ليس ثمة شك في أن مهنة المعلم من أجلّ المهن وأشرفها، ويجب عليك عزيزي المعلم أن تعتز بمهنتك، وتعتز بنفسك، فأنت صانع الأجيال وكل العاملين في المجتمع وفي أي موقع هم من صنع يديك، وتأكد أن اعتزازك بمهنتك والارتقاء بأدائك إنما هما السبيل الوحيد للتقدير الاجتماعي لهذه المهنة المقدسة.
فقم بالتدريس كل يوم كما لو كان لديك ضيف داخل الفصل أو سيقوم بزيارتك، وكن دائما مستعدا وذلك بالنسبة للأعمال المعتادة والمواد والمعدات والأنشطة، إبدا درسك وانهه في موعده وفي ضوء هذه الحقيقة.
يسعدنا أن نتناول أهم الكفايات في جوانب شخصيه المعلم :
أولاً : علاقة المعلم بطلابه :
هناك تعريفات مختلفة للشخصية في كتب علم النفس ولكننا سنتناول بعض الجوانب التي لها علاقة بالعملية التربوية والتعليمية وهي :
(( السلوك, الأناقة المعتدلة, أسلوب التخاطب الراقي ))
فالمعلم لا يؤثر في طلابه بمادته العلمية، وإنما أيضا بمظهره إذ إن التقليد والمحاكاة يلعبان دوراً كبيراً يُحتذى لطلابه ليسعون لتقليده ومحاكاته.
ثانياً : علاقتك بالمتعلم :
عليك عزيزي المعلم مراعاة ما يلي في تعاملك مع طلابك:
1. احترام ذات الطالب.
2. ألا تجرح شعوره.
3. ألا تناديه بكنية.
4. أشعره بحبك وتقديرك له.
5. أشعره أنك تسعى لمصلحته.
6. تفهم أحوال الطالب الاجتماعية.
7. تابع أحواله العلمية.
8. مساعدته كلما أمكن ذلك.
9. تفهم مرحلة النمو النفسي وخصائصها.
10. اسع للاقتراب من طلابك.
11. احفظ أسماء طلابك.
يجب ألا تُظهر عدم رضاك عن مهنتك أو عن بعض الجوانب الفنية والإدارية أمام طلابك حتى لا ينعكس ذلك في سلوكياتهم وتصرفاتهم والخروج عن النظام المدرسي.
ثالثاً : علاقتك بالزملاء :
1. المبادرة للتعاون مع الزملاء.
2. تحمل الأعباء الإضافية بصدر رحب.
3. وثق علاقتك المهنية بالزملاء.
4. وثق علاقتك الاجتماعية بهم.
5. الرقي في أسلوب التخاطب .
الجانب المهني :
يجب أن يعرف المعلم أننا نعيش في عصر يسمى عصر الانفجار المعرفي وثورة المعلومات، وأن الكتاب المدرسي مهما بذل فيه من جهد لا يمكن أن يواكب هذا الانفجار المعرفي، لذلك فالكتاب المدرسي يجب أن يكون كتابا مفتوحاً نضيف له ونحذف منه في حدود الأهداف العامة للتربية في دولة الكويت.
لهذه الأسباب فإن المعلم الكفء هو الذي يطّلع على المراجع المناسبة والمستجدات المعرفية والتربوية والثقافية المتجددة، لأن كل ذلك من شأنه أن يُثري خبراته ويطور أسلوب أدائه ويرتقى بعمله.
عزيزي المعلم إنك تستطيع أن تخلق مناخا يشجع على التفكير، فالمناخ هو أسلوب التفاعل بين المعلم والطالب الذي يوفر " الثقة – المخاطرة – مستوى التفكير – دفء العلاقة – الانفتاح – الشعور بالأمن النفسي داخل الفصل – أسلوب الاستجابة أو السلوك الاستجابي أو سلوكيات الاستجابة .. "
الإعداد الذهني والكتابي :
لا نقصد بالإعداد مجرد تدوين المادة العلمية في دفتر، إنما الأمر أبعد من ذلك وقد قام التوجيه بإعداد نماذج في هذا الصدد لمادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية والتلاوة ومادة التجويد، وتم توزيعها من قِبل الزملاء الموجهين والموجهات، كما قام بإعداد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات الجدد في هذا الصدد.
لاشك أن المتعلمين هم المحور الأساسي للعملية التعليمية بكل عناصرها، وهذا يتطلب من المعلم أن يطرح على نفسه عدة تساؤلات منها: من أعلّم ؟ وهذا يعني أن يكون المعلم على معرفة كافية بالخط النمائي لهؤلاء الطلبة من الناحية الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والروحية، والتعرف على الفروق الفردية بينهم، إذ أن الإحاطة بهذه الجوانب تساعد المعلم على أن يخطط لدرسه باقتدار، وبطبيعة الحال يمكننا الإشارة إلى بعض المراجع التي تفيد في هذا الصدد :
1. كتب علم النفس بصفة عامة.
2. كتب علم النمو .
3. كتب علم النفس التعليمي .
وكذلك المذكرات الصادرة من التوجيه الفني العام، ومن حيث أن المعلم يتعامل مع الطلبة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية فان معرفته بخصائص مرحلة النمو وخصائص المراهقة، تساعد حتما في التخطيط لعملية التدريس بكافة جوانبها .
إن معرفتك بالمتعلم ستوفر لك العمل بطريقة ميسرة خالية إلى حد بعيد من المشاكل إذ أنك ستكون على وعي كامل بمن تتعامل معهم.
ساحة النقاش