أدب الصف الثالث الثانوى
مدرسة الاحياء والبعث
بعد انهيار الخلافة العباسية وتخريب بغداد على يد التتار بقيادة هولاكو وحرق المكتبات وإلقاء المخطوطات فى النهر ثم عودة الخطر التترى بقيادة تيمورلنك وصل الشعر العربى إلى حالة شديدة من الضعف والجمود ثم وصل لأقصى درجات الضعف والانحدار خلال حكم المماليك والأتراك ,جاء البارودى فى عصر النهضةوزملاؤه من بعده وأعادوا الحيوية والقوة للشعرالعربى
وارتقوا به من الضعف والابتذال إلى صحة التركيب وقوته وجمال الأسلوب وبذلك يعتبر البارودى باعثاً الحياة فى الشعرالعربى
بعد أن نزعت منه .
1-انتشار الجهل والفقر . 2- إلغاء ديوان الإنشاء . 3- فرض اللغة التركية . 4-حرمان البلادالعربية من الثقافة بإغلاق المدارس . 5- نقل الخبرات العلمية والفنية والحرفية لتركيا . 6- جهل الشعراء وفقدانهم القدوة والمثل .
1-التعقيد والغموض . 2-سطحية الموضوعات . 3-اتجاه الشعراء للتقليدوالتكراروبعدهم عن التجديد.
4- فقدان اللغة العربية جلالها على الألسنة والمسامع . 5- كثرة المحسنات البديعية المتكلفة .
1-قدوم الحملة الفرنسية . 2-اهتمام محمد على بإرسال البعثات واستقدام المعلمين وإنشاءالمدارس.
3- الاهتمام بالتراث العربى نظراً لانتشار الطباعة .
لذلك بدأت بوادر النهضة تعم مصركأثر لعودة طلاب البعثات وانتشار التعليم وكثرة العلوم والمعارف التى استقدمها محمد على.

يعد الرائد الأول للمدرسة لأنه: 1-أحس بوعيه عظمة مصر والتراث العربى فى مواجهة الأفكار الغريبة على مجتمعنا .
2- اتجه لدراسة الشعر العربى القوى فى العصور الزاهرة قبل عصور التخلف .
3- جودة إنتاجه الشعرى الذى اتسم بأنه شعر متين الأسلوب رصين الألفاظ جزل المعانى قوى التراكيب . 
لذلك استمع إليه معاصروه لأنه صاغ شعراً لم يألفوه من قبل .
أعاد البارودى للشعر العربى القوة والحياة بعد أن سُلبت منه وظهر ذلك فى ارتقائه بـ :

أولاً :الأسلوب(الكلمة والعبارة) : 1-ارتفع بالكلمة والعبارة من الضعف والابتذال إلى صحة وقوة التركيب . 2- عنى بجمال الأسلوب . 3- تحول من الغموض والتعقيد إلى السهولة والوضوح . 4- بعد عن البديع المتكلف إلى الرصانة والتحرر .
وهو يقول فى ذلك : أحييت أنفاس القريض بمنطقى :: وصرعت فرسان العجاج بلهزمى .
ثانياً : الموضوعات :1- ابتعد عن التكرار والسطحية إلى التجديد والتنوع . 2- عبرعن الأحاسيس الذاتية والحياة المعاصرة والقضايا القومية . 3- انتقل من الأمور التافهة إلى العامة كوصف الطبيعة والحروب والتشجيع على البطولة والتشوق لمصر ووصف نيلها وليلها كما رثى والده وابنه زوجته وهو يقول فى رثاء زوجته :
يا دهر فيما فجعتنى بحليلة :: كانت خلاصة عدتى وعتادى .
كما اشتكى الزمان لكثرة المنافقين فقال : أنا فى زمان غادر ومعاشر :: يتلونون تلون الحرباء .
ثالثاً : الخـيـال: 1- انتقل به من الضيق والسطحية إلى التحليق فى سماء الشعر . 2- دار ببلورتىّ عينيه يلتقط مما حوله الصور فخرجت صوره الجزئية [التشبيهات والاستعارات والكنايات ] لوحات فنية مرئية ومسموعة وملموسة .
وقد قال البارودى فى ذلك : تعرض لى يوماً فصورت حسنه :: ببلورتىّ عينىّ إلى صفحة القلب .
رابعاً : العاطفة: انتقل بالعاطفة من الجفاف والبرود إلى القوة والحيوية والذاتية .
خامساً :الموسيقى:حافظ على الشكل التقليدى للقصيدة العربية من وحدة وزن وقافية فاتسمت موسيقاه بأنها ذات رنين قوى أخّاذ 
عارض وجارى الشعراء القدماء فى العصور الزاهرة من الجاهلى للعباسى فى المعانى والأخيلة ليتنافس معهم دون أن يقلدهم مثل امرئ القيس ,النابغة,أبى تمام,المتنبى وغيرهم ولم يلتفت لشعراء العصر المملوكىأو العثمانى
وقد اعتمد فى ذلك على نقاء ذهنه وسلامة فطرته وحفظه للكثير والجيد من أشعارهم ونظراً لأنه تتلمذ على يد الشيخ حسين المرصفى صاحب كتاب[الوسيلة الأدبية] وبذلك أثبت البارودى أن ضعف الشعر فى الصور المظلمة يرجع إلى ضعف اللغة عند الشعراء ولأسباب أخرى طرأت على اللغة لا لضعف اللغة نفسها , ومن نماذج معارضته للسابقين قال البارودى :
فلا تثق بوداد قبل معرفة :: فالكحل أشبه فى العينين بالكَحل .
يحاكى بذلك قول المتنبى: لأن حلمك حلم لا تكلفه :: ليس التكحل فى العينين بالكَحل . 
1-تعدد أغراض القصيدة والافتتاح بالنسيب [الغزل]. 2- العناية بالأسلوب والتراكيب 
وجمال الصياغة . 3- متابعة القدماء فى أغراضهم وموضوعاتهم .
4-تغليب الجانب البيانى على الفكر والمعنى . 5-الاعتماد على وحدة البيت . 
6-اقتباس المعانى والصور والموسيقى من الشعراء القدامى كذكر الأطلال والخيام واستعارة بعض الألفاظ[عيون المها-ملاعب الآرام] ومناجاة الصاحب ,وفى ذلك قال : خليلى هل طال الدجى؟أم تقيدت كواكبه :: أم ضلّ عن نهجه الغدُ ؟
إسماعيل صبرى-شوقى-حافظ- عائشة التيمورية-محمدرضا- الكاظمى-الزهاوى- الرصافى-أرسلان
ومن الجيل الثانى :على الجارم-عزيزأباظة-محمودغنيم-ابن عثيمين ..... وغيرهم ,وقد ساروا على نهجه
عن طريق المشافهة مثل :شوقى وحافظ ,أو المراسلة مثل :شكيب أرسلان , أو قراءة أشعاره كشعراء الجيل التالى .
1- الانفتاح على الثقافة الغربية لمعرفتهم اللغة الأجنبية ومخالطتهم الأجانب . 2- النضال الوطنى الذى رسخ فيهم تراث الأجداد العريق . 3- موقفهم من الأحداث التى تمر بها الأمة كمواجهة القصر والاحتلال والإصلاح السياسى وتحرير المرأة . 4- الإيمان بفكرة الجامعة الإسلامية فى مواجهة الاستعمار وجرائمه كحادثة 
دنشواى التى قال فيها حافظ : إنما نحن والحمام سواء :: لم تغادر أطواقنا الأجيادا . 
1- معالجة مشكلات المجتمع . 2- التعبير عن روح العصر اجتماعياً وثقافياً وأخلاقياً أى تمثلوا
الكلاسيكية الجديدة التى تحافظ على الشكل القديم وتربط المضمون بالذات بأحداث العصر .
3-الاهتمام بالجانب البيانى وبجمال الصياغة وحلاوة الموسيقى ولم يقتصروا على التقليد فتفوقوا على البارودى .
4- الملاءمة بين اتجاهين : أ- الأخذ بالتراث . ب- الالتفات للثقافة العصرية .
5-التعبير عن التجارب الذاتية . 6- الاهتمام بالجماهير . 7- سهولة أسلوبهم لارتباطهم بالصحافة . 8-ابتكارهم فى المعانى.

للتطوير عند شوقى أسباب هى :
1-الجمع بين الثقافة العربية والأوربية . 2- اطلاعه على الآداب الفرنسية . 3- وقوفه على جوانب التجديد فى الشعر الفرنسى لدى أعلامه ومنهم : فيكتور هوجو- لامارتين- دى موسيه . 4-تأثره بالنقاد والجمهور والحركة الوطنية .
5- ثقافته التركية . 6- دراسته الحقوق .

1-الابتعاد عن المديح والاتجاه للتاريخ كما فى قصيدته [كبار الحوادث فى وادى النيل ] .
2- الاتجاه فى بعض أشعاره اتجاها إسلامياً . 
3- التعبير فى شعره عن المنجزات العلمية كما قال فى وصف الطائرة :
أ عُقاب فى عنان الجو لاح :: أم شهاب فرّ من هوج الرياح .
4- انصرافه عن بدء قصائده بالحديث عن الناقة كعادة القدماء والبدء بالحديث عن السفينة كما فى[كبارالحوادث فى وادى النيل] حيث قال : همت الفُلك واحتواها الماء :: وحداها بمن تُقِلُ الرجاء .
5- ألف المسرحيات الشعرية فأصبح رائداً فيها [قمبيز- مصرع كليوباترا- عنترة- أميرة الأندلس-مجنون ليلى- الست هدى ]

حاول أن يطوع الشعر العربى للقصص التاريخى الحماسى كما فى قصيدته المطولة
[ ديوان مجد الإسلام ] والتى يسميها البعض [ الإلياذة الإسلامية ]

بالرغم من اتجاه تلاميذ البارودى لتجديد إلا أنهم لم يتخلصوا تماما من القديم ومن مظاهر ذلك :
1- البدء بالغزل ثم الانتقال منه لغرض القصيدة .
2- وصفهم الأطلال أحيانا وبقايا الديار والرسوم مثل قول شوقى :
أنادى الرسم لو ملكَ الجوابا :: وأفديه بدمعى لو أثابا .