الارشاد كعملية تربوية للتثقيف ونشر الوعي البيئي:
يمكن ذكر الفلسفة التربوية للارشاد كعملية تثقيف ونشر الوعي البيئي في شتي مجالات الحياة كما يلي:
1- يعد العمل الارشادي ليس لمجالات متخصصة فقط ولكنه مؤهل للعمل مع فئات متعددة من الناس سواء كانت نشأتهم ريفية او حضرية، فوظيفته ليس ليس من اجل نشر محتويات ورسائل ارشادية فقط ولكنه من الممكن ان يعمل مع قطاعات عريضة من السكان ولذا من الممكن ان يعمل مع كافة المؤسسات الثقافية والاعلامية والنوادي الشبابية والمساجد والمسارح والسينما وغيرها من المؤسسات التي تهتم بنشر الوعي البيئي والصحي والتعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي بصفة عامة لانه اعد وعمل في اجواء مليئة بالمخاطر ولذلك فقد اكتسب خبرة العمل في كافة البيئات وعلي كافة المستويات ولذا يجب الاستفادة بكافة طاقاته وشبكة انتشارة واتساع اتصالاته في زيادة الوعي البيئ بكافة القطاعات المجتمعية.
2-ان السلوك الايجابي البيئي، صحية والتعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي هو المنتج المراد الوصول اليه في نهاية الامر، بما يحقق دوام ممارسة السلوكيات البيئية علي طول الدوام وليس في مواقف معينة، بما يضمن مداومة تحسين واكتساب المعارف والاداء والاتجاهات الايجابية، دون ضغوط او حدوث اخطاء سواء مهنية او غير مهنية.
3- ان قضية الوعي او غير ليس قضية الارشاد وحده ولكن مسؤلية المجتمع كله بكافة مؤسساته، لان العمل الارشادي هو في الواقع عملية تربوية تهتم بتعديل سلوك السكان الريفيين وغير الريفيين، وهذا لن يتم الا اذا توفر المناخ العام للعمل التثقيفي ونشر الوعي العام بما يجب عمله من اجل تحسين الحياة الانسانية لافراد المجتمع، ويجب ان يعمل الجميع في اطار عام لصالح المجتمع والذول.
4- ان العمل الارشادي الصحيح من بين مهامه مهام تثقيفية وتوعية عامة وخاصة في مجالات الحياة المختلفة اليجانب عمله الاصلي التربوي وان كان عمله قد اعد لكي يكون من ضمن مجالاته تخطيط البرامج التدريبية والارشادية وتوفير رسائل ومختويات ارشادية معينة، الا انه اعد ايضا للعمل في مجال الثقافة العامة كالتثقيف البيئي واالصحي والثقافي والاقتصادية والاجتماعي، ولذا يجب ان يعد الارشاد ليكون من ضمن وظائفه بجانب الوظائف التعليمية، ان تكون هناك جوانب ووظائف تثقيفية حتي يكمل كل من الجانب التعليمي والتثقيفي كل منهما الاخر.
5-ان الارشاد ليس معني بتقديم محتوي ورسائل ارشادية بغرض التقديم فقط ولكنه معني بنقل معارف ومهارات وايجاد اتجاهات جديدة نحو شتي المجالات الحياتية المختلفة وليس عمله هو النقل فقط ولكن التأثير الايجابي بنشر المعارف والمهارات والاتجاهات حتي تصبح جزءا في حياة ووجدان الافراد.
6- الارشاد كعملية تعليمية غير رسمية لا تتم داخل فصول ولا اماكن مخصصة ولا مناهج محددة ولكنه ولكن العمل التربوي والتثقيفي يتم في بيئات واسعة ومتباينة وفيها الفروق الفردية بين الافراد وتباين في خصائص المجتمعات، ويتم العمل اما في البيت او مقر العمل او بمكتب المرشد او من خلال اجتماعات او......الخ ولذا تكون العملية التربوية والتثقيفية مميزة ويمكن الاستفادة منه في حل كثيرا من المشكلات المعاصر في مشكلة زيادة السكان والنظافة والصحة وخاصة الصحة الانجابية وغيرها من الاعمال الاخري.
7- ان التعامل مع بيئات مختلفة من الافراد والمجتمعات، يتطلب الامر تأهيل المرشد والخصائي، ويتم اختيارهم علي اساس القدوة والخبرة والمؤهل حتي يكونوا قدوة ومثل يحتذي به للمتدربين او المستفيدين منهم
8- يجب الاهتمام بالجمهور المستهدف من عمليات التعليم والتثقيف ومحاولة مشاركة الجمهور المستهدف بشكل فعال بينهم وبين البعض ومشاركتهم في كافة الانشطة الارشادية سواء في تخطيطها او تنفيذها او تقيمها، لان العمل الذي يتم بيد ومن خلال مشاهدة وتدريب علي هذا العمل سوف يكون اكثر تطبيقا من الاهمال التي لا يشارك فيها الفرد.
واخيرا ان الارشاد بصفة عامة عملية تربوية وتثيفية تخدم الجميع في كافة المجالات الحياتية، وان المنتج الاساسي من العملية الارشادي هي عملية تعديل السلوكيات البيئة الي الافضل، وان عمليةالوعي والتقيف ليس قضية المرشد او المتخصص فقط ولكنها عملية مجتمعية لو نشطت ونجحت تقدم المجتمع ولو فشلت لا قدر الله نشأت مشاكل بيئية لا حصر لها، وان العمل الارشادي ليس تربوي وموجه لوظيفة واحدة ولكنه موجه للتثقيف لكافة افراد المجتمع وفي كافة مجالات الحياة البيئية، وان العمل الارشادي ليس وظيفته فقط تقديم مادة علمية فقط ولكنه له وظيفة مجتمعية وهي نشر ونقل المعارف وتبنيها من قبل الجمهور المستهدف منها، وان العملية الارشادية لا تتم في فصول وليس لها مناهج ولا محتويات علمية ولكن منهجها ومحتواها هو كل ما يتعلق بالبيئة ونشر الثقافة والوعي الصحيح بها واماكنها بيت المستفيد او مكان عمله او بمكتب المختص او الشارع، ومن اجل ذلك يجب ان نختار لمن يقوم بمثل هذه المهام افراد مؤهلون للعمل الاجتماعي والنفسي وعلميا وثقافيا ودينيا واخلاقيا وان يستطيع ان يؤثر في الناس ويتاثر بهم وان يكون متحملا للمسئولية، ويجب ان نهتم بالجمهور المستهدف وان نشاركه في كافة برامج وانشطة الارشاد سواء في التخطيط او التنفيذ او التقييم. . .