موقع الأستاذ عبد الفتاح أمير عباس أبو زيد

موقع لغوي أدبي تربوي قبمي

authentication required

4- احترام العامل وتقدير كرامته الإنسانية:

لقد كفَل الإسلام لكلِّ إنسان كرامته الإنسانية؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾ [الإسراء: 70]، وأقرَّ مبدأ الأخوَّة بين المؤمنين؛ فقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وجعَل المعيار الوحيد للتفاضُل بينهم هو مستوى التقوى والتديُّن، فلا يكرم أحد منهم ولا يفضل على غيره إلا بالتقوى؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، وقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا فضلَ لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر - إلاَّ بالتقوى))[82].

 

والعامل مهما كان مستواه التعليمي أو المهني أو الاقتصادي أو الاجتماعي له شأن مهم وأثر بالغ في حياة المجتمع الذي يَعِيش فيه؛ فعلى كاهله يقوم النشاط اليومي، فهو عضو فعَّال في المجتمع أيًّا كان النشاط الذي يُزاوِله، أو المجال الذي يعمل فيه، كما أنَّه ورب العمل كلٌّ منهما يُتِمُّ رسالة الآخر، فهو يحتاج إلى تأمين مصدرٍ للعيش والرزق بالأجر الذي يتقاضاه، ورب العمل يحتاج إلى إنجاز العمل وإتقانه، وكلاهما يحقِّق تطلُّعات المجتمع في الإنتاج والرُّقِيِّ، وغاية الأمَّة في الرخاء والأمن بكافَّة مجالاته المتعدِّدة.

 

ولذا فمن أبرز الأخلاق التي ينبَغِي على رب العمل الحرصُ عليها والالتِزام بها: احتِرام العامل وتقدير كرامَته الإنسانية، ومُعامَلته بالرِّفق واللين، واجتناب كلِّ سلوك أو تصرُّف يتضمَّن مهانة أو مذلَّة له، ولرب العمل في رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الأسوة والقدوة الحسنة في معاملة العمَّال؛ فعن أنس بن مالكٍ - رضِي الله عنه - أنه قال: "خدَمتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عشْر سنين، فما قال لي: أف، ولا: لمَ صنعتَ؟ ولا: ألا صَنعت؟"[83].

 

وكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يدعو إلى حسن الخلق، حيث يقول: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا))[84]، ويقول: ((أثقل شيءٍ في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن))[85]، ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم - كذلك: ((إنَّ الله يحبُّ الرِّفق في الأمر كلِّه))[86]، ويقول أيضًا: ((إنَّ الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانَه))[87].

 

ومن المعلوم أنَّ التزام رب العمل بهذا المبدأ الخلقي يؤدِّي - غالبًا - إلى بَثِّ الرُّوح المعنويَّة في نفوس العمَّال والأُجَراء؛ من حيث حماسهم لعملهم واهتِمامهم به، وإتقانهم له، وإظهارهم لروح المُبادَرة والابتِكار فيه، وامتثالهم للتعليمات والتوجيهات الصادرة من قيادتهم في المؤسسة التي يعملون فيها.

 

5- توفير الرعاية الصحيَّة للعامل ووقايته من أخطار العمل:

ومن المبادِئ التي ينبغي على أرباب العمل الحرصُ عليها في علاقتهم مع العمَّال: توفير الرعاية الصحيَّة الشاملة لهم، وتأمين العلاج اللازم والفحْص الطبي الدوري - ولا سيَّما في الأعمال المهنيَّة التي تتطلَّب ذلك - ونحو ذلك ممَّا يحقِّق لهم الرِّعاية الصحيَّة المطلوبة.

 

كذلك اتِّخاذ كُلِّ الاحتِياطات الوقائيَّة المناسبة لحماية العمَّال من أخطار العمل وإصاباته المختلفة، ومن ذلك على سبيل المثال:

أ- توفير أماكن واسعة لأداء العمل، وتوفير الإضاءة الجيِّدة فيها، والتهوية السليمة، ودرجة حرارة مناسبة.

ب- التثقيف الصحي والتوعية الوقائية للعامل.

ج- توفير وسائل ومُعِدَّات الإسعافات الطبيَّة الأوليَّة في مقرِّ العمل.

د- توفير الوسائل الكافِيَة لمنْع الحريق ومُعِدَّات الإطفاء المناسبة.

هـ- توفير ما يحتاج إليه العمَّال في الوِرَش والمصانع ونحوها من موادَّ ومُعِدَّات وملابس تَقِيهم من الأخطار التي تُحِيط بأجواء العمل المهني؛ كتأمين القفَّازات والأقنعة والخوذات والأحذية الواقية.

و- التخلُّص من النفايات والأبخرة والغازات السامَّة والمواد الضارَّة بالصحَّة المتولدة في المصانع من العمليَّات الصناعيَّة المتنوِّعة.

 

علمًا بأنَّ لكلِّ مجالٍ من مجالات العمل متطلبات سلامة خاصَّة به، ووسائل حماية تَحفَظ للعامل صحَّته، وتَقِيه من إصابات العمل وأخطاره.

 

الخاتمة

وفي خِتام هذا البحث الموجز أودُّ التأكيدَ على الأمور المهمَّة التالية:

أولاً: الانضِباط بضوابط العمل التي جاء بها الإسلام؛ لكي نحقِّق أخلاقيَّات العمل الإسلاميَّة المطلوبة، ومن أبرز هذه الضوابط ما يلي:

1- مشروعيَّة العمل الذي يُزاوِلُه العامل؛ لأنَّ عليها مَدارَ الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، فيجب على كلِّ مسلم مُراعاة الحلال والحرام في أعماله كلها صغيرها وكبيرها.

 

2- تحديد نوعيَّة العمل ومدَّته وأجره تحديدًا دقيقًا من قِبَل العامل وصاحب العمل، سواءً كان صاحب العمل فردًا أو مؤسَّسة، حكوميَّة كانت أو خاصَّة؛ لما لذلك من أثرٍ بالِغٍ في قطْع دابر الخلاف والنِّزاع بين الطرفين، وضمان سير العمل في مَسارِه الأخلاقي الصحيح، وتحقيق المصلحة الشرعيَّة المُعتَبَرة للجميع.

 

3- إعطاء العامل حقوقَه كاملةً غير منقوصة، ومعاملته بالحُسنَى، ويدخُل في ذلك: عدم تكليفِه من الأعمال ما لا يُطِيق، وإعطاؤه أجره بعد فراغه من أداء العمل من دون مُماطَلة، وتوفير الضمان الصحِّي له، والعفو والصفح عنه إذا حصَل منه خطأ أو تقصير غير مقصود.

 

ثانيًا: اجتناب كُلِّ الأخلاق السلبيَّة المذمومة في أداء العمل، والتي من أبرزها: النِّفاق، والغش والتزوير، والرشوة، والسرقة، والغلول، والوشاية بالزملاء، وفعل المنكرات، واستغلال موقع العمل لتحقيق المصالح الشخصية، واتِّخاذ العبادة حجَّة لتعطيل مصالح الناس في مقرِّ العمل.

 

ثالثًا: الاهتِمام بتربية الناشئة منذ الصِّغَر تربية أخلاقيَّة وفقَ ما جاء في الشريعة الإسلامية، فالتربية والتعليم في الصِّغَر أدعى إلى الانضباط في الكبر.

 

رابعًا: ضرورة توجُّه المسؤولين القائمين على المؤسَّسات التعليميَّة إلى تدريس الأخلاق الإسلاميَّة - لِمَسِيس الحاجة إليها - في مراحل التعليم المختلفة، وذلك بإدخال مقرَّر (علم الأخلاق الإسلاميَّة) في مراحل التعليم العام، ومقرَّر (أخلاق العمل) في مرحلة التعليم الجامعي.

 

خامسًا: ضرورة سعي الجهات الحكومية المعنيَّة بشؤون العمل والعمال، وكذا إدارات الخدمة المدنيَّة والعسكريَّة وأمثالها في البلاد الإسلاميَّة إلى إبراز قيمة أخلاق العمل التي قرَّرها الإسلام، واتِّخاذ الإجراءات اللازمة والقَرارات المناسبة لتفعيل الالتِزام بهذه الأخلاق في حياة المسلمين في مجالات العمل المختلفة.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

• •  •


المصادر والمراجع

1- القرآن الكريم.

2- إحياء علوم الدين؛ لأبي حامد الغزالي - بيروت: دار صادر.

3- أخلاقيات المهنة؛ لرشيد عبدالحميد، ومحمود الحياري - ط2 - عمان - الأردن: دار الفكر، 1985م.

4- أدب الدنيا والدين؛ لأبي الحسن علي الماوردي؛ تحقيق: مصطفى السقا - ط4 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1398هـ / 1978م.

5- الأدب المفرد؛ للإمام الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري - ط1 - بيروت: دار عالم الكتب، 1404هـ / 1984م.

6- التبيان في أقسام القرآن؛ لابن قيم الجوزية - الرياض: مكتبة الرياض الحديثة.

7- تفسير القرآن العظيم؛ لعماد الدين بن كثير - بيروت: دار المعرفة، 1403هـ / 1983م.

8- تلبيس إبليس؛ لعبدالرحمن بن الجوزي؛ تحقيق: السيد الجميلي - ط2 - بيروت: دار الكتاب العربي، 1407هـ / 1987م.

9- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ للشيخ عبدالرحمن بن سعدي - الرياض: الرئاسة العامَّة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، 1404هـ.

10- جامع البيان في تأويل القرآن؛ لمحمد بن جرير الطبري - ط3 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1420هـ / 1999م.

11- الجامع لأحكام القرآن؛ لمحمد بن أحمد القرطبي - ط5 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1417 هـ / 1996م.

12- حاشية الدسوقي على الشرح الكبير؛ لشمس الدين محمد عرفة الدسوقي - القاهرة: دار إحياء الكتب العربية.

13- الحرية الاقتصادية في الإسلام وأثرها في التنمية؛ لسعيد أبو الفتوح بسيوني - المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر، 1408هـ / 1988م.

14- خلق المسلم؛ لمحمد الغزالي - دمشق: دار القلم، 1400 هـ / 1980م.

15- دراسات في النظام الخلقي بين الإسلام والنظم الوضعية؛ لمفرح بن سليمان القوسي - ط2 - الرياض: دار إمام الدعوة، 1427 هـ / 2006م.

16- الذريعة إلى مكارم الشريعة؛ للحسين بن محمد الأصفهاني؛ تحقيق ودراسة: أبي اليزيد العجمي - ط1 - القاهرة: دار الصحوة، 1405 هـ.

17- روضة العقلاء ونزهة الفضلاء؛ لأبي حاتم محمد بن حبان البستي؛ تحقيق: محمد حامد الفقي - القاهرة: مكتبة السنة المحمدية.

18- الزهد؛ لوكيع بن الجراح؛ تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي - ط2 - المدينة المنورة: مكتبة الدار، 1404هـ / 1984م.

19- سلسلة الأحاديث الصحيحة لمحمد ناصر الدين الألباني - الرياض: مكتبة المعارف.

20- سنن ابن ماجه؛ لأبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني؛ تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني - الرياض: مكتبة المعارف.

21- سنن أبي داود؛ للإمام الحافظ سليمان بن الأشعث السجستاني؛ تعليق: محمد محيى الدين عبدالحميد - بيروت: دار إحياء التراث العربي.

22- سنن الترمذي؛ لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي - بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1415 هـ / 1995م.

23- السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية؛ لشيخ الإسلام ابن تيمية - بيروت: دار المعرفة.

24- سيرة عمر بن الخطاب؛ لابن الجوزي - مصر: المكتبة التجارية الكبرى.

25- شعب الإيمان؛ لأبي بكر أحمد ين الحسين البيهقي - بيروت: دار الكتب العلمية.

26- صحيح الجامع الصغير؛ لمحمد ناصر الدين الألباني - ط3 - بيروت: المكتب الإسلامي، 1408هـ / 1988م.

27- صحيح مسلم بن الحجاج القشيري بشرح يحيى بن شرف النووي - القاهرة: دار الريان.

28- العمل في الإسلام: أخلاقه، مفاهيمه، قيمه؛ لعز الدين الخطيب - الأردن - عمان: دار عمار ودار الفيحاء.

29- فتح الباري شرح صحيح الإمام البخاري؛ لابن حجر العسقلاني - الرياض: رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

30- الكامل في التاريخ؛ لابن الأثير - بيروت: دار صادر، 1385هـ / 1965م.

31- الكسب؛ لمحمد بن الحسن الشيباني؛ تحقيق: سهيل بكار - ط1 - دمشق، 1400هـ / 1980م.

32- لسان العرب؛ لجمال الدين بن منظور - ط3 - بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1419هـ / 1999م.

33- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد؛ لعلي بن أبي بكر الهيثمي - بيروت: دار الكتب العلمية، 1408 هـ / 1988م.

34- المستدرك على الصحيحين؛ للإمام الحافظ محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري، دراسة وتحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا - ط1 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ / 1990م.

35- مسند الإمام أحمد بن حنبل؛ تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرين، طبعة مؤسسة الرسالة.

36- المعجم الأوسط؛ لسليمان بن أحمد الطبراني؛ تحقيق: أيمن شعبان وسيد إسماعيل - ط1 - القاهرة: دار الحديث، 1417هـ / 1996م.

37- المفردات في غريب القرآن؛ للراغب الأصفهاني؛ تحقيق: محمد سيد كيلاني - بيروت: طبعة دار المعرفة.


[1] • بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1403هـ.

  • ماجستير في الثقافة الإسلامية من الكلية والجامعة نفسها 1409هـ.
  • دكتوراه في التخصُّص نفسه والجامعة نفسها عام 1420هـ.
  • يعمل الآن أستاذًا مشاركًا في قسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

[2] ذلك أنَّ الأحكام التي جاءت بها الشريعة الإسلامية تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي: أحكام عقدية، وأحكام خلقية، وأحكام عملية.

[3] راجع في هذا كتابي: "دراسات في النظام الخلقي بين الإسلام والنظم الوضعية" - ط2 - الرياض: دار إمام الدعوة، 1427 هـ / 2006م، ص24 - 27.

[4] انظر: "لسان العرب"؛ لابن منظور، مادة (خلق).

[5] "إحياء علوم الدين" - بيروت: دار صادر، ج3، ص53.

[6] "الذريعة إلى مكارم الشريعة؛ تحقيق: ودراسة أبي اليزيد العجمي - ط1 - القاهرة: دار الصحوة، 1405هـ، ص114.

[7] "التبيان في أقسام القرآن" - الرياض: مكتبة الرياض الحديثة، ص135، 136.

[8] انظر: "لسان العرب"؛ لابن منظور، مادة (عمل).

[9] انظر: "أخلاقيات المهنة"؛ لرشيد عبدالحميد ومحمود الحياري - ط2 - عمان - الأردن: دار الفكر، 1985م، ص9.

[10] انظر: المرجع السابق.

[11] رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" عن كعب بن عجرة - رضِي الله عنه - الحديث رقم (6835)، وقد صححه الألباني في "صحيح الجامع الصحيح"، الحديث رقم (1428) - ط3 - بيروت: المكتب الإسلامي، 1408 هـ / 1988م، ج 1، ص301.

[12] "الكسب"؛ لمحمد بن الحسن الشيباني؛ بتحقيق: سهيل زكار - ط1 - دمشق، 1400هـ / 1980م، ص64، وانظر: "سيرة عمر بن الخطاب"؛ لابن الجوزي - مصر: المكتبة التجارية الكبرى، ص177.

[13] رواه الطبراني في "الأوسط" برقم (7520) ؛ بتحقيق: أيمن شعبان وسيد إسماعيل - ط1 - القاهرة: دار الحديث، 1417هـ / 1996م، ج7، ص338، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد": "فيه جماعة لم أعرفهم" - بيروت: دار الكتب العلمية، 1408هـ / 1988م، ج4، ص63.

[14] "الجامع لأحكام القرآن" - ط5 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1417هـ / 1996م، ج13، ص11.

[15] انظر كلاًّ من: المصدر السابق، ج11، ص213، و"الكسب"؛ لمحمد بن الحسن الشيباني، ص35 - 36.

[16] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (الإجارة)، الباب (2)، الحديث رقم (2262) - الرياض: إدارات البحوث العلمية والإفتاء، ج4، ص441.

[17] "تفسير القرآن العظيم" - بيروت: دار المعرفة، 1403هـ / 1983م، ج4، ص367.

[18] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (البيوع)، الباب (15)، الحديث رقم (2072)، ج4، ص303.

[19] رواه البخاري في "الأدب المفرد"، الحديث رقم (479) 0 - ط1 - بيروت: دار عالم الكتب، 1404هـ / 1984م، ص168، ورواه الإمام أحمد في "المسند"، الحديث رقم (12981)، ج2، ص296، وقال محقِّقو المسند: "إسناده صحيح على شرط مسلم" - بيروت: مؤسسة الرسالة.

[20] انظر: "الكسب"؛ لمحمد بن الحسن الشيباني، ص41.

[21] انظر: "تلبيس إبليس"؛ لابن الجوزي؛ تحقيق: السيد الجميلي - ط2 - بيروت: دار الكتاب العربي، 1407هـ / 1987م، ص345.

[22] "الحرية الاقتصادية في الإسلام وأثرها في التنمية"؛ لسعيد أبو الفتوح بسيوني - المنصورة: 1408هـ / 1988م، ص371.

[23] "العمل في الإسلام: أخلاقه، مفاهيمه، قيمه"؛ لعز الدين الخطيب - عمان - الأردن: دار عمار ودار الفيحاء، ص27.

[24] انظر: "الحرية الاقتصادية في الإسلام"؛ لسعيد بسيوني، ص 371 - 372. و"العمل عند المسلمين رؤية حضارية"؛ لإبراهيم المزيني - ط1 - الرياض: وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، 1424هـ / 2003م، ص 96، 97.

[25] انظر: "العمل في الإسلام"؛ لعز الدين الخطيب، ص65.

[26] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" في كتاب (الإمارة)، باب (كراهة الإمارة بغير ضرورة) - القاهرة: دار الريان، ج12، ص209 - 210.

[27] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" في كتاب (العلم)، الباب (2)، الحديث رقم (59)، ج1، ص141 - 142.

[28] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" في كتاب (العتق)، الباب (15)، الحديث رقم (2545)، ج 5، ص173، 174.

[29] "فتح الباري"، ج5، ص 174.

[30] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" في كتاب (الإيمان)، باب (الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا)، ج1، ص232، 233.

[31] انظر: "لسان العرب"؛ لابن منظور، مادة (قوا).

[32] انظر: "المفردات"؛ للراغب الأصفهاني، مادة (قوي) ؛ تحقيق: محمد سيد كيلاني - بيروت: دار المعرفة، ص419.

[33] "تفسير القرآن العظيم"؛ لابن كثير، ج3، ص113.

[34] "السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - بيروت: دار المعرفة، ص14، 15.

[35] رواه الإمام أحمد في "المسند" عن أنس بن مالك - رضِي الله عنه - الحديث رقم (12383)، ج19، ص375، 376، وقد صحَّحه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (733) - الرياض: مكتبة المعارف، ج2، ص361.

[36] رواه أبو داود في "سننه" في كتاب (البيوع)، باب (في الرجل يأخذ حقه من تحت يده)، الحديث رقم (3535) - بيروت: دار إحياء التراث العربي، ج3، ص290، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" برقم (238)، ج1، ص127.

[37] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (النكاح)، الباب (90)، الحديث رقم (5200)، ج9، ص299، ورواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الإمارة)، باب (فضيلة الإمام العادل)، ج12، ص213.

[38] "خلق المسلم"؛ لمحمد الغزالي - دمشق: دار القلم، 1400هـ / 1980م، ص45.

[39] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الإيمان)، باب (قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ( (مَن غشَّنا فليس مِنَّا) ) )، ج2، ص108.

[40] رواه أبو داود في "سننه" في كتاب (الخراج والإمارة والفيء)، باب (في أرزاق العمال)، الحديث رقم (2943)، ج3، ص134، ورواه الإمام أحمد في "المسند"، الحديث رقم (17723)، ج29، ص261، وقال محقِّقو المسند: "إسناده صحيحٌ على شرط مسلم، ورجاله ثقات رجال الشيخين".

[41] "صحيح البخاري مع فتح الباري"، كتاب (الأحكام)، الباب (24)، الحديث رقم (7174)، ج13، ص 164.

[42] رواه الحاكم في "المستدرك" في كتاب (الأحكام)، الحديث رقم (7066)، وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" - ط1 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ / 1990م، ج4، ص115.

[43] "أدب الدنيا والدين"؛ تحقيق: مصطفى السقا - ط4 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1398هـ / 1987م، ص295.

[44] "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"؛ تحقيق: محمد حامد الفقي - القاهرة: مكتبة السنة المحمدية، ص 189.

[45] "أدب الدنيا والدين"؛ للماوردي، ص295.

[46] المصدر السابق، ص 296.

[47] "روضة العقلاء"، ص 189.

[48] "الكامل في التاريخ"؛ لابن الأثير - بيروت: دار صادر، 1385هـ / 1965م، ج2، ص437.

[49] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" برقم (5312) - بيروت: دار الكتب العلمية، ج4، ص334، وصحَّحه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (1113)، ج 3، ص106.

[50] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الصيد والذبائح)، باب (الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة)، ج 13، ص106، 107.

[51] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" في كتاب (المساقاة والمزارعة)، باب (فضل الغرس والزرع)، ج10، ص215.

[52] رواه الإمام أحمد في "المسند"، الحديث رقم (1095)، ج2، ص333، وقال محقِّقو "المسند": "إسناده صحيح على شرط مسلم".

[53] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الذكر)، باب (فضل الاجتماع على تلاوة القرآن)، ج17، ص21.

[54] يقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما حَكاه عن ربه - عزَّ وجلَّ - أنه قال: "ما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضته عليه"؛ رواه الإمام البخاري في "صحيحه" في كتاب (الرقاق)، الباب (38)، الحديث رقم (6502)، ج11، ص340، 341.

[55] رواه أبو داود في "سننه" في كتاب (الأدب)، باب (في الرحمة)، الحديث رقم (4941)، ج4، ص285، ورواه الترمذي في "سننه" في كتاب (البر والصلة)، الباب (16)، الحديث رقم (1929)، ج4، ص323، 324، وقال: "حديث حسن صحيح" - بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1415هـ / 1995م، كما رواه الحاكم في "المستدرك" وصحَّحه في كتاب (البر والصلة) برقم (7274)، ج4، ص175.

[56] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الفضائل)، باب (رحمته (وتواضعه)، ج15، ص77.

[57] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (البر والصلة والآداب)، باب (استحباب العفو والتواضع)، ج16، ص141.

[58] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (الأدب)، الباب (35)، الحديث رقم (6024)، ج10، ص449.

[59] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (البر والصلة والآداب)، باب (فضل الرفق)، ج16، ص146.

[60] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الإمارة)، باب (فضيلة الأمير العادل)، ج12، ص212، 213.

[61] انظر: "فتح الباري"؛ لابن حجر، ج10، ص432.

[62] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (الأدب)، الباب (19)، الحديث رقم (6000)، ج10، ص431.

[63] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (البر والصلة والآداب)، باب (استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء)، ج16، ص177.

[64] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (الزكاة)، الباب (10)، الحديث رقم (1417)، ج3، ص283.

[65] رواه البخاري في "صحيحه" في كتاب (الجهاد)، الباب (128)، الحديث رقم (2989)، ج6، ص132. ورواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الزكاة)، باب (بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف)، ج7، ص95.

[66] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الذكر)، باب (فضل الاجتماع على تلاوة القرآن)، ج17، ص21.

[67] رواه ابن ماجه في "سننه" في كتاب (الزهد)، الباب (18)، الحديث رقم (4186) - الرياض: مكتبة المعارف، ص695، وقد حسَّنه الألباني في تحقيقه لهذه "السنن".

[68] أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"، ج8، ص189، وقال: "رواه الطبراني وفيه أبو أميَّة بن يَعلَى وهو ضعيف".

[69] رواه الإمام أحمد في "مسنده"، الحديث رقم (17334)، ج28 ص569، 570. وقد حسَّنه محقِّقو "المسند".

[70] انظر: "لسان العرب"؛ لابن منظور، مادة (أجر).

[71] "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" - القاهرة: دار إحياء الكتب العربية، ج4، ص2.

[72] رواه ابن ماجه في "سننه" في كتاب (الرهون)، باب (أجر الأجراء)، الحديث رقم (2443)، ص417، وقد صحَّحه الألباني في تحقيقه لهذه "السنن".

[73] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" في كتاب (الإجارة)، الباب (10)، الحديث رقم (2270)، ج4، ص447.

[74] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (البر والصلة والآداب)، باب (تحريم الظلم)، ج16، ص 133، 134.

[75] رواه مسلم في "صحيحه" في كتاب (الإمارة)، باب (فضيلة الأمير العادل)، ج12، ص211.

[76] "تفسير القرآن العظيم"؛ لابن كثير، ج3، ص345.

[77] انظر: "جامع البيان في تأويل القرآن"؛ للطبري - ط3 - بيروت: دار الكتب العلمية، 1420هـ / 1999م، ج1، ص 483.

[78] "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" - الرياض: الرئاسة العامَّة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، 1404هـ، ج4، ص278.

[79] تقدَّم تخريجه.

[80] "الزهد"؛ لوَكِيع بن الجرَّاح؛ تحقيق: عبد الرحمن الفريوائي - ط1 - المدينة المنورة: مكتبة الدار، 1404هـ / 1984م، ج2، ص467.

[81] رواه أبو داود في "سننه" في كتاب (الخراج والإمارة والفيء)، باب (فيما يلزم الإمام من أمر الرعية)، ج3، ص135، وروى نحوه الإمام أحمد في "المسند"، الحديث رقم (15651)، ج24، ص408، وقال محقِّقو "المسند": "صحيح لغيره".

[82] رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي نضرة، الحديث رقم (23489)، ج38، ص474، وقال عنه الهيثمي في "مجمع الزوائد": "رجاله رجال الصحيح"، ج3، ص266.

[83] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" في كتاب (الأدب)، الباب (39)، الحديث رقم (6038)، ج10، ص456.

[84] رواه أبو داود في "سننه" في كتاب (السنَّة)، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه)، الحديث رقم (4682)، ج4، ص220، والدارمي في "سننه" في كتاب (الرقائق)، الباب (74)، الحديث رقم (2795) - باكستان: دار حديث أكادمي، 1404هـ / 1984م، ج2، ص231، كما رواه الحاكم في "المستدرك" في كتاب (الإيمان)، ج1، ص43، وقال عنه: "صحيح على شرط مسلم".

[85] رواه الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي الدرداء - رضِي الله عنه - الحديث رقم (27496)، ج45، ص487، وأبو داود في "سننه" في كتاب (الأدب)، باب (في حسن الخلق)، الحديث رقم (4799)، ج4، ص253، وقد صحَّحه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" برقم (133)، ج1، ص98.

[86] تقدم تخريجه.

[87] تقدم تخريجه.

 



    

 

amer123123

اللهم احفظ المسلمين من شر وسوء المنافقين والخونة والعملاء والكافرين يارب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 230 مشاهدة
نشرت فى 20 أغسطس 2015 بواسطة amer123123

ساحة النقاش

عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد

amer123123
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,638,898