنوات عمرهم، والقلة من القليل من تجيد التعامل مع هذا الطفل الذي يرفض أن يكبر.

ـ هذا الطفل الذي بداخلي وأنا ابن العام الثالث بعد الثلاثين لازال يرفض أن يتقبل قوانيننا، و معتقداتنا، وتفكيرنا العقيم .

هو يرى العالم من زاوية أخرى لا نراها نحن بل لا نستطيع أن نراها لا لشيء؛ ولكن لأننا تخلينا عن براءتنا فقط فدخل الحقد والغل والتعصب بالرأي عقولنا فباتت عليها أقفالها، وقلوبنا فباتت غلفا .

ـ حتى بتنا نرى الأشياء ولكن لا ندرك جوهرها ولا نفهم معناها أو مقصدها.

ويفرض السؤال نفسه لماذا نعلم صغارنا عادات ومبادئ وأديان و أفكار وأخلاق لا نطبقها ولا ندين أو نتخلق بها؟!!!

لماذا وجدنا أنفسنا أعداء مع بعضنا البعض وكل طفل بداخلنا يخبرنا بأننا أخوة ؟!!!.

ـ خالفنا ديننا وما عُلمنا وما عَلمنا من مبادئ إنها لمصيبة والمصيبة الأكبر هي أننا اختلفنا مع ذاك الطفل الذي بداخلنا وبتنا معه أعداء واتهمناه بالطفولة والبراءة وهو لم يستطع أن يتهمنا بشيء.

ـ  ما أبشعنا حين أسقطنا كل أقنعتنا فجأة بوجه ذاك الطفل دون مبررات أو أسباب مقنعه أرعبناه بشكل فظ والواقع هو أننا نرعب أنفسنا فهذا هو سبب الخوف الذي نعيشه اليوم وغدا

2

أحيان كثيرة أصحو منذ الصباح ابحث طوال النهار عن سبب للبكاء البكاء وفقط لماذا لا اعرف وربما اعرف ولا أريد البوح.

انه سر إنا به  ـ بل ذاك الطفل بداخلي ـ ضنين عن العالمين؛ انه شيء اجتمع عليه العقل والقلب وسلمت له الجوانح واني الآن أسائل هل جملتي السابقة متناسقة فكريا؟ هل هي منطقية؟ أم هي فلسفة طفل يأبى أن يكبر؟!

ج:عادتا يتسلل الحب إلى القلب خلسة تسلل من أراد السلطة وهو بعد ضعيف فإذا تمكن من القلب نشب الصراع التاريخي بين القلب والعقل؛ القلب يحب ويأمر الجوانح أن تسلم، والعقل يحاول أن يحافظ على هيبته ملكا على الجوانح منتصرا مرة وخاسرا مرة وربما مرات.

ـ ولكن الأمر بينك و الطفل الذي بداخلي كان مختلفا فتسلل الحب إلى العقل أولا حتى تنازل له العقل طوعا عن العرش فعشقت الأذن قبل العين وشغف العقل قبل القلب حتى رأت العين فبايعت لما شغفت به الأذن ورق القلب وملكت بالحب  

3

مال الفرق بين البداية والنهاية؟  هل تتشابه؟ هل تختلف؟ و لماذا نرفض النهايات؟ رغم علمنا المسبق بها و لماذا لا نسلم لما نتوقع حدوثه؟!!! لعمري انه الموت.

توقعنا الفشل منذ اليوم الأول بل كان النجاح نوعا من المستحيل وما كان سوى أمل بسيط نعيش علية ونمني أنفسنا وكنا على يقين بأن النجاح  - كما في كل الأمور في بلادي - نوع من المعجزات

تشابهت الأمور لدرجة لم اعد افهمني بها – اعني الطفل الذي يأبى أن يكبر – فما عدت أدري أأكتب البداية أم النهاية والسؤال الأهم هل وصل الأمر إلى نهايته؟ ولو أردت أن أكتب البداية فمن أين أبدأ؟

حقيقتا كل الأمور في حياتنا في هذه البلاد ليس لها بدايات أو نهايات واضحة ويزداد الأمر صعوبة حين يرتبط بطفل يعيش في وفيك!!!...

تبقى الأسئلة بلا أجوبة كما الجراح نازفتا مفتوحة وكل الاحتمالات مطروحة كما النار تخبو تحت الرماد يخبو بقلبي الشوق إليك فما للأمر معه بداية أو نهاية فلا يوجد ما يقنع ذاك الطفل بالهدوء إلا الوصول إليك وكيف السبيل .

فمن يقنعه أنك رحلتِ

4

تعاظمت الثواني فأصبحت سنين ولم أزل صابرا والجرح يكبر ولم أنسى ولا زال الطفل بداخلي يأبى أن يكبر.

من قال أن الأيام كفيلة أن تنسي الإنسان من يحب وكيف يُنسَى الحب؟!

كيف أنسى؟  وما أنسى؟ ـ وطني الذي ولدت لأجده محتلا كيف أنسى أمي أختي بنتي زوجتي حبيبتي حين تغيب؟!

الأم وطن و الوطن أم , الأخت وطن .. الزوجة .. البنت .. الحبيبة وطن، والوطن يجمعهم إذاً المرأة وطن و الوطن أنت – يا غربتي بدونك

غادرت وطني إليك يا وطني المغتصب تارة باسم الدين وأخرى بسم الحرية وثالثة بالكلمة الظالمة والنتيجة واحدة دمي ودمعي مسفوح.

أراني كمن أراد عبور النهر فاشتد عليه التيار فلجأ إلى صخرة صغيرة في المنتصف فما بلغ أي الشطين وحاصره الماء من كل جانب وترك هناك والناس تنظر ترك ليموت.

    ......................................................................................يتبع .

 

المصدر: شخصي
amf706

amf706

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 155 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

من نحن

amf706
علاء الفريدي - »

عدد زيارات الموقع

17,970