المقدمة:-

 

تستند المكافحة الحيوية الكلاسيكية علي الاعداء الطبيعية للطفيليات والحيوانات المفترسة أو مسببات الأمراض وتنشأ دائما في موائل جديدة وهذا هو المنهج الأكثر إستخداما للاعداء الطبيعية في المكافحة البيولوجية وأدي ذلك الي مئات المشاريع الناجحة حتي الأن .

 

تعريف المكافحة الحيوية

 

هي فعل الكائنات الحية (الأعداء الطبيعية) للتقليل من كثافة

 

أعداد الكائنات الحيوانية والنباتية الضارة (الآفات) إلي مادون

 

حد الضرر الاقتصادي

 

تعريف المكافحة الحيوية

 

تُعرف المكافحة الحيوية حسب المنظمة الدولية للمكافحة الحيوية IOBC عام 1971: "استخدام الكائنات الحية (المفترسات أوالمتطفلات أو العوامل الممرضة)، أو منتجاتها لمنع أو تخفيف الخسائر أو الأضرار الناتجة عن الكائنات الضارة، أو من أجل تقليل أعداد الآفة عن الحد الذي يسبب ضرراً اقتصادياً ".

 

هنا لا بدّ من التأكيد على أنّ المكافحة الحيوية لا تهدف إلى القضاء الكامل على الآفة بل تهدف إلى خفض أعدادها لدرجة من التوازن الطبيعي تصبح فيه الآفة غير ضارة اقتصادياً رغم وجودها على المحصول.

 

ميزات المكافحة الحيوية :

 

  1. طريقة اقتصادية في مكافحة الآفات إذا حسبت على المدى البعيد.
  2. تزداد فعاليتها مع مرور الزمن بعكس المكافحة التقليدية بالمواد الكيميائية وخاصة في النباتات المعمرة كالأشجار والغابات.
  3. تنتشر الأعداء الطبيعية من مكان إطلاقهـا إلى مسافات بعيدة لتغطي مساحات شاسعة بحيث أن الفائدة تعم المنطقة كلها التي استخدمت فيها المكافحة الحيوية.
  4.  آمنة بيئياً وصحيّاً على الإنسان أو الحيوان أو البيئة.

 

 

 

الافتراس: مهاجمة كائن حي (المفترس) لكائن حي آخر (الفريسة) والتهامه جزئياً أو كلياً تارك إياه ميتاً أو مشرفاً على الموت. من أهم المفترسات في البيئة السورية حشرات أبو العيد وأسد المنّ وأنواع البق المفترس ومفترس البق الدقيقي (الكريبتولايموس) وغيرها.

 

التطفل: هو مهاجمة كائن حي (المتطفل) لكائن حي آخر (العائل) في أحد أطواره واعتماده عليه في غذائه وتطوره مسبباً له الموت في النهاية. من أهم المتطفلات في الجانب التطبيقي في سورية متطفلات البيض Trichogramma spp.  وهي هامة جد على بيض حشرات حرشفيات الأجنحة مثل ديدان اللوز على القطن ودودة ثمار التفاح ودودة ثمار العنب وغيرهما .

 

المسبب المرضي :Pathogen

 

هو كائن حي دقيق ممرض يسبب موت الحشرات نتيجة للإصابة المرضية, ومن أمثلتها البكتيريا Bacteriaوالفيروس Virusوالفطر

 

Fungous والبروتوزوا  Protzoa والنيماتودا

 

 Nematoeds

 

التمييز بين التطفل والافتراس :

 

يستند في التمييز بين الطفيليات والمفترسات علي بعض الظاهر منها :

 

 1 دوام الملازمة خلال أحد طوري التغذية, طور التغذية غير الكامل (الحوريات واليرقات) أو طور التغذية الكامل (الحشرات الكاملة),

 

ولذلك فإن الطفيليات أكثر تخصصاً من المفترسات حيث يتغذى المفترس عل] أكثر من فرد من فرائسه.

 

 2 التحورات المورفولوجية حيث يحدث تحور في بعض أعضاء العدو الحيوي لخدمة العمليات الحيوية مثل آلة وضع البيض في الطفيليات وتحور أجزاء الفم في مفترس أسد المن أو الأرجل للقنص في مفترس فرس النبي لتساعد علي قوة القبض علي الفريسة.

 

3 الحجم بالنسبة لحجم الضحية حيث عادة ما يكون حجم الطفيل أصغر من حجم عائله بينما يكون حجم المفترس أكبر من حجم فريسته.

 

4 مدي الضرر الذي يطرأ علي الضحية حيث لا يسبب التطفل موت فوري للعائل بينما يسبب الافتراس موت فوري للفريسة.

 

يعتمد استخدام الطفيليات والمفترسات في المكافحة الحيوية علي اتجاهين أساسيين :

 

1 الاتجاه التقليدي ويتم فيه جمع أنواع الطفيليات والمفترسات المتخصصة علي آفة ما من أماكن معينة (غالباً ماتكون الموطن الأصلي للآفة) ونقلها إلي المعمل وتربيتها ثم إطلاقها في المناطق المراد مكافحة الآفة بها. يتم في هذا الاتجاه استيراد وإدخال الأعداء الطبيعية في مناطق جديدة يمكن أن تتأقلم بها وتستقر فيها وتنتشر وتتزايد, وبنجاح ذلك فانه يتم استعادة التوازن الطبيعي بين الآفة والعدو الحيوي, فتتناقص أعداد الآفة وتهبط إلي مستويات أقل مما كانت عليه إلي أن تصل لمستوي أقل من الحد الاقتصادي الحرج, وتنشأ حالة اتزان عام جديدة. وتستخدم هذه الطريقة إما تجاه الآفات الدخيلة ببعض المناطق التي لم تتواجد فيه, وأيضا تجاه الآفات المحلية التي تتزايد أعدادها نتيجة لانتشارها في مدي أوسع من النطاق الذي ينتشر فيه أعداؤها. وعادة ما تتم مثل هذه الإجراءات بواسطة المتخصصين في مجال المكافحة الحيوية, كما يلزم متابعة نشاط مثل هذه الأنواع المدخلة لتقييم مدي أقلمتها في البيئة الجديدة.

 

 

 

2 الاتجاه الآخر ويعتمد علي تعظيم دور الأعداء الطبيعية المحلية من طفيليات ومفترسات وكائنات ممرضة للتحكم في أعداد الآفة إذا ما حدث تزايد مفاجيء في أعدادها ووصولها إلي مستويات الضرر, وتعتمد إجراءات المحافظة علي الأعداء الطبيعية النافعة علي توفير الغذاء لها, وأماكن الاختباء والإعاشة, وحمايتها من تأثير المبيدات وغيرها من المواد التي تستخدم في أغراض المكافحة, ويمكن توفير كثير من هذه المتطلبات في معظم الأنظمة البيئية الزراعية خاصة بتطبيق برامج المكافحة المتكاملة والتي تعتمد أساساً علي الاختيار الواعي للعمليات الزراعية المناسبة, والحرص في استخدام المبيدات المتخصصة (الأقل سمية علي الأعداء الطبيعية) وباستعمالها عند الضرورة وفي البقع الشديدة الإصابة فقط.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 163 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2017 بواسطة amanyelsedawy

عدد زيارات الموقع

7,532