الامثال
ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺜﻞ: ﻗﻮﻝ ﻣﻮﺟﺰ ﺳﺎﺋﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.
ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺜﻞ: ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺗﻘﻊ،ﻭﻳﺪﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ،ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ،ﺍﻭ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻨﻪ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﻭﺗﺘﻠﻘﻔﻬﺎ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻓﺘﺬﻳﻊ ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻣﺜﻼ ﻳﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺳﻴﻘﺖ. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﻤﻲ (ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﺜﻞ).
ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭﺿﺒﻄﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﻤﻲ: (ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ) ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﻞ ﻣﺜﻞ ﻟﻪ ﻣﻮﺩﺭ ﻭﻣﻀﺮﺏ.
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺜﻞ: ﺃ- ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ.
ﺏ- ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻘﺼﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ.
ﺠ- ﺑﻌﺾ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻘﻮﻟﻬﻢ:
(ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳٌِﻔًﻠﺢ)
ﺩ- ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻛﻘﻮﻟﻬﻢ: (ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻣﺎﺀ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﻦ).
ﻫ- ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻭ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ
ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ.
5- ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺳﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭﺫﻳﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻲ:-
ﺃ- ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻴﺌﺔ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺗﻐﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻴﺔ ﻭﺗﺸﺘﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻗﻮﺍﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﺻﺎﺩﻕ.
ﺏ- ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻭ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻩ.
ﺠ- ﺗﺼﺎﻍ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺣﺴﻨﺔ،ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻀﺮﺏ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺫﻭﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺁﺓ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ،ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺼﺪﻭﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺗﻜﻠﻒ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ،ﻭﺍﺫﺍ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ ﻭﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻟﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ:-
1- ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﺻﻠﺢ ﻭﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ.
2- ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ.
ﺠ- ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻭﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺘﻨﻮﻉ ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻲ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺒﻌﺎ ﻷﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺃﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ.
ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻼﻣﺜﺎﻝ
1- ﺍﻳﺠﺎﺯ ﺍﻟﻠﻔﻆ. 2- ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ.
3- ﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ. 4- ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ.
ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
ﺟﺰﺍﺀﻩ ﺟﺰﺍﺀ ﺳﻨﻤﺎﺭ:
ﻳﻀﺮﺏ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻴﻜﺎﻓﺄ ﺑﺎﻻﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻴﻪ.
ﺭﺟﻊ ﺑﺨﻔﻲ ﺣﻨﻴﻦ:
ﻳﻀﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ.
ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﺠﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮك ﺍﻟﻌﻨﺐ
ﻳﻀﺮﺏ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺟﻮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻫﻠﻪ
ﺍﻭ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
1 - من الامثال : جزاء سنمّار
أي جَزَاني جزاءَ سنمار، وهو رجل رومي بَنَى الخوَرْنَقَ الذي بظَهْر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فَخَرَّ ميتاً، وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلَه لغيره، فضربت العرب به المثلَ لمن يجزي بالإحسان الإساءة، قال الشاعر:
جَزَتْنَا بنو سَعْد بحُسْن فَعَالِنَا * جَزَاء سِنِمَّارٍ وما كانَ ذَا ذَنْب
ويقال: هو الذي بنى أطمَ أحَيْحَةَ ابن الجُلاَح، فلما فرغ منه قال له أُحَيْحَة: لقد أحكمتَه، قال: إني لأعرفُ فيه حجرا لو نُزع لتقوَّضَ من عند آخره، فسأله عن الحجر، فأراه موضعه. فدفعه أحيحة من الأطم فخرّ ميتاً.
اسئلة
أ - تعكس قصة المثل أعلاه اثنتين من الصفات الاجتماعية المنبوذة. اذكرهما، ثم اشرح كيف انعكست كل منهما في القصة؟
ب- بين اثنتين من الميزات الأسلوبية للمثل أعلاه
ج - اشرح معنى التعابير الاتية :أطم - تقوّض - خرَّ - فرغ منه - أحكمْتَهُ
د - ما هي المميزات اللغوية لعنوان المثل " جزاء سنمار"
ه - في أي الحوادث يضرب هذا المثل ؟ وما هي القيمة الاجتماعيّة التي يعكسها؟
و - ما هي صفات الشخصيات المذكورة في قصتي المثل اعلاه ؟
رجع بخفي حنين:
أصلُه أن (حُنَيناً) كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَمنَ له حنينٌ يراقبه. فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها!
وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين"!
فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة ..
ويروى أنّ رجلا يسمى حنينا ادعى إلى بني هاشم فجاء إلى عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : يا عم أنا ابن أخيك / أسد بن هاشم فقال / عبدالمطلب : لا وثياب هاشم ما أعرف فيك شمائل هاشم فرجع خائبا إلى قومه، فقالوا : رجع بخفي حنين . (
نموذج بجروت على المثلين معا
المثل الأول : جزاء سنمّار:
المثل الثاني: رجع بخفّيْ حنين:
أ- تعكس قصة المثل الأول أعلاه اثنتين من الصفات الاجتماعية المنبوذة. اذكرهما، ثم اشرح كيف انعكست كل منهما في القصة؟
ب- هناك عدة صفات لحنين في قصة المثل الثاني. اذكر اثنتين منها واشرحهما.
جـ- بين اثنتين من الميزات الأسلوبية للمثلين أعلاه.
أ- الصفات الاجتماعية المنبوذة(المكروهة) في النص الأول: الغدر: فإن الغدر بسنمار كان صفة النعمان وهو اي الغدر قوام جزاء الإحسان بالإساءة، والأنانية: فإن أنانية بن الجلاح حرصا على عدم بناء سنمار لغيره أطما (حصنا) شبيها جعلته يتخلص من سنمار، والحيلة والخديعة والدهاء: فإن دهاءَ النعمان والجلاح كان خلاصة رد "الجميل" لسنمار، الاستغلال: وهو معبر النعمان والجلاح في استنفاد الفائدة والمنفعة من سنمار والإطاحة به بعد ذلك، نكران الجميل: فإن العظة التي يوصلها لنا المثل رسالة هي مستخلص القصة وأحداثها، لأن نكران الجميل لدى النعمان والجلاح كان لازما في النهاية بالتعامل مع سنمار.
ب- صفات حنين: الذكاء: لِما لجأ إليه من حيلة لغيظ الأعرابيّ، حب الانتقام: باستحواذه على راحلة الأعرابيّ.
جـ- الخصائص اللغوية للمثلين: الإيجاز، اللغة الإيحائية، خلو اللغة من الترهل، اللغة التصويرية، ثراء المفردات والتعابير،اللغة الحية والمباشرة التي تتواقع مع ما صوّرتْه من بيئة وإطار اجتماعي وغيرهما
ساحة النقاش