لماذا المُعلّم والمُعلّمة !!!!
1. لأنه / لأنها .. القدوة للتلاميذ لفترة طويلة من اليوم ليست بالقصيرة , فإذا كان صالحا فإن ذلك من شأنه أن يساهم فى صلاح طلابه والأخذ بأيديهم نحو معانى الفضيلة .
2. لأنه / لأنها .. يجب أن يحظى بإهتمام شديد من مسئوليهم وموجهيهم فى المتابعة والإشراف وجمال التوجيه وأدبيات التواصل .
3. لأن نصائحهم وإرشاداتهم لطلابهم قد تؤثر أكثر مما هو الحال مع أولياء الأمور فى البيوت .
4. لأن المؤسسة التعليمية هى من أهم مؤسسات المجتمع , فيها تتربى الأجيال وتُكتشف المواهب وتٌفرز الطاقات وتنهض العلوم.
5. لأن مكانة المعلم / المعلمة فى الإسلام مكانة عظيمة , نلمسها فى قول الشاعر :
قُمْ للمعلم وفّهِ التبجيلَ --- كاد المُعلمُ أن يكون رسولا
6. لأن نظافة لسان المعلم / المعلمة ... سيتبعها نظافة فى ألسنة طلابهم المتعلمين على أيديهم .. والعكس بالعكس .
7. لأن المعلم / المعلمة ... ذا دور مؤثر خطير , فهو إما أن يكون سببا فى تفجير طاقات طلابه وإرتقائهم سُلّم التميّز فى العلم أو يكون سببا فى تحقيق الإحباط والإنهزامية فى نفوسهم , وهناك من الشواهد الكثير على ذلك التى تنتشر هنا وهناك فى أرجاء الدنيا .
8. لأن الإسلام دين يهتم بالعلم والتعليم , فأول مانزل من القرآن قوله عز وجل : إقرأ .
9. لأن أى أمة لايمكن أن تنهض بالجهل والتخلف , فتكلوجيا العلم والتعليم مُضافةً إليها منظومة القيم الأخلاقية هما دعامتان أساسيتان لنهضة الأمم ورُقيها ومتانة بنائها وتحقيق ريادتها .
لهذا كله وغيره ... نوجه رسالتنا موجزة , ومُعطّرة بكل حب وتقدير , وفى همسات أخوية لطيفة إلى هذه الفئة الهامة والعظيمة من فئات المجتمع .
’’ المُعلّمُون ’’
أخانا المُعلّم ... أختنا المُعلّمة
1. إجعل / إجعلى . ..
عملك طاعة لله ,. أخلص النية له وجددها دائما , تؤجر الخير الكثير من الله قبل التقييم الممتاز من مُدرائكِ ومُوجهى مادتك .
2. إنتبه / إنتبهى ..
لكل حركة وسكنة تؤديها داخل قاعة الدراسة .. فهى محسوبة إما لك أو عليك أمام طلابك , فكن منضبطا رزيناً .
3. إستمسك / إستمسكى ..
بالأخلاق الحميدة وتذكّر دائما أنك صاحب عمل عظيم ورساة هامة , تلقين التربية لطلابك قبل التعليم والدراسة .
4. لاتكن / لاتكونى ..
قاسيا على الدوام مع طلابك , فخير الأمور الوسط , وماوضع الرفق فى شيء إلا زانه ومانزع من شيء إلا شانه , وزِنْ الأمور بميزانها الصحيح تسلم وتسعد ويسلم طلابك ويسعدون .
5. لاتظلم / لاتظلمى .. ..
لاتعاقب الكل بسبب تصرُّف غير لائق من البعض , فكل يحاسب على مافعل وليس على مافعلوا , وتذكّر أن كلُُ ٌمنا سيحاسب يوم القيامة وحده على عمله وليس على عمل الآخرين , وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من إهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تذر وازرة وزر أخرى .
6. إحرص / إحرصى ..
أن تستفتح يومك بأذكار الصباح ووردك القرآنى قبل ذهابك إلى مدرستك ففي ذلك البركة والحصن والأمان والعون , يذلل لك الله كل صعوبات التعامل مع طلابك , فيرتاحون لك وترتاح لهم , ويسعدون بك وتسعد بهم .
07. ضع / ضعى نُصب عينك ...
أن تكون أفضل مُعلّم , تميّز فى تحضير الدرس قبله وأَلمَِّ بكل جوانبه ولاتهمل .. وقدّم من نفسك القدوة لزملاتك المعلمون .
08. أحسن / أحسنى ..
إلى اليتامى من الطلاب , وإكسب الأجر في ذلك وإستشعر أهمية وبركة المسح على رؤوسهم , أشعرهم أنك لهم أباً / أماً قبل أن تكون / تكونى معلماً أو معلمة .
09. لاتفرّط / لاتفرّطى ..
فى زينتك أمام طلابك , توسّط فى ذلك وإعتدل , فالمجال للعلم وليس سباق لإستعراض الأزياء , فقد يكون من طلابك من لايجد مالا يشترى به لباسا يستره أو حذائا يرتديه أو يصنع به نظارة طبية تعينه على المذاكرة وتحصيل العلم .
وهذا لايعنى إهمال هندامك أو ظهورك بمظهر الزهد والتقشف وترقيع الملابس ولكننا قَصَدْنا الوسطية والإعتدال وليس الإستعراض والإبتذال .
10. لاتركّز / لاتُركّزى ..
فى قاعة الدراسة على مجموعة من الطلاب دون الأخرى وأَشْعِرْ كل طلابك بأنك للكل ولست للبعض , فلا محاباة لجار ولا خاطر لقريب وإنما الكل سواسية لهم حق الإهتمام منك .
11. إعلم / إعلمى ...
أنه من الطبيعى أن يكون من بين طلابك من هو ضعيف الفهم وبطيء الاستيعاب , وهؤلاء إرفق بهم وكن لهم عوناً على حسن الفهم وإحتسب الأجر عند ربك , وإصبر فأنت مُربّ للأجيال , والمربي لابد وأن يكون صابرأ محتسبا طويل البال واسع الصدر .
12. تمهل قليلا ..
إذا أهمل أحد طلابك فى أداء واجباته , فإبحث / إبحثى عن السبب أولا , فقد تكون مشاجرات قد حدثت بين الوالدين أتعبته نفسيا وشردته ذهنيا فحالت دون أدائه لواجباته , وقد تكون ظروفا طارئة قد ألمت به , وقد يكون وقد يكون , فتبيّن / تبيّنى قبل أن تُعاقب .. وكن / كونى معلما رحيما رؤوفا حنوناً .
13. إكتشف / إكتشفى ..
المواهب وأصحاب القدرات العالية من بين الطلاب , وكن / كونى لهم مُعينا على الإبتكار وتنمية الموهبة وكن سببا فى ذلك يكن لك الأجر الكبير والإسهام العظيم فى بناء حياتهم المستقبلية .. وكن على ثقة أنهم لن ينسوك من صالح دعائهم .
14. أُمحْ / أُمحِ ..
من تفكيرك شيء إسمه العصا لمن عصا .. فقد ولىّ زمان المُعلّم الذى يضرب ويُهين ويشتم ويَسُبّ ... وإعلم أن البّر لايبلى والذنب لاينسى والديان لايموت إفعل ماشأت فكما تدين تدان , فقد يأتى أحد أبناؤك عندما يصل لمرحلة التعليم أن يُهان من مُعلميه كما أهنت طلابك , ويُظلم كما ظلمت طلابك وقد ييأس من حياته كما يأَّست طُلابك من حياتهم .
15. إربط / إربطى ..
الطلاب دائما بحب الله والرسول وآله وصحابته والقرآن وروعة الإسلام , وأَعْلِمْهُمْ أن هذا الحب يوجب النجاة والنجاح فى دراستهم وحياتهم فى الدنيا والآخرة .
16. علّم / علمى ..
الطلاب كيف يتحدثون مع المُعلم ويتأدبون بأدبيات النقاش والحوار , فالأدب مطلوب فى اللسان والكلام قبل العلم وتحصيله .. إنما بعثت لأتمم مكارك الأخلاق .
17. كذلك كنتم من قبل فَمَنَّ الله عليكم ..
فى يوم من الأيام أخانا المعلم / أختنا المعلمة ... كنت طالبا وكان يٌسعدك ويُفرحك مُعلمك الذى كان يحبك ويهتم بك ويعينك ويشجعك ويحترم آدميتك , فتظل تتذكره دائما وتثنى عليه فى جموع الناس وتُرجع له الفضل فى أنْ علّمك كذا وكذا وبَذَرَ فيك من القيم كذا وكذا .. فكن أنت اليوم ذاك المُعلم , تبذر الخير وتصنع الجميل فلا ينساك طلابك ويحفرون شكلك وإسمك فى قلوبهم قبل ألسنتهم , فالكيّس الفطن من ترك أثرا جميلا يتذكره الناس به بعد عمر طويل , ليس من يترك أثرا سيئا قد يكون سببا فى إنزال الدعوات الحارقات عليه وتراكم الغضبات نحو شكله وفصله وعائلته .
18. إحذر / إحذرى ..
أن تتعمّد عدم التوضيح والبيان والتفصيل لدروس مادتك من أجل أن يضطّر الطالب إلى أن يطلب منك درساً خصوصياً .
وإعلم أنك مُطالب أمام الله بأن تُجيد الشرح والتفهيم والتبيين وإعادة شرح ماقد يطلبه منك طلابك , أى أُبذُل كل ماعليك إبتغاء مرضات الله كى يبارك الله لك فى علمك وتخصصك ورزقك وأولادك ..
ثم بعد ذلك إذا طلب منك الطالب درسا خاصا فهنا لاشيء عليك ولاحرج يُصيبك , فقد أديت الأمانة كاملة فى قاعة الدراسة وبذلت ماعليك وزيادة إلا أن طالبك هو الذى يحتاج إلى توسيع أكثر فى المدارك وزيادة أعلى فى الإفهام والتبيين .
ثم لا تنس أن تكون رحيما فى أتعابك التى تتقاضاها من طالبك فى درسه الخاص حتى يبارك الله لك , فالراحمون يرحمهم الرحمن .
19. أنتَ / أنتِ على ثغر ..
إعلم أخانا المُعلم / أختنا المعلمة .. أنك على ثغر عظيم , فأنتَ / أنتِ .. تساهم فى صنع الجيل إما الصالح وإما الطالح .. فلا تسمح لنفسك إلا أن تكون صانعا للقلوب التقية والأفكار النبيلة النقية , ساهم فى صُنع مُستقبل مشرق لطلابك فأنت صاحب رسالة عظيمة ومرام سامية .
خاتمة :
اللهم إني أسالك لكل من هُمْ فى ميدان التعليم والتدريس عامة بمراحله المختلفة من الروضة حتى الجامعة أن تمنحهم من النعمة تمامها ومن العصمة دوامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية حصولها ومن العيش أرغده ومن العمر أسعده ومن الإحسان أتمّه ومن الإنعام أعمّه ومن الفضل أعذبه ومن اللطف أنفعه , اللهم كن لهم ولا تكن عليهم , اللهم إختم بالسعادة آجالهم وحقق بالزيادة آمالهم , وأقرن بالعافية غدوهم وآصالهم وإجعل إلى رحمتك مصيرهم ومآلهم وأصبب سجال عفوك على ذنوبهم ومُنَّ علينا وعليهم بإصلاح عيوبنا وإجعلهم ربانيون هادون رحماء رؤوفون بطلابهم , إليك يتقربون , وعلي طلابهم يحلُمون , وإجعل التقوى زادنا وزادهم وفي دينك إجتهادهم وعليك توكلهم وإعتمادهم وإلى رضوانك معادهم , اللهم وفقهم لتربية طلابهم على الخلق المتين والعلم المكين .
اللهم ثبتهم على نهج الإستقامة وأعذهم في الدنيا من موجبات الندامة يوم القيامة , اللهم خفف عنا وعنهم ثقل الأوزار وأرزقهم عيشة الأبرار وإكفهم وأصرف عنهم شر الأشرار , وأعتق رقابنا ورقابهم وآبائنا وآبائهم وأمهاتنا وأمهاتهم وجميع طُلابهم من النار يا عزيز يا غفار يا كريم .
نشرت فى 18 أكتوبر 2012
بواسطة amer123123
عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
14,638,275
ساحة النقاش