الموضوع | التاريخ | تحميل |
المجال : القرآن الكريم
الإيمان الصادق وأثره في سلوك المؤمن
آيات من سورة الجمعة
أولا - الفهم والاستيعاب :
1- ما هي مناسبة الآيات الكريمة :
كان أهل المدينة قد أصابهم جوع شديد ، وغلاء سعر ، وكان الرسول r يخطب يوم الجمعة عندما حضرت
قافلة محمّلة بالبضائع فخرجوا جمعاً يستقبلون القوافل بالطبول والمزامير، ولم يبق مع النبي إلا اثنا عشر رجلاً منهم أبو بكر وعمر _ رضي الله عنهما _ فنزلت الآيات ، فقال النبي r : " والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم جميعاً حتى لم يبقَ منكم أحد ؛ لسال بكم الوادي ناراً " .
2- المعاني السامية للآيات :
<!-- الله يوجه عباده المؤمنين إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة .
<!--الإسلام يوازن بين متطلبات الدنيا والآخرة .
3-اذكر أهم أبرز المعاني الرئيسة التي تضمنتها الآيات :
<!--كل المخلوقات تسبّح بحمد الله ، وتنزّهه عن كل نقص .
<!--من نعم الله عزّ وجلّ إرسال الرسل لهداية الناس وبيان طريق الخير لهم .
<!--الله عزّ وجلّ يتفضّل على من يشاء من عباده .
<!--تنكّر اليهود لتعاليم التوراة جعلهم كالحمار الجاهل بما يحمل على ظهره من كتب .
<!--عدم تمني اليهود للموت فضح مزاعمهم وادعاءاتهم .
<!--ذكر الله عزّ وجلّ وتقديسه ، والاستماع إلى رسوله خير من الدنيا وما فيها .
4- ما هو أثر الإيمان الصادق في سلوك المؤمن :
<!--شكر الخالق عزّ وجل على نعمه العظيمة .
<!--تعظيم يوم الجمعة لما فيه من الخير العظيم للمسلمين .
<!--الحرص على عمل الخير في كل وقت أملاً في رضى الله تعالى .
<!--الابتعاد عن صفات و أفعال اليهود لما فيها من غضب لله تعالى .
5-حدد أهم القيم التي دعت إليها الآيات :
- الصدق في القول والعمل .
- الإخلاص في العبادة .
- المحافظة على صلاة الجمعة .
- تسبيح الله وتنزيهه .
- ذكر الله كثيراً .
- العمل والسعي في طلب الرزق .
6- بين سبب ذم القرآن لليهود :
- لأن اليهود ضلوا عن سبيل الله ، وحادوا عن الطريق المستقيم ، فبعد أن حفظوا التوراة وعقلوها حرفوا ما
فيها ، ونسوا أوامر الله فيها فكذبوا وافتروا على الله بغير حق .
7- حدد أهم مزاعم اليهود كما ذكرتها الآيات ، وكيف فندها القرآن ؟
1- أنهم أهل كتاب ، والعرب ليسوا كذلك .
ردّ عليهم القرآن بأنّهم لم يعملوا بما حفظوا فصاروا مثل الحمار الذي يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها.
2- أنّهم أولياء الله وأحباؤه .
ردّ عليهم القرآن بأنهم إن كانوا أولياء الله وأحباؤه فليتمنوا الموت لكنهم لم ولن يفعلوا ذلك .
8- ما هو فضل الله على العرب من خلال الآيات الكريمة :
- جعلهم حملة خير رسالاته .
- بعث فيهم رسولا من أنفسهم .
- علّمهم الكتاب والحكمة وجعلهم خير أمة أخرجت للناس .
9- عدد بعضا من صفات اليهود كما ذكرتها الآيات :
- الكذب والافتراء - الظلم . – حب الدنيا وكراهية الموت .
10- نستنتج من الذين تركوا الصلاة إلى التجارة و اللهو .
<!--عن عدم فهمهم لطبيعة الإسلام الذي يوازن بين متطلبات الدنيا والآخرة وتفضيهم للدنيا .
ثانياً – الثروة اللغوية :
القدوس : من أسماء الله الحسنى : الطاهر أو المبارك
يسبّح : ينزه الله عن كل صفات النقصان ووصفه بكل صفات الكمال .
الأميين : العرب ممن كان يحسن الكتابة منهم ومن لا يحسنها من أنفسهم : من جنسهم .
يزكيهم : يطهرهم . الكتاب : القرآن ، وقيل : الخط بالقلم . الحكمة : السُّنّة ، وقيل : الفقه في الدين .
الذين هادوا : اليهود . وهاد : تاب ورجع إلى الحق . لم يحملوها : لم يعملوا بموجبها. تفلحون : تفوزون .
انفضّوا : تفرقوا خارجين إليها . أسفار : مفردها سِفْر : الكتاب أو الكتاب الكبير ، أو الجزء من أجزاء التوراة .
ذروا : اتركوا ، فعل أمر أماتت العرب ماضيه ( وذر ) ومصدره ( وذْراً ) ؛ فإذا أريد الماضي قيل : ترك .
ما المقصود بقوله تعالى "الأميين " .
الأول أن :العرب لقبوا بذلك لأنهم أمة لا تقرأ ولا تكتب في الأعم الأغلب .
الثاني: أن اليهود هم شعب الله المختار والعرب من الأمم الأخرى فهم دونهم في الشأن والرسول نزل فيهم
<!--حملوا التوراة : كلفوا العمل بها - لم يحملوها: لم يعملوا بما فيها
ثالثاً- التذوق الفني :
- (( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً )) : تشبيه تمثيلي ، شبّه اليهود
حيث لم ينتفعوا بما في التوراة من الدلالة على الإيمان بمحمد r والتنبيه على بعثته بالحمار الذي يحمل
الكتب ولا يدري ما فيها ووجه الشبه : عدم الانتفاع بما هو حاصل .
- " قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم " استعارة مكنية - شبه الموت بالحيوان المفترس .
- المجاز- ( وذروا البيع ) : مجاز مرسل ، أطلق البيع وقصد به جميع أنواع المعاملات من بيع وشراء وإجارة
2- المحسنات البديعية :
أ- طباق سلب : ( تمنّوا ، لا يتمنّونه ) . ( حمّلوا ، لم يحملوها ).
ب – طباق الإيجاب : ( الغيب ، الشهادة )
3- الأساليب :
- ( تمنّوا الموت ) : أسلوب أمر ، غرضه : التحدي .
- ( فاسعوا إلى ذكر الله ) : أسلوب أمر ، غرضه : الحث .
- ( ذروا البيع ) : أسلوب أمر ، غرضه : الحث .
- ( فانتشروا في الأرض ) : أسلوب أمر ، غرضه : الحث .
- ( وابتغوا من فضل الله ) : أسلوب أمر ، غرضه : الحث .
- علل تقديم التجارة على اللهو في قوله تعالى : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً ) ،
وتقديم اللهو على التجارة في قوله تعالى : ( قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
- قدّم التجارة على اللهو لأنّها المقصودة من وراء ترك الصلاة وأنها المحببة إليهم .
- قدّم اللهو على التجارة لأن اللهو لا نفع فيه لا في الدنيا ولا في الآخرة وعادة ما ينشغل الإنسان عن ما فيه من الثواب العظيم بما يلهي ، فالقرآن قدّم الأهم في كل مرة .
- بِمَ يوحي استخدام الفعل المضارع ( يسبّح ) ؟
- يوحي بالاستمرار ، والتجدد ، والديمومة .
- بِمَ يوحي استخدام الفعل ( اسعوا ) في مجال الطاعة والذكر ؟
- يوحي الفعل ( اسعوا ) بالجد والعزم ،لذلك على المسلم أن يقوم إلى الصلاة بعزيمة ونشاط وهمة .
- بما يوحي أسلوب النفي في قوله " ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم " بعد قوله " فتمنوا الموت "
التأكيد على التحدي وأن السبب في ذلك ما قدمت أيديهم من أعمال .
ساحة النقاش