السجع
السجع تعريف السجع: السّجع: هو توافق فواصل الجمل في الْحرف الأخير، وأَفضله ما كانت فقراته متساوية في الطول.وهو من المحسنات اللفظية. توافق بمعنى تشابه أو اتحاد الفاصلة هي الحرف الذي تنتهي به الجملة. السجع مأخوذ من صوت الحمامة الذي يسمى السجع فيقال:سجعت الحمامة. من خصائص السجع الجميل: 1- تساوي فقراته في الطول. 2- متانة التركيب. 3- وروده طبيعيا من غير تكلف أو تصنع. 4- ليس فيه تكرار. أثر السجع في الكلام: يعطينا السجع جرسا موسيقيا وإيقاعا يجذب انتباه السامع ويجعل للتعبير قوة وتأثيرا ووضوحا ويساعد على ترسيخ الفكرة لذلك يستعمل بكثرة في القرآن الكريم والحديث النبوي والحكم والأمثال . أمثلة عن السجع: 1- عَنْ أَبِى هريرةَ - رضى الله عنه - أَنّ النّبىّ - صلى الله عليه وسلم - قَال « ما من يومٍ يُصبِح الْعباد فيه إلاّ مَلكان ينزلانِ فيقول أَحدهما اللّهمّ أَعْطِ مُنفِقا خَلفا ، ويقول الآخر اللّهمّ أَعط مُمْسِكا تلفا » 2- وقال أعرابيّ ذهب بابنه السّيْل:اللهُمَّ إنْ كنتَ قَد أبْليْتَ، فَإنَّكَ طَالَمَا قَدْ عَافَيْتَ. 3- الحرّ إذا وعد وفى، وإذا أعان كفى، وإذا ملَكَ عَفا. شرح وتحليل: في هذه الأمثلة تلاحظ أن كلا منها مركب من فقرتين أو أكثر بينها توافق أي تشابه في الحرف الأَخير، ويسمَّى هذا النوع من الأسلوب سجعا. تسمَّى الكلمة الأخيرة منْ كل فقرة فاصلة، وتسكّن الفاصلة في حالة الوقوف عندها أثناء القراءة. تدريبات على السجع: عينِ السجعَ في الأَمثلة الآتية: 1- رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو سكت فسلم. 2- الحقد صدأ القلوب، واللّجاج سبب الحروب. 3- الإِنسان بآدابه، لا بزيّه وثيابه. 4- قال أَعرابيّ: باكرَنَا وسْميٌّ[1]، ثم خلَفه[2] وليّ[3] ، فالأَرض كأنها وشي[4]منشورٌ، عليه لؤلؤٌ منثورٌ، ثم أَتتنا غيومُ جرادٍ، بمناجل حصاد، فَجَردت[5]البلاد، وأَهلكت العباد، فسبحان منْ يُهلك القويّ الأَكول بالضعيف المأكولِ. 5- كتب ابن الرومي إلى مريض:أذنَ الله في شفائك، وتلقّى داءك بدوائك، ومسحَ بيدِ العافية عليك، ووجّه وفد السلامة إليك، وجعل عِلّتك ماحية لذنوبك، مضاعفة لمثوبتك. 6- لا تغرنَّك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار"إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار". [1] الوسمي : مطر الربيع الأول [2] خلفه:أتى بعده [3] الوليّ: المطر الثاني الذي يتبع الأول [4] الوشي:نوع من النبات ألوانه مختلفة [5] جردتها:جعلتها جرداء قاحلة |
ساحة النقاش