العلاقة بين الترويح ووقت الفراغ الترويح هو عبارة عن جميع أوجه النشاط التي تمارس في وقت الفراغ والتي يختارها الفرد بدافع شخصي لممارستها، يكون من نواتجها اكتسابه الكثير من القيم البدنية والخلقية والاجتماعية والمعرفية. لقد أصبحت ظاهرة الترويح والفراغ تدخل ضمن النظم الاجتماعية التي يتألف منها المجتمع السعودي، كما بدأ الاهتمام بالترويح كأحد مظاهر السلوك الحضاري للفرد، ولذا فقد تزايد الاهتمام بالترويح وتعددت مجالاته لمواجهة الزيادة النامية لوقت الفراغ في المجتمع السعودي وزيادة الطلب على الترويح لاستثمار هذا الوقت. ويرى المهتمون بدراسة الترويح أن يمكن التعرف على حضارة المجتمعات من خلال معرفة الوسائل التي تستخدمها تلك المجتمعات في مواجهة وقت الفراغ، وأنه توجد علاقة وثيقة بين ثقافة المجتمع ومستويات المشاركة في مناشط الترويح السائدة في هذا المجتمع. كما أن عصرنا هذا قد أطلق عليه الكثير من المسميات التي من أهمها عصر التكنولوجيا، عصر القلق، عصر الترويح، ولذا فقد اهتمت الدول المتقدمة بالترويح لإدراكها بأنه يعد أفضل استثمار لوقت الفراغ، حيث توجد علاقة وثيقة بين وقت الفراغ والترويح، إذا زاد وقت الفراغ زادت الحاجة إلى الترويح. كما توجد علاقة بين التكنولوجيا والترويح، أنه كلما زاد التقدم التقني في المجتمع زاد تطور تكنولوجيا الترويح وتعددت وسائله وتطورت منشآته وأجهزته وأدواته، وذلك إلى جانب تأثير التكنولوجيا على زيادة حجم البطالة ومن ثم زيادة وقت الفراغ لدى العاطلين عن العمل، مما يستدعي الاهتمام بالترويح لزيادة الطلب عليه، وكذلك توجد علاقة بين الترويح والقلق، حيث إن المشاركة في مناشط الترويح تسهم في تخفيض حدة القلق والتوتر النفسي والتوتر العصبي.
وقفات ـ يرجع السبب في تكديس اللاعبين في الأندية إلى النظام القائم في التثبيت والتصنيف الذي يمنح النادي حق تثبيت 40 لاعبا مع أنه لا يحتاج في الموسم إلى أكثر من 28 لاعبا، ونتمنى تطبيق توصية محمد النويصر عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتخفيض العدد الذي أوصى بأن يكون 35 لاعب مع أنه ما زال العدد كبيرا، الذي نتمنى أن يكون العدد 30 لاعبا للدرجة الأولى، 35 لاعبا في درجة الشباب، و40 لاعبا في درجة الناشئين، وبذلك تستفيد الأندية الأخرى من هذه المواهب المثبتة في أكثر الأندية التي يرجع تثبيت بعضها إلى أسباب شخصية. ـ نتمنى من نادي الهلال متمثلا في رئيس النادي السماح للاعب نواف التمياط بالاحتراف الخارجي حتى ولو كان في قطر، خصوصاً أن العرض جيد واللاعب سيكون الموسم المقبل مع المنتخب وتكون الاستفادة قليلة.
تخصص صحة ولياقة
الحق في الراحة ووقت الفراغ ومزاولة الألعاب ] مقدمة الوقت هو الحياة هكذا يدركه أصحاب الهمم و الطموحات الغالية والسؤال ما هو الشيء الذي إذا أهملناه نأسف عليه . ولا شيء يمكن أن يتم بدونه ............إنه الوقت . ولا يمكن عمل أي شيء بدونه أنه مادة الحياة يبتلع كل تافه في طي النسيان وينمي كل ما هو عظيم وإن قتل الوقت لا يعد جريمة عادية والسؤال لماذا لا يقتل استغلالا حتى الموت . والمقصود هنا وقت الفراغ . معنى الوقت قد يفهم البعض أن الوقت يمثل مجرد مقياس مثل الثواني أو الدقائق أو الساعات أو السنوات .....وهذا يعد واحد فقط وهو الفترة الزمنية حيث أن المفهوم للوقت يدمر روح المبادرة ويحبط البواعث الإبداعية ولا يحقق إنجازا في الوقت المخصص فإذا كان لدينا أسبوع لإنجاز مهمة معينة سوف تستغرق أسبوعا وإذا منحنا عشرة أيام لإنجازها سوف تستغرق سوف تستغرق عشرة أيام فالمهمات تزداد وتنكمش لاستيعاب كل الوقت المخصص لها . فالوقت كالقطار في حياة الفرد يحضر مرة واحدة ويذهب ولا يعود انتفعت به أم لم تنتفع أن اللحظة أو الدقيقة أو الساعة أو اليوم بعد أن تمر لا تتسع لأحد ولا يحل محلها دقيقة أخرى أو ساعة جديدة أخرى وهكذا . والخلاصة أن الوقت هو أثمن عنصر في الحياة لأنه هو الحياة . مفهوم وقت الفراغ - وأهميته كان قديما ينظر لوقت الفراغ على أنه عدد الساعات الضائعة إلا أن الاستخدام الآخذ في النمو المصطلح وقت الفراغ (leasure time ) يعد مؤشر قويا لتغيير النظرة لمفهوم وقت الفراغ واعتباره وقت اكتساب القيم , وقت الترويح , وقت اكتساب المهارات . ووقت الفراغ ولد مع بداية حياة الإنساني البدائي ولكن ربما لم تظهر فلسفته إلا في مستهل القرن العشرون عصر الثورة التكنولوجية حيث فرض هذا العصر معادلة العمل ووقت الفراغ . وفي دراسة لماكس كابلن عن وقت الفراغ قال عنه :- أنه عملية ديناميكية عفوية لها أربعة مكونات رئيسية متداخلة هي :- 1. الحالة condition وهي ناتجة عن ظروف فردية ترجع إلي :- متغيرات الجنس , السن , المستوى الاقتصادي والاجتماعي , درجة التعليم , نوع العمل , الوقت المتاح عما ساعد عليه وقت الفراغ . 2. الاختيار selection يتوقف على عدة عوامل داخلية وخارجية العوامل الداخلية :- الميول , الاتجاهات , الدوافع . العوامل الخارجية : حالة الطقس - مواعيد العمل . 3. الوظيفة function وتتحدد وظيفة وقت الفراغ من خلال تحديد أهداف وقت الفراغ التي تختلف وفقا لفلسفة كل مجتمع . 4. المعنى Meaming ويقصد به هو فلسفة وقت الفراغ ونظرياته . الطرق الأساسية لتعريف وقت الفراغ الأولى :- تتمثل في حصر الأربع والعشرون ساعة التي يتكون منها اليوم ثم تطرح منها وقت العمل + وقت الطعام + إشباع الحاجات الفسيولوجية . الثانية :- وتهتم هذه الطريقة بالتأكيد على كيفية مشاركة الفرد في النشاط ومن ثم تؤكد على الأهمية الكيفية وليست الكمية . الثالثة :- وهي تحاول الربط بين الطريقتين السابقتين أي دمج الفائض في الوقت والأهمية الكيفية . تعريف وقت الفراغ يرى الفيلسوف أرسطا طاليس أن الطريقة التي يصرف بها الناس أوقات فراغهم واستثمارهم لنشاطهم فيه جانبان هما :- الجانب الأول :- وهو جانب العمل أو عندما يكون الإنسان في عمل ويبذل الجهد في إنجازه مثل اعمل الزراعي أو الحرفي . الجانب الثاني :- وهو الترويح في الوقت الذي يشترك فيه المرء بعد العمل أو في خلال فترات العمل الرسمي أي أن وقت الفراغ هو الحالة التي يكون فيها الإنسان متحررا من ضروريات الحياة ويتميز بأداء نشاط مقصود . تعريف فيلن veblen 1952 بأنه ذلك الوقت الذي لا ينتج فيه الإنسان ويعتبر العمل غير منتج في حالتين :- الأولى :- عدم وجود عمل له قيمة . والثانية :- خلو ذلك الوقت من العائد الذي يمنح القدرة على شراء مستلزمات الحياة . تعريف ويـــــس Weis بأنه ذلك الجزء من اليوم الذي لا يستخدمه الإنسان في تدبير متطلبات الحياة . ويشير حلمي إبراهيم أنه لا توجد نظرية موحدة لوقت الفراغ ويمكن تعريفه في النقاط الوقت غير المشغول بأي نشاط أو عمل ويحتاجه الفرد للشعور بوجوده وكيانه . شكل من أشكال الأنشطة الإنسانية التي لا تتعارض مع نشاط العمل . حالة عقلية لنشاط إنساني . ومن التعريفات السابقة نستطيع أن نقول وقت الفراغ هو الوقت الذي يبقى من اليوم بعد ساعات العمل والنوم والمأكل والملبس . التعريف الإجرائي لوقت الفراغ أولا : من الناحية الكمية أنه الوقت الفائض من اليوم بعد أداء مستلزمات الحياة الضرورية مثل العمل والنوم والغذاء وقضاء الحاجات الشخصية أي : وقت الفراغ تساوي = 24 ساعة – ( وقت العمل + وقت النوم + وقت الغذاء + وقت قضاء الضرورات الأخرى لحياة الإنسان . ثانيا:- من الناحية الكيفية 1. يتحرر فيه الإنسان من أي التزامات أو واجبات. 2. للإنسان الحرية المطلقة في قضاء وقت فراغه بالكيفية التي يرتضيها وفقا لميوله ورغباته. 3. تتاح فيه الفرصة للفرد لكي يعوض أوجه النقص في حياته ويشبع جزءا من حاجاته. 4. يستطيع الفرد أن يعبر من خلاله عن نفسه تعبيرا كاملا دون التأثر بأي قيود أو ضغوط خارجية. أهمية وقت الفراغ في حياة الإنسان منذ فجر التاريخ كان الإنسان يمضي وقته مشغولا في الحصول على قوته ثم يمضي ما تبقى بعد ذلك في حماية نفسه ضد أخطار الطبيعة والحيوانات المفترسة 000وتطورات الحياة وتطورات الآلات التي كان يستعملها من صيد وزراعة ومعيشة فكلما زادت آلاته وأجهزته كلما اختصر الوقت الذي يبذله في سبيل المعيشة ومع ظهور الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي الهائل بالمصنع ووسائل المواصلات والأجهزة والأدوات المنزلية مثل الغسالات والثلاجات والكمبيوتر وغيرها مما سهل على الإنسان العمل وقلل الجهد ووفر الوقت في العمل أكثر من الوقت الفائض . وتدل الدراسات النفسية لعلماء النفس التطبيقي في ميدان الصناعة على أهمية وقت الفراغ كضرورة لتنظيمه وحسن استثماره لتجديد قواه واستعاده النشاط وإتقان العمل وحسن أداءه وبالتالي زيادة إنتاجه . وتأتي أهمية وقت الفراغ لأن 1 – الوقت أغلى ما يملك الإنسان أن الوقت أغلى النعم التي منحها الله تعالى للإنسان ورغم ذلك نهمل كثرا في استخدامه بفاعلية وكفاءة . 2 - الوقت مورد محدود أن الوقت مورد محدود ولا يمكن تعو يضه بأي حال فيقول :- الحسن البصري رضي الله عنه يا بن آدم أنت أيام معدودة كلما ذهب يوم ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل . 3 – الوقت لا يمكن تعويضه فكل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي وكل لحظة تمر لا يمكن استعادتها . 4 – الوقت يمضي سريعا كلنا يدرك أن الوقت يمضي سريعا ولكننا لا نشعر به إنه يمر دون أن نشعر ترى كم نقضي من عمرنا في أنشطتنا اليومية . 5 – استغلال الوقت يزيد من قيمته أن المهام العظام يمكن إنجازها حين يستغل المرء وقته بكفاءة أن مقياس تقدم الأمم وازدهارها هو حسن استغلالها لوقت أفرادها وإدارتهم له الاهتمام الدولي بوقت الفراغ . لقد تنبه العالم مؤخرا لأهمية استغلال وقت الفراغ خاصة وأنه اصبح مشكلة تهدد المجتمعات فبدأت مطالبات للاهتمام من هنا وهناك وامتدت تلك الفعاليات إلى ميدان العلوم الاجتماعية فنجد الكتابات في علم الاجتماع والفراغ منذ عام 1899 م بصدور كتاب نظرية طبيعة الفراغ لمؤلفه ( فيلن ) ثم تتابعت الكتابات ثم اخذ الاهتمام به يأخذ بعدا دوليا بصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 م . إذ نصت المادة ( 24 ) منه على ما يلي :- كل شخص حق في الراحة وأوقات الفراغ تلا ذلك صدور ميثاق الفراغ الدولي في الأول من يونيو 1970 م الذي ينص على :- مادة ( 1) :- لكل إنسان الحق في أن يكون له وقت حر . مادة ( 2 ) :- أن حق الفرد في الاستمتاع بوقت الفراغ . مادة ( 3 ) :- لكل فرد الحق في استخدام منشآت أوقات الفراغ . مادة ( 4 ) : - من حق كل فرد أن نهئ له سبل ممارسة الأنشطة الترويحية . مادة ( 5 ) :- يجب أن تكون مهمة الهيآت المسؤلة من مخططين ومهندسين وهيآت خاصة بالعمل على توفير الإمكانات لممارسة الأنشطة . مادة ( 6 ) :- لكل فرد الحق في تعلم واكتساب المهارات الترويحية حتى يتمكن من استثمار وقت فراغه . مادة ( 7 ) : - لابد أن بكون هناك تنسيق بين جميع الهيآت العاملة في جميع أوقات الفراغ . الإسلام ووقت الفراغ إن نظرة الإسلام في عدم الاستفادة من وقت الفراغ عامل من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى الانحراف فلقد أهتم بالتوجيهات التربوية إلي الأباء ودعوتهم إلي أن يراقبوا أولادهم وخاصة في سن المراهقة ومن أعظم هذه الوسائل تعودهم على العبادات ولا سيما الصلاة لما فيها من فوائد روحية وجسمية وخلقية ونفسية . ولا بأس أن تعدد باختصار فوائد الصلاة في :- 1. كونها رياضة إلزامية تحرك الجسم جميع أعضائه من فواصل وعضلات ودورة دموية . 2. كونها نظافة إجبارية وذلك من أفعال الوضوء ونظافة الأعضاء فالثوب والمكان . 3. كونها تدريبا على المشي من المنزل إلى المساجد خمس مرات في اليوم والليلة ذهابا وإيابا من تنشيط للبدن وطاردة للخمول والكسل . وبهذا يمكن تحقق الهدف وهو ربط الشباب بالدعوة الإسلامية وذلك لأن الصلاة تغرس الأصول النفسية وتريحها وذلك لأن " الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر "ولقد اهتم الإسلام بالاستفادة من وقت الفراغ حيث أنه عامل من عوامل الانحراف لذا فقد اهتم التوجيهات التربوية إلى الأباء ودعوتهم إلى أن يراقبوا أولادهم من يخالطون وإلى أين يغدون ويروحون والتحذير من الخلطاء الشر فيقول معلم البشرية محمد عليه الصلاة والسلام :- " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " " واغتنم خمسا قبل خمسا : حياتك قبل مماتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك " . قضية وقت الفراغ فى المجتمع مع تقدم الإنسان في سلم الحضارة ودخول الميكنة في جوانب كثيرة من حياته إضافة إلى تحديد ساعات العمل وزيادة الإجازات الأسبوعية والسنوية أدى إلي تزايد وقت الفراغ للإنسان في المجتمع . وحيث إن الفرد في المجتمع هو النواة الأساسية في المجتمع فان أي تأثير على الفرد يعود هزا التأثير على المجتمع ككل إذ أن مشاركةالافراد في أوقات الفراغ بطريقة ايجابيه أو بطريقة سلبيه فان المجتمع أحيانا قد يحتاج حتى لتلك المشاركات السلبية في سبيل تخليص المجتمع وأفراده مما هو غير مفيد أو غير مناسب للمجتمع ذاته ولقد حلت الإله محل الإنسان ومن هنا نجد أن الفراغ حدث في المنزل وفى المصنع وفى الحقل وغيرها في المصنع لقد أدخلت الآلة لتوفير الأيدي العاملة وتوفير الجهود والطاقة مما يوجد الفراغ وبجانبه البطالة التي تهدى المجتمع في المنزل كان لدخول الأجهزة الجديدة مثل :- الغسالات والثلاجات والمكاوي والأفران والمراوح الكهربائية وأجهزة الاتصال والكمبيوتر مما يسهل لأمراه العمل ويقلل الجهد ويوفر الوقت في الحقل لقد كان للتطور الهائل في توفير الميكنة الزراعية للعاملين بالزراعة مما اثر على الكيفية في أداء العمل الزراعي وتوفير العمالة وتعطيلها بكثرة مما دفعها إلى الهجرة للمدينة وإلى خارج البلدان الأخرى . ومع وجود النتائج السلبية والمشكلات في سوء استغلال وقت الفراغ أما ما يتعلق بدور الفراغ في المجتمع المعاصر فإن فهم هذا الدور مرتبط بمفهومنا عن الفراغ ...فهل هو مجرد وقت يجب استغلاله من أجل مزيد من العمل أم أنه وقت حر يتعين استثماره يضيف للحياة معنى . هذا يعطينا السبل لكيفية استخدام الأسرة في التأثير على اتجاهات أبنائها كذلك وضع البرامج للقضاء على وقت الفراغ من قبل المجتمع. العلاقة بين البطالة ووقت الفراغ في المجتمعات الصناعية لقد أدت الثورة العلمية والتكنولوجية إلى اعتماد المجتمعات والأفراد من الآلة بكل أشكالها من حاسب آلي وأجهزة الكمبيوتر والتي حلت محل اليد البشرية في العمل .مما ترتب على ذلك انخفاض ساعات العمل وانتشار البطالة ومن ثم فإن مشكلتي البطالة ووقت الفراغ قد فرضتا نفسها على مسرح الحياة الإجماعية ولقت اهتماما بالغا من قبل المجتمعات الصناعية وأصبح ينظر إليها على أنه ضرورة وحاجة قومية . ويمكن القول أن المجتمع :- 1. كلما تقدم في مجال التكنولوجيا كلما زادت فرص البطالة. 2. كلما زادت فرص البطالة كلما زاد وقت الفراغ. 3. كلما زاد وقت الفراغ كلما كان الترويح ضرورة حتمية لمواجهة هذه المشكلات الاجتماعية. ...... ومن هنا ظهرت أهمية أنشطة وقت الفراغ لتحقيق التوازن بين نضال الفرد لمواجهة الحياة وبين احتياجه لفترة سكون من العمل بهدف راحته واسترخائه وتجديد نشاطه . وذلك أصبح لساعات وقت الفراغ والترويح شقان :- أولا :- لقد اصبح استغلال وقت الفراغ بطريقة ايجابية جزء من العملية الإنتاجية ( لأن العمل المتواصل يستهلك القوى البشرية ويدعو إلى الملل ) . ثانيا : - إنه كلما أمكن توفير وقت الترويح كلما ساعد على تقبل الفرد لظروف عمله والإقبال عليه . الآثار الإيجابية لاستغلال وقت الفراغ تأتي أهمية وقت الفراغ وأهمية استغلاله والاستفادة منه من حيث إمكانية تحقيق العديد من الحاجيات الأساسية لفرد من خلال الأنشطة التي يمارسها في وقت الفراغ إذ يتمكن الفرد من إشباع :- 1 – حاجاته الجسمية : بإزالة التوترات العضلية وتنشيط الدورة الدموية . 2 – حاجاته الاجتماعية : وذلك بالعمل الجماعي والعمل بروح الجماعة في العديد من الأنشطة التي تمارس في وقت الفراغ مما يقضي على الانطواء في حياة الفرد . 3 – حاجاته العلمية والعقلية : يكسب المزيد من الخبرة والمعرفة والمهارة وتعلم معلومات جديدة . 4 – حاجاته الانفعالية : أو ما يسمى بالدوافع اللاشعورية أو الدوافع المكبوتة التي قد تدفع الفرد إلى بعض السلوك المنحرف إذا كبتها ويستطيع الفرد أن يحقق إشباعه لتلك الحاجات عن طريق ممارسة أنشطة في وقت فراغه سواء مارس تلك الأنشطة بطريقة ابتكاريه إيجابية أو بطريقة عاطفية سلبية. ورغم الفرق الشاسع بين مشاركة الأفراد بطريقة ايجابية أو طريقة سلبية فأن المجتمع أحيانا قد يحتاج لتلك المشاركات السلبية في سبيل تخليص المجتمع وأفراده مما هو غير مفيد وغير مناسب للمجتمع ذاته ونستطيع أن نعتبرها مرحلة انتقالية للوصول إلى جعل أفراد المجتمع يمارسون أنشطتهم في وقت الفراغ بطريقة ايجابية ابتكاريه مقاله وتنقل المجتمع وأفراده من موضع المشاركة السلبية إلى موضع المشاركة بطريقة إيجابية. فإن المجتمع يمر بأوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية تفرض عليه أن يقبل أنواعا من الترويح في فترة ويتحفظ عليها في فترة أخرى فمرحلة البناء في المجتمع غير مرحلة التحضير ومرحلة الكساد والبطالة غير مرحلة الازدهار الاقتصادي. دور المؤسسات الشبابية ولكي تنجح المؤسسات في تحقيق أهدافها ينبغي أن تطور من أساليبها وخدماتها كما يجب أن تتفتح على المجتمع ومعرفة مشكلاته , وأن تتعاون مع المؤسسات الاجتماعية الشبابية الأخرى التي تعمل في مجال الترويح المنظم وشغل أوقات الفراغ . ويجب أن تركز هذه المؤسسات على :- إيجاد العلاقة الوثيقة وجسور الثقة بين الشباب والقيادات التي تعمل معه على أساس من الصدق والصراحة والوضوح الاهتمام بالقيادة ( بمعنى القدوة ) في توجيه إعداد الشباب واختيار القادة ( متطوعون أو مهنيون ) . التأكيد على منهج الحوار القائم على حرية الفكر والتعبير والبعد عن أساليب الوعظ والتلقين والإرشاد . التخفيف من أعباء الشباب من القيود الإدارية التنفيذية والمالية والبرامج المختلفة الخاصة بالأنشطة .
العلاقة بين الترويح والسياحة الرياضية
ان السياحة الدخلية او الخارجية هى الوجة الاخر المستفيد من مفهوم الترويح حيث الهدف والنتائج التى يحصل عليها السائح بهدف الترويح فى مجالاتة المتعددة . اذا ما راقبنا بشكل متان عملية السياحة بفروعها نجد ان لكل نوع متخصص من السياحة اهدافة المحددة والبرامج والرواد الذين يقومون بها ويساعدون على تحقيقها للسائح سواء كان فى الدخل او الخارج , والمحطة النهائية من ركوب الطائرات والبواخر والقطارات وسيارات الاتوبيس المكيفة والنزول فى الفنادق والقرى السياحية والمنتجعات وجيش من العاملين فى مكاتبهم فى كل تلك الوسائل نجد ام المحطة النهائية هى الحصول على المتعة والبهجة سواء كانت السياحة دينية حيث تحصل النفس على ارقى درجات الامتاع الروحى او السياحة التاريخية حيث النظرة لماضى الانسان من تاريخة المكتوب والمصور فى متاحفة او السياحة الرياضية حيث المهرجانات التى تنصهر فيها النفس البشرية فى متعة مشاركة الجموع الكبيرة والانتقال خلف تجمعاتها فى كل تلك السياحات . ولا يفوتنا ان نتعرض الى القرى السياحية والتى تجمع بين المنشات والمنطقة الترويحية والمنطقة الطبيعية والتى يتضمن وجودها ادارة متخصصة للخدمات الترويحية لتنظيم وادارة البرامج الترويحية للمقيمين فى تلك القرى السياحية فان اتجاة انشاء القرى السياحية فى جمهورية مصر العربية اتجاة يستثمر المناخ الجيد والمناطق الطبيعية سواء على شواطء البحر الابيض المتوسط او على شاطئ البحر الاحمر كمناطق جذب سياحية محلية او عالمية من اجل الراحة والاسترخاء والاستمتاع بحمامات الشمس الدافئة وممارسة رياضة بحرية كالتزحلق على الماء , والغطس , والشراع , واليخوت , والتجديف , واليباحة الترويحية . ان ان الامكانات المتوفرة فى القرى السياحية ومستوياتها المختلفة تتطلب ادارة متخصصة لتقدم الخدمات الترويحية . وحتى يحصل السائح على الحد الاقصى للمتعة فان اعداد البرامج الترويحى للمكان المقصود وراء تنفيذ هذا البرنامج وهى النظرة الجديدة للترويح من خلال السياحة لصناعة اشراق المستقبل السياحة الرياضية:- وهو السفر من مكان لآخر داخل الدولة أو خارجها من أجل المشاركة فى بعض الدورات والبطولات أو من أجل الاستمتاع بالأنشطة الرياضية المختلفة والاستمتاع بمشاهدتها. وعن الاستمتاع بالأنشطة الرياضية المختلفة فنجدها متمثلة فى ممارسة رياضة الغوص والانزلاق على الماء والصيد، ويشترط فى ممارستها توافر المقومات الخاصة بها من الشواطىء الساحرة، بالإضافة إلى الملاعب والصالات وحمامات السباحة إذا كان الغرض إقامة الدورات والمسابقات الدولية
الآثار الإيجابية المترتبة على الترويح * * الآثار السلبية المترتبة على الترويح * عوامل التباين في ممارسة الترويح يدور معنى كلمة الترويح في أصلها اللغوي على السعة والانبساط، وإزالة التعب، ورجوع النشاط إلى الإنسان، وإدخال السرور على النفس بعد العناء، ويقال: رجل أريحي، أي واسع الخلق نشيط.. وأراح الرجل، أي: رجعت له نفسه بعد الإعياء(1). وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها )(2).
وتتعدد تعريفات المختصين للترويح وتتابين باختلاف نظرة من يقوم بتعريفه.. ومن هذه التعاريف أن الترويح هو:
- إعادة إنعاش الروح وإحياء القوة بعد تعب.
- إدخال السرور على النفس.
- نشاط ذو فائدة ما، يمارس اختياريًا أثناء وقت الفراغ، بدافع ذاتي من الرضا الشخصي الذي ينتج عنه.
- النشاط الذي يختاره الفرد ليمارسه في وقت فراغه.
- مزاولة أي نشاط في وقت الفراغ، بهدف إدخال السرور على النفس، دون انتظار أي مكافأة(3).
ويمكننا تحديد مفهوم أدق لمصطلح الترويح من المنظور الشرعي بأنه: ( نشاط هادف وممتع للإنسان، يمارسه اختياريًا وبرغبة ذاتية، وبوسائل وأشكال عديدة مباحة شرعًا، ويتم في أوقات الفراغ).
من آثار الترويح
يكتسب الترويح أهميته من الآثار المترتبة عليه، فمن الآثار التي ينتجــها الترويــح تكــون الدوافــع لدراسته والاهتمام به، ومما يلاحظ في معظم الدراسات أنها تربط دائمًا بين الانحراف والترويح، وكأن الترويح لا يولّد إلا انحرافًا، أو كأنما الانحراف نتيجة لازمة من نتائج الترويح، وخاصية أساس من خصائصه، وليس ذلك بصحيح، فبقدر ما يحمل الترويح من آثار سلبية، فهو في الوقت نفسه ينتج لنا آثارًا إيجابية، بل إن إيجابياته أكبر وأسهل تحصيلاً لمن يوفقه الله إلى ذلك، وبخاصة إذا تعاملنا معه وفق النظرة الشرعية بضوابطها وأهدافها التي سترد لاحقًا.
أولاً: الآثار الإيجابية المترتبة على الترويح:
هناك العديد من الآثار الإيجابية المصاحبة للعملية الترويحية بشتى صورها وأشكالها، إلا أننا نجد أن لكل شكل من الأشكال، ولكل منشط من المناشط الترويحية المختلفة التي يمارسها الإنسان فوائد محددة، ومن ذلك:
1) إشباع الحاجات الجسمية للفرد: ويتم ذلك بممارسة الرياضة البدنية وليس بمشاهدتها فقط، كما يحدث بين نسبة كبيرة من أفراد المجتمع، حيث تؤدى ممارسة الرياضة البدنية بشتى أنواعها غالبًا إلى إزالة التوترات العضلية وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين أداء الأجهزة الرئيسة بالجسم، كالجهاز التنفسي والهضمي، إضافة إلى اكتساب قوام معتدل.
2) إشباع الحاجات الاجتماعية للفرد: فمن المعلوم أن معظم الأنشطة الترويحية تتم بشكل جماعي، وهذا يساعد الفرد حين ممارستها على اكتساب الروح الجماعية والتعاون والانسجام والقدرة على التكيف مع الآخرين، وهذا يؤدي إلى تكون علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين وإلى نمو اجتماعي متوازن.
3) إشباع الحاجات العلمية والعقلية للفرد: وهذا يتأتى من خلال الأنشطة الترويحية الابتكارية التي يمارسها الفرد في حياته اليومية، فهذه الأنشطة تؤدي في الغالب إلى تنمية القدرات العقــلية والتفاعل الإيجابي مع المواقف المختلفة، كما تساعد هذه الأنشطة الترويحية الابتكارية على تطوير القدرة الإدراكية والاستيعابية للمواقف المختلفة.
4) قد تكون الأنشطة الترويحية عاملاً مساعدًا في رسم مهنة المستقبل للفرد، من خلال تنمية مهاراته وقدراته التي غالبًا ما تبدأ بهواية يمارسها الفرد في حياته اليومية، ثم ينميها ويطورها، حتى تنتهي بمهنة يحترفها في المستقبل.
5) تساعد الأنشطة الترويحية على اكتشاف العديد من السجايا والأخلاق والطباع التي يحملها الأفراد، إذ غالبًا ما يكون الفرد على سجيته ودون تصنع أو تكلف في أثناء ممارسته للترويح.
6) الأنشطة الترويحية قد تكون منشطة للحركة الاقتصادية في المجتمع، من خلال جعل الأنشطة والبرامج الترويحية موارد استثمارية، وبخاصة إذا تم التعامل معها وفقًا للنظرة الشرعية للترويح، وإلا أصبحت ذات آثار سلبية.
7) تساعد الأنشطة الترويحية على إحداث مزيد من الترابط الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة حين ممارستها بشكل جماعي، وبشرط أن تكون تلك الأنشطة ذات صبغة إيجابية تفاعلية، أما إذا كانت البرامج الترويحية سلبية أو استقبالية محضة، مثل: مشاهدة التلفزيون فقط، فهذه الممارسات الترويحية قد تؤدي إلى عكس النتائج الإيجابية المتوقعة، فكلما ارتفعت نسبة المشاركة بين أفراد الأسرة في الأنشطة الترويحية أدى ذلك إلى مزيد من التماسك الأسري(4).
8) تؤدي الأنشطة الترويحية -إذا أحسن الإنسان استثمارها وممارستـها بشكــل إيجــابي- إلى زيــادة الإنتاجيـة لديــه، إذ تعد هذه الأوقات فرصة لالتقاط الأنفاس، والترويح فيها، مما ينعكس بأثره الإيجابي على فعاليات الفرد ونشاطه وحيويته حال عودته للعمل.
ثانيًا: الآثار السلبية المترتبة على الترويح:
1) يرى كثير من الباحثين أن الترويح عامل رئيس في انحراف الأحداث، ويؤدي دورًا لا يستهان به في حياتهم، ويستندون في ذلك إلى العديد من الدراسات والأبحاث التي تربط بين الانحراف من جانب ومتغيرات الترويح، وهذه المتغيرات يقصد بها مكان الترويح، وزمانه، والمشاركين فيه(5).
2) يؤدي الترويح إذا تم استغلاله بشكل سلبي إلى وجود حالة من الملل في حياة الفرد، إذ لا يُتصور حياة لا يمارس فيها عمل، لا للدنيا ولا للآخرة، وهذا الملل ينقل الفرد إلى حالة من القلق.
3) ممــارسـة الأفــراد أو المجتمـعات للتــرويح بشكل كبـيـر قد يدفع بالمجتمع إلى وضع استهلاكي ضار، إذ تنصرف نسبة كبيرة من موارده إلى جوانب كمالية زائدة عن حاجته، إذ ممارسه الترويح في الغالب تنصبغ بالصفة الاستهلاكية غير المنضبطة ماديًا.
4) بعض الأنشطة الترويحية تؤدي إلى تغيرات اجتماعية ذات صبغة سالبة، فمنها على سبيل المثال ما أحدثه التلفاز في أنماط الاجتماعات العائلية والأسرية، فلم تعد تجمعات الناس مع وجود التلفاز ذات طبيعة جماعية كما كانت ســابقًا، فهو يوحدهم شكليًا ولكنه من الناحية السيكولوجية يفرق ويقــطـع الصـلات بينـــهم، وهذا التجــمع المــادي الجســدي لا يكفي لتحقيق التقارب الاجتماعي.
وتلـك الآثار المتــرتــبة على التــرويــح، سـواء الإيجابي منها أو السلبي، تتضافر عدة جهات في صنعها في حياة الأفراد، فلكل من الأسرة، والمدرسة، والمجتمع بشكل عام دور في هذه الآثار، فنجد أن من مهام الأسرة التربوية لأفرادها تعليم أبنائها كيفية الاستفادة من الترويح، والعمل على استثماره الاستثمار الصحيح، واستغلاله في ممارسة الأنشطة الإيجابية الابتكارية، بالإضافة إلى تهيئة الوسائل الترويحية المناسبة لهم من الناحية العمرية والشرعية والتربوية، ومشاركة الأبوين للأبناء في الترويح. وبذلك نستطيع أن نضمن وجود الآثار الإيجابية له وتجاوز آثاره السلبية، وبخاصة أن العديد من الدراسات تؤكد أنه كلما زادت ممارسات أفراد الأسرة الواحدة مع بعضهم البعض للأنشطة الترويحية كان ذلك محدثًا لمزيد من الترابط الأسري بين أفرادها(6).
أما المدرسة فدورها لا يمكن إغفاله في تربية الطلاب على حسن التعامل الأمثل مع الترويح وتحقيق الآثار الإيجابية من خلال ممارسة الأنشطة الترويحية الإيجابية والابتكارية، وتهيئة الظروف المكانية والزمانية المناسبة لتحقيق ذلك للطلاب.
أما المجتمع بشكل عام، فدوره في صنع تلك الآثار الإيجابية للترويح يتحقق من خلال إيجاد المناخ الترويحي السليم، بتهيئة وسائل الترويح الإيجابية المتمشية مع نظم المجتمع وقواعده، وإيجاد الأماكن الترويحية المأمونة التي تعمل على جذب أفراد المجتمع لها، وكل ذلك يتأتى بمراعاة الضوابط الشرعية عند تهيئة تلك الوسائل الترويحية والأماكن الخاصة بها، أو حين استجلاب أي نوع مستحدث من الممارسات الترويحية.
العوامل المؤدية إلى التباين في ممارسة الترويح:
تختلف الأنشطة الترويحية التي يمارسها الأفراد بتأثير من متغيرات عدة، كما أن دوافع ممارسة الترويح وأسبابه تختلف من فرد إلى آخر، وأبرز تلك العوامل المسببة لذلك التباين ما يلي:
أ- الجنس: تختلف الأنشطة الترويحية باختلاف الجنس، فالذكر له أنشطة ترويحية تناسبه، كما أن للأنثى، أنشطة أخرى تناسبها، فالذكور يميلون إلى الأنشطة ذات الطابع البدني التنافسي، في حين تقبل الإناث على النشاطات الترويحية الهادئة التي تمارس غالبًا في المنزل أو مع الصديقات. ومنشأ هذا التباين في الأنشطة الترويحية طبيعة كل منهما، ويظهر هذا الاختلاف بشكل جلي وواضح في المجتمعات المسلمة التي تراعي ذلك الأمر.
ب- العمر: يؤثر العمر في تحديد نوع النشاط الترويحي، فالأطفال لهم أنشطتهم الخاصة، وفي الغالب أنها ذات طابع حركي مستمر ومتواصل، في حين تكثر الأنشطة الثقافية والقراءة والرحلات بين البالغين، بينما تمتاز أنشطة فئة الشباب بالتنوع، إلا أن الجانب الرياضي والرحلات البرية تطغى عليها.
جـ- المستوى التعليمي: يتدخل المستوى التعليمي بشكل كبير في تحديد النشاط الترويحي الذي يمارسه الأفراد خلال أوقات فراغهم، فالقرءاة مثلاً سنجدها تكثر بين ذوي المستويات التعليمية المرتفعة.
د- المستوى الاقتصادي للأفراد: يؤثر هذا العامل من خلال القدرة على تهيئة وتوفير الوسائل والأدوات التي من خلالها يمارس الفرد الأنشطة الترويحية، فالرحلات الخارجية والسفر والسياحة قد لا تتحقق لأصحاب الدخول المنخفضة.
هـ- مقدار وقت الفراغ: وهذا العامل يؤثر بشكل كبير وأساس في تحديد نوعية النشاط الترويحي، إذ هناك من الناس من ينصرف عن ممارسة نشاط معين لأنه يحتاج إلى وقت فراغ كبير قد لا يتوفر له.
و- مكان الترويح ونوعية المشاركين: إذ غالبًا ما يتأثر الفرد بمن حوله ويندمج معهم في ممارسة النشاط الترويحي لمجرد أنه يشاهد غيره يمارسه.
ز- المستوى الاقتصادي والمادي للمجتمع: لكل مرحلة من مراحل نمو المجتمع الاقتصادية ما يناسبها من الأنشطة الترويحية، فإن كان المجتمع يمر بمرحلة تدهور اقتصادي فهذا الوضع الاقتصادي المتردي سيجعله يمارس أنشطة ترويحية تختلف عن الأنشطة الترويحية التي سيمارسها حين ظهور تحسن اقتصادي ورخاء مادي، فمقدار الدخل السنوي للأفراد، ومستوى المعيشة للمجتمع بشكل عام، له أثره في بروز أنشطة ترويحية والتركيز عليها دون غيرها.
حـ- خصوصية المجتمع العقدية والثقافية: إن طبيعة المجتمع وخصائصه العقدية والثقافية التي تميزه عن المجتمعات الأخرى، لها دور كبير ومهم في تحديد نوعية الأنشطة الترويحية التي يمارسها أفراده، ولا يمكن إغفال دورها في ظهـور أنشطـة ترويحية تتـناسب وطبيـعة ذلك المجتــمع، كما تؤدي هذه الخصوصية للمجتمع إلى اختفاء أنشطة ترويحية أخرى، وسيرد الحديث مفصلاً عن هذا الجانب المهم في مبحث مستقل بإذن الله تعالـى.
|
ساحة النقاش