قصيده جمعت كل أسماء سور القرآن الكريم ،،،،
نظمها أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن علي الهواري ،،، الشهير بابن جابر الأعمي ( 698 هـ ــ 780 هـ ) رحمة الله عليه ،،،
قال :
في كلّ فاتحة للقول معتبرة * حق الثناء على المبعوث بالبقرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه * رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للناس من نعماه مائدة *عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها * إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه
به توسل إذ نادى بتوبته * في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا *ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي * بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ
ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم * في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ
ب كهف رحماه قدلاذا الورى وبه*بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طه وحضّ الأنبياء على * حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا * من نور فرقان ه لمّا جلا غرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا * كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ
وحسبه قصص لل عنكبوت أتى * إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه * لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت * سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ
سباهم فاطر السبع العلا كرما * لمّا ب ياسين بين الرسل قد شهرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره *فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََ هْ
لغافر الذنب في تفصيله سور * قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ
شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُ ها*مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضاء حين أتى * أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ
محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا * وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ
بقاف والذاريات اللهُ أقسم في * أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده *والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعة *في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها *وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ
في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في*صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ
كفٌّ يسبّح لله الطعام بها *فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها * نالت طلاق ا ولم يعرف لها نظرهْ
تحريم ه الحبّ للدنيا ورغبته *عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ
في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما * أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ
بجاهه ' سأل' نوح في سفينته *حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا *مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ
مدثرا شافعا يوم القيامة هل *أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ *عن بعثه سائرالأحبار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في *يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت *سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجر َهْ
وللسماء انشقاق والبروج خلت*من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه*وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزته*والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ*نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا *إليه في الخير ف اقرأ تستبن خبرَهْ
في ليلة القدركم قدحاز من شرف*في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات له *أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ
له تكاثر آيات قد اشتهرت * في كل عصر فويل للذي كفرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست *على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ
أرأيت أن إله العرش كرمه * ب كوثر مرسل في حوضه نهرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا * عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق* للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَه
فتأمل .
ساحة النقاش