كلنا يدرك أهمية النشاط المدرسي وأثره في حياة الطالب التعليمية والدراسية في تعزيز تعلمه وتدعيمه، وفي إتاحة الفرصة له للتعبير عما يملكه من قدرات وإمكانات ومواهب ومهارات تمهيداً لاكتشافها وصقلها وتوجيهها التوجيه السليم وبالتالي تنميتها لدى هذا الطالب.
إلا أنه وعلى الرغم من الفوائد الجمّة والعديدة لهذا النشاط فإنه يواجه الكثير من العوائق والصعاب، التي تتفاوت من مجتمع لآخر ومن هذه العوائق والصعاب:
1 عدم إلمام الكثير من العاملين في المدارس للأهداف والوظائف التربوية للنشاط المدرسي.
2 عدم وجود حوافز لريادة النشاط في المدارس الأمر الذي يجعل من يكلف بريادة النشاط ينظر إليه باعتباره عبئاً يتمنى الخلاص منه فتفتر همة التلاميذ المشتركين فيه.
3 عدم توفر الامكانات المادية من مقر للنشاط أو خامات أو أدوات.
4 امتلاء جدول الدراسة بالحصص داخل الفصل مما يثقل كاهل الطالب والمدرس ومن ثم لايتاح المجال أمامه لممارسة أنشطة إضافية بجانب حصصه الدراسية.
5 عدم اقتناع بعض المعلمين بالنشاط.
6 كثرة عدد الطلاب أحياناً.
7 عدم تشجيع كثير من الأسر لأبنائهم على ممارسة النشاط والتركيز على المواد الدراسية فقط.
ولمواجهة مثل هذه العقبات التي تواجه النشاط في مدارسنا نقترح بعض التوصيات التي تمكننا بإذن الله من التغلب عليها والتي منها:
1 عقد دورات تربوية في برامج النشاط المدرسي لكل من لهم علاقة به ابتداءً بمدير المدرسة وإدارييها وانتهاءً بمعلميها من أجل التوعية بارتباط النشاط بالمنهج الدراسي والفوائد التربوية التي يمكن أن تتحقق من خلال تنفيذ برامج النشاط المدرسي.
2 وضع الحوافز التي تجعل المعلمين يقبلون على الاشراف على جماعات النشاط كإقبالهم على تدريس المقررات الدراسية ولاتتوقف هذه الحوافز على تخفيض نصاب المعلم من الحصص بل أيضاً بتقرير مكافآت مالية لمن يتولى الإشراف على النشاط.
3 توفير الإمكانات المادية اللازمة لبرامج النشاط وخاماته وأدواته.
4 عدم التركيز على الكم في عدد جماعات النشاط بل على الكيف بمعنى أنه حتى لو كانت جماعات النشاط قليلة وذات فعالية أفضل من كثرتها دون فعالية.
5 استغلال خامات البيئة بتوعية الطلاب وتشجيعهم على اقتنائها واحضارها وتوعية أولياء أمورهم قبل ذلك من خلال اجتماعات مجالس الآباء أو جماعات التوجيه والارشاد الطلابي.
6 التركيز على جوهر النشاط لا مظهره بمعنى ألا ينفذ النشاط لكي يعرض في معرض سنوي وإنما المهم قيام الطلاب بأدوار في هذا النشاط من المشاركة في تخطيطه وتنفيذه وتقويمه.
نشرت فى 28 أكتوبر 2023
بواسطة amer123123
عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
14,670,630
ساحة النقاش