المراحل والخطوات العلمية لإقامة المشروعات التنموية:
يتطلب أي مشروع تنموي سواء كان هذا المشروع خاص بالمجتمع والدولة أو خاص بأفراد مجموعة من الإجراءات والمراحل حتي نضمن نجاح المشروع في تحقيق أهدافه وتحقيق مطالب المنتفعين منه سواء القائمين عليه أو العملاء الذين يتعاملوا مع المشروع ويجب بناء وتصميم وتخطيط بأسلوب علمي حتي يتم وضع خطة عمل للمشروع قابلة للتنفيذ وعمل مجموعة من الإجراءات لتنفيذ المشروع بما يضمن له النجاح والاستمرارية ولكي يتم المشروع بأسلوب علمي يجب أن يمر المشروع بالخطوات التالية: أولا:- مرحلة البداية : وتحتاج هذه المرحلة إلي المزيد من البيانات والمعلومات التي يحتاجها متخذ القرارات حتي يبدأ أول خطوات المشروع ومن هذه البيانات والمعلومات دراسة احتياجات المنطقة المراد إجراء المشروع بها وأيضا معرفة كافة الإمكانيات المالية والمادية والبشرية المتاحة بالمنطقة المقام بها المشروع وأيضا معرفة أذواق والنمط الاستهلاكي لأفراد المجتمع المدروس وما هي الخبرات المحلية التي تساعد في أنشطة المشروع وهل هذه الأنشطة يملكها إفراد أو منظمات المجتمع المحلي سواء منظمات رسمية أو شبه رسمية أو رسمية وما هي إمكانياتهم المادية للمساهمة في المشروع ومن المعلومات الرئيسية المطلوبة دراسة استكشافية عن ما هي المشروعات المطلوب بالمنطقة المدروسة وترتيبها علي حسب أهميتها النسبية للأفراد المشاركين في المشروع وأيضا ترتيبها طبقا لأهميتها بالنسبة لأفراد المجتمع بالمنطقة المراد تنفيذ فيه المشروع وما هي إسهامات الحكومة في المشروع إذا كان عاما أو مدي القدرة علي الحصول علي التراخيص إذا كانت هذه المشروعات إذا كانت لأفراد أو منظمات خاصة.. ثانيا:- مرحلة:- التفكير الجدي في المشروع التنموي وتسمية المشروع: ويجب في هذه المرحلة بعد تجميع البيانات من مصادر متعددة سواء كانت هذه المصادر من الدراسات الاستكشافية أو من خلال مصادر لقادة الرأي أو المرجعيات وهذه المرجعيات أما من خلال ورش عمل لمزيج من الخبراء وسكان المنطقة المدروسة أو من قبل مرجعيات الأفراد أصحاب هذه المشروعات المراد تنفيذها كالأصدقاء أو العائلة أو الجيران .ومهمة هذه المرحلة التأكيد علي قبول فكرة المشروع والتشجيع علي المزيد من الخطوات لتنفيذها ومدي قابلية فكرة المشروع للتنفيذ أو رفض المشروع والبحث عن فكرة جديدة ثالثا:- مرحلة الإعداد والدراسات: وبعد أن تم تحديد اسم المشروع نوع نشاطه تجري مجموعة من الدراسات : أ- دراسة مجموعة عوامل ومدي تأثيرها علي نجاح أو فشل المشروع: وسوف يتم إجراء دراسة مسحية من خلال استمارات استبيان معدة لهذا الغرض للرد علي الأسئلة التالية: 1- مدي مناسبة المشروع للظروف المحلية" علي مستوي المنطقة" أو علي مستوي الإقليم" المحافظة أو الولاية" وأخيرا علي المستوي القومي. 2- مدي احتياج المنطقة له وتقدير حجم التمويل المحلي او من خلال مساعدات. 3- مدي توفر البنية التحتية والأساسية اللازمة للمشروع. 4- مدي وجود منظمة تسويق فعالة وقادرة علي تسويق الخدمات والسلع المزمع إنتاجها من خلال المشروع. 5- شروط استيراد خامات وأدوات وآلات المشروع وتكاليفها الجمركية. 6- مدي توافرا لخبرات الإدارية اللازمة للمشروع. 7- ما هي الخدمات والسلع المنافسة ومدي تأثيرها علي خدمات المشروع. 8- ما هي التسعيرات المناسبة للسلع والخدمات وما هي سياسة وتكاليف الأجور بالمنطقة. ب -الدراسات الفنية وتشمل عدة نقاط يجب الاهتمام بها: 1 – حجم المشروع ومنطقة تنفيذه "كبيرة- صغيرة" 2- التصميمات الفنية والمجهزة للمشروع. 3- توافر الأرض اللازمة للمشروع ووضع ملكيتها أو إيجارها أو بالمشاركة. 4- الموقع المناسب للمشروع" وسط العمار- ممهد له طرق- سهولة الوصول إليه- مدي تيسر النقل منه واليه- قربه أو بعده عن الأسواق- أجور- سياسة أسعار" 5 – برنامج البناء والإنشاء 6-وفرة البنية التحتية والأساسية للمشروع. ج - دراسات الجدوى : - توافر الموارد المالية للمشروع ومصادرها. - مدي مساهمة الدولة إذا كان المشروع عام ومجتمعي وما هي حدود التمويل - تكاليف المشروع التي سوف يتحملها المشاركين فيه" مشاركة- تمويل تطوعي- تمويل بنوك –تمويل مؤسسي" - ما هي الإرباح المتوقعة للمشروع - ما هي حدود المشروع - استخدام الموارد المتاحة المستخدمة بالمشروع الاستخدام الأمثل . - مدي سهولة الإجراءات القانونية لترخيص المشروع. دـ الدراسات الاجتماعية: - تحدي الفئات المشاركة في المشروع ومدي قدرة المشروع علي استيعاب فئات أخري مشاركة أو مستفيدة. - مدي تحقيق لأهداف المجتمع ومدي تلبية المشروع لاحتياجات المجتمع من السلع والخدمات المنتجة منه. - تأثير المشروع علي اقتصاد وبيئة المنطقة. - مردود المشروع علي العاملين فيه. رابعا:- مرحلة: القبول النهائي للمشروع: بعد إجراء الدراسات السابق ذكرها يجب عرض النتائج المتحصل عليها علي متخذ القرار سواء كانت الحكومة او مؤسسات المجتمع المدني أو أفراد بالمجتمع في صورة تقرير واضح لا لبس فيه ومزود بآراء الخبراء من خلال ورش عمل أن أجريت أو المرجعيات التي تم اللجوء إليها لأخذ رأيها . خامسا:- وضع خطة عمل مزودة بالاتي: - تكوين مجلس إدارة للمشروع من خلال جمعية عمومية من خلال المشاركين والمساهمين بالمشروع ويحبذ أن يدير المشروع اكبر المساهمين فيه أو من ينوب عنه بعد موافقة مجلس الإدارة: - تحديد ميزانية المشروع بكل ما يشمل ما يحتاجه المشروع حاليا ومستقبلا وما يستجد من "أنشطة عمل- تطوير – تدريب – إحلال وتجديد" وتشمل الميزانية كل ما ينفق في المشروع من مصروفات "الإنشاءات – تجهيزات – دعاية وعلان- أجور – أو كل ما يحتاجه المشروع من تمويل" وتشمل أيضا بندا للإيرادات - تحديد مكان وزمان تنفيذ البرنامج - تحديد الأهداف من المشروع –طويلة المدى- متوسطة المدى- قصيرة المدى" - الخبرات التي يحتاجها المشروع - مدخلات المشروع ومخرجاته - مراقبي الجودة للسلع والخدمات - التسهيلات التدريبية - المدربون لتدريب العاملين علي كل معارف ومهارات العمل بالمشروع وتطوير معارف ومهارات العاملين كلما احتاج الأمر ذلك - سادسا:- مرحلة التجريب استعدادا للإنتاج الاقتصادي: ويتم في هذه المرحلة تجريب خطوط الإنتاج وتقييم المنتج من قبل خبراء في الإنتاج والجودة حتي يتم التأكد من صلاحية المنتج وجودته ومناسبة أسعار وقابليته للمنافسة في الأسواق ثم الدعاية للمنتج وقد يتم إنتاج عينات مجانية لتوزيعها علي بعض العملاء للدعاية والإعلان عن المنتج وبعد التأكد من جودة المنتج وقابليته للمنافسة في الأسواق يتم الانتقال للمرحل التالية. سابعا :- مرحلة العمل والتشغيل :- وفي هذه المرحلة يتم الإنتاج الاقتصادي للمشروع بشرط الاستمرار في جودته ويتم في هذه المرحلة إجراء التعاقدات لإنتاج المنتجات لتسويقها وإيجاد منافذ تسويقية أخري وهذه المرحل هي مسئولية إدارة المشروع . ثامنا:- الرقابة والمتابعة: - أ – الرقابة:- ويتم في هذه المرحلة رقابة ما يتم في المشروع فمن هذه الرقابة:- جزء مخصص لمراقبة الجودة أما إدارة الجودة الداخلية أو رقابة جاهزة الرقابة الحكومية للتأكد من صلاحية المنتج من عدمه وأيضا يوجد رقابة بيئية لعدم إضرار المشروع بالبيئة . ب- المتابعة وهو متابعة كل ما يخص المشروع أثناء الإنتاج متابعة مالية وإدارية وفنية فيما يخص الأداء وتطويره وعمل دورات تدريبية كلما احتاج الأمر لذلك أو لتحويل العامل من عمل لعمل أخر متوافق مع إمكانياته وقدراته. ثامنا:- التقييم :-ويتم تقييم كل مرحلة من مراحل المشروع لضمان سيره من أفضل لأفضل او تعديل في مسار المشروع و يتم أيضا التعرف علي انجازات المشروع ومدي نجاحه أو فشله ويمن للتقييم من تعريف إدارة المشروع بمواطن القوة والضعف لتصحيح المسار وتلافي القصور أو الضعف في المشروع ومن الممكن ان يتم الاستفادة من التقييم للمشروعات المشابهة في المستقبل والتقييم أما خارجي من خارج المشروع محايد ومن داخل المشروع ولكل له إغراضه فالخارجي يقييم بدون حساسيات وبطريقة صحيحة ومنطقية ومحايدة لتصحيح الأوضاع أما التقييم الذاتي من داخل المشروع فيتم للتأكد من سير العمل بطريقة صحيحة تفيد المشروع وأيضا لكي تعرف الإدارة كل كبيرة وصغيرة عن المشروع لتصحح نفسها بنفسها ويجب أن تكون هذه التقارير مكتوبة ومدونة ورسمية ويتم الاحتفاظ بها لاسترجاعها عند الحاجة إليها في الحاضر والمستقيل