البلاغة
معنى البلاغة :
{ البلاغة هي : إيصال المعنى إلى السامعين أو القارئين في أحسن صورة من اللفظ .
{ أو هي : صياغة المعنى بالألفاظ المناسبة ، أو هي ما يعبر عنه في كتب البلاغة (بمطابقة الكلام لمقتضى الحال) أي ملاءمة الكلام للموطن الذي يقال فيه والأشخاص الذين يخاطبون به ، وأحوالهم النفسية ، فالكلام مع العامة غير الكلام مع الملوك والرؤساء ، و الكلام في حالة الفرح غير الكلام في حالة الحزن .
أولاً : الأسلوب :
الأسلوب هو الطريقة التي يسلكها الكاتب ؛ لتوضيح ما يريد من معانٍ ، ونقل ما يريد من أفكار تأثرت بها نفسه وانشغل بها عقله .
س1 : ما أنواع الأسلوب ؟
جـ : أنواع الأسلوب :
(أ) أدبي . (ب) علمي . (جـ) علمي متأدب.
(أ) خصائص الأسلوب الأدبي :
1 - يخاطب العاطفة .
2 - ألفاظه موحية .
3 - تكثر فيه الصور والمحسنات .
4 - الأفكار فيه ممتزجة بالعاطفة .
5 - يعتمد على التأثير النفسي .
(ب) خصائص الأسلوب العلمي :
1 - يخاطب العقل
2 - ألفاظه دقيقة و واضحة
3 - تكثر فيه المصطلحات العلمية
4 - لا أثر فيه لشخصية الكاتب .
( جـ) الأسلوب العلمي المتأدب :
هو أسلوب وسط بين الأدبي والعلمي ؛ وتكثر فيه الأفكار وتعرض في أسلوب أقل جفافاً .
ثانياً : التعبير الحقيقي والمجازي :
{التعبير الحقيقي :
هو الذي تستخدم فيه الألفاظ في معانيها الحقيقية بلا خيال .
مثل : أبي كريم - في الربيع تتفتح الأزهار وفي الشتاء تمطر السماء.
{ التعبير المجازي :
هو الذي تستخدم فيه الألفاظ في غير معانيها الحقيقية لعلاقة المشابهة أو التلازم أو غيرها . .
مثل : أبي بابه مفتوح للفقراء - في الربيع تبتسم الأزهار وفي الشتاء تبكي السماء.
س2 : لماذا يستخدم الأدباء التعبير المجازي ؟
جـ : يستخدم الأدباء التعبير المجازي ؛ لإبراز عاطفتهم وتوضيح أفكارهم ، وللتأثير بالإمتاع والإقناع في نفوس السامعين أو القارئين .
ثالثاً : علوم البلاغة :
1 - علم المعاني :
و هو علم يهتم بطرق تركيب الكلام ويشمل :
( التقديم والتأخير - الإيجاز والإطناب والمساواة - القصر - الأسلوب الإنشائي .. ) .
2 - علم البيان :
ويهتم بطرق التعبير عن المعنى الواحد
ويشمل : ( التشبيه - الاستعارة - الكناية - المجاز ) .
3 - علم البديع :
ويهتم بطرق تحسين الكلام و تزيينه .
ويشمل : ( السجع - الجناس - الطباق - المقابلة - حسن التقسيم - التورية - الازدواج .... ) .
الاستعارة
& الاستعارة : تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه (المشبه أوالمشبه به) .
نفهم من الكلام السابق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة .
لاحظ الفرق بين : محمد أسد - رأيت أسداً يتكلم - محمد يزأر وهو يفترس الأعداء .
& أنـواع الاستعـارة :
(أ) - استعارة تصريحية : وهي التي حُذِفَ فيها المشبه (الركن الأول) وصرح بالمشبه به .
&مثل : نسي الطين ساعة أنه طين .. شبه الشاعر الإنسان بالطين ثم حذف المشبه (الإنسان) وذكر المشبه به (الطين)على سبيل الاستعارة التصريحية .
&مثل قوله تعالى :(الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) .. شبه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور ثم حذف المشبه (الكفر والإيمان) وذكر المشبه به (الظلمات والنور) على سبيل الاستعارة التصريحية .
& ( في قلوبهم مرض ) ، ( واعتصموا بحبل الله ) .. بين الاستعارة بنفسك .
(ب) - استعارة مكنية : وهي التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه وتدل عليه .
&مثل : حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز .
المحذوف المشبه به ، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان ، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).
&ومثل ماسبق : طار الخبر في المدينة .. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير ، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار) ، (فالدليل على أنها استعارة : أن الخبر لا يطير). .
&يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه - وتبني المجد يا عمر بن ليلى - صحب الناس قبلنا ذا الزمانا - شاكٍ إلى البحر .. بين الاستعارة بنفسك .
(جـ) - الاستعارة التمثيلية (للقراءة فقط) : أصلها تشبيه تمثيلي حُذِفَ منه المشبه وهو (الحالة والهيئة الحاضرة) وصرح بالمشبه به وهو (الحالة والهيئة السابقة) مع المحافظة على كلماتها وشكلها وتكثر غالباً في الأمثال عندما تشبه الموقف الجديد بالموقف الذي قيلت فيه .
&مثل : لكل جواد كبوة - رجع بخفي حنين - سبق السيف العذل - فمن يزرعِ الشوك يجنِ الجراح .
& سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم) .
س : بين نوع الاستعارة فيما يأتي :
1 - سيغمر ليلنا فجر قريب .
2 - رأيت بحرًا يتصدق على الفقراء .
3 - تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً
4 - أحاذر أن يرين الفقر بعدى وأن يشربن رنقاً بعد صاف
5 - قال عمر أبو ريشة (1908-1990م) يخاطب بلاده :
يا عروسًا تنام ملء المحاجرِ شيِّعي الحُلمَ و الطيوفَ السَّواحرِ
6 - قال أبو العتاهية : وإذا العنايةُ لاحظتكَ عُيونُها نَمْ فالمخاوفُ كُلُّهُنَّ أمانُ
7 - نامت أحلام الأطفال في فلسطين فمتى تستيقظ ؟!!
8 - لأَبي خالد القَناني : أحاذر أن يرين الفَقـْر بعـدي وأن يَشْرَبْنَ رنقاً بعدَ صـافِ
9 - يقول شوقي وهو في منفاه : أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس؟
10 - وسلا مصر هل سلا القلب عنها أو أسا جرحها الزمان المؤسي
11 - النور يبني في السفوح وفى الذرا دورا مزخرفة وحينا يهدم
12 - ابتلعت أطماع اليهود حقوقنا في عروبة فلسطين .
13 - وطني خذ العهد الأكيد .
14 - أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا .
15 - لأبي فِراس الحمداني :
أراكَ عَصِيَّ الدَّمعِ شـيمتُكَ الصَّبْـرُ أما للِهـوَى نهيٌ عليكَ ولا أمْرُ ؟
فقُلْتُ كما شاءَتْ وشاءَ لها الـهوَى قتيـلُك. قالت: أيُّهُمْ ؟ فَهُمُ كُـثْرُ
16 - للنابغة الذبياني : فهمْ يـتساقـَوْن المنـيـّةَ بـيـنـهم .
17 - نسور الجو دمروا مواقع الأعداء .
18 - قال ابن المعتز: جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ قتلَ البخلَ وأحيا السماحا
19 - زارنا القمر في بيتنا .
20 - طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .
21 - ارتدِ الأخلاق تكن كاسياً في الدنيا والآخرة .
22 - فأمطرت عين الطفل لؤلؤاً ..
ساحة النقاش