كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

 

 

بداية ما هو التنمر ؟

 

التنمر هو إستقواء طفل أو مجموعة من الأطفال على زميل لهم في الحي ، الحارة ، الصف أو المدرسة، ومضايقته جسديا أو معنويا. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي نصف الأطفال قد تعرضوا مرة واحدة على الأقل للتنمر، خلال المرحلة المدرسية

كما أن ظاهرة التنمر أو الاستقواء ، تتزايد حجما ونوعا وأسلوبا، بحيث صارت تحدث بمعدلات عالية في شتى أنحاء العالم.


ويرجع علماء النفس التربوي سلوك التنمر عند الطفل لعدد من الأسباب منها:

 

رغبة الطفل في لفت الانتباه إليه، أو عدم شعوره بالأمان. أو كوسيلة للتعبير عن مشاعر الغيرة أو للتنفيس عن الإحباط الذي يعيشه نتيجة ظرف ما.

 

ويسهم الأهل أيضا في هذه الظاهرة، من خلال تشجيع طفلهم على ضرب من يضربه، أو من خلال استخدامهم الضرب كوسيلة عقابية له.


كذلك ... مشاهدة الكثير من أفلام العنف تؤدي أيضا إلى الأفعال العدوانية، إضافة إلى تساهل إدارة المدرسة في اتخاذ الإجراءات النظامية ضد الطلاب العدوانيين و المتنمرين .

 

ويستخدم الأطفال المتنمرون طرقا عدة لمضايقة ضحيتهم، فقد يطلقون على الطفل الضحية أسماء وألقابا مضحكة أو يسخرون من لونه أو شكله أو ملابسه أو كلامه، أو يختلقون الأكاذيب من حوله، لإيقاعه في مشكلات مع من حوله ، أوقد يلجأؤن إلى نبذه عند الضغط على الأطفال الآخرين لعدم مصادقته. او مشاركة أنشطتهم ويخوفونه أو يهددونه، وقد يضربونه أو يدفعونه بالأيادي ليقع على الأرض.


ويستخدم الذكور المتنمرون العنف الجسدي أو التهديد، بصرف النظر عن جنس الطفل الضحية ، في حين أن الإناث المتنمرات يمارسن أسلوب التنمر اللفظي أو الشفوي، وغالبا ما تكون ضحيتهن فتاة أخرى.. في الإجمال، يختار المتنمر الطفل الضعيف، الذي يسهل تهديده أو ليس لديه أصدقاء كثر، أو الطفل الذي يكون أصغر أو أقصر ويعاني صعوبة في الدفاع عن ذاته.

 

 

وتظهر على الطفل الضحية بعض العلامات التي تؤشر إلى معاناته.


إذ غالبا ما نراه يشكو ويتذمر من المدرسة، وقد يدعي المرض لعدم الذهاب إلى صفه. وقد يعود إلى المنزل وثيابه أو كتبه ممزقة، و أحيانا قد تكون هناك كدمات على وجهه أو جسمه، قد يصبح متقلب الرأي وسيئ المزاج، ويمكن أن يصاب بالأرق والقلق، أو يصبح عنيفا مع إخوته، أو أنه ينعزل ويرفض القيام بأي نشاط، حتى إن أداءه الأكاديمي يتراجع.

ومن علامات تعرض الطفل للتنمر أيضاً فقدان أشيائه باستمرار، أو مطالبة أهله بمزيد من المال ليدفعها ربما إلى المتنمر الذي يطالبه بها، تفاديا لتعرضه للضرب.

 


و لمساعدة الطفل حيال تعرضه للتنمر

 

 على الأهل أيجاد جو من الأمان والثقة ليمكن الطفل من إخبارهم بما يعانيه أو يتعرض له.

ومن المهم جدا أن نتحاور معه بأسلوب إيجابي ومتفهم، لكي يكونوا موضع ثقة عند الطفل. إذ غالبا ما يهدد الطفل المتنمر ضحيته و يأمره بعدم إخبار أحد.

 

كما يجب الأعلام مدير المدرسة ومعلميه بما يتعرض له الطفل من مضايقات وتنمر من قبل غيره ، ومتابعة هذا الأمر معهم .

 

ويجب عدم تشجع الطفل على الرد بأسلوب عنيف، وتجهيز ه بعدد من المفردات لما يجب أن يقوله كي يكون مستعدا للرد عندما يتعرض المتنمرون له.  

والحوار احد الطرق لفهم الأسباب
كما ويجب تشجيعه على تكوين صداقات وعلى ألا يبقى بمفرده. إذ يميل المتنمرون إلى عدم إزعاج من يكون ضمن مجموعة..

 

إما إذا علمت أن طفلك هو المتنمر، فيجب الوقوف على أسباب إقدامه على ذلك ففهم أسباب التنمر هي الحلقة الأولى من سلسلة تعديل سلوك التنمر عند الطفل ومن الأهمية بمكان عدم وصفه بالمتعدي أو المتنمر أو المشاغب، حتى لا يصدق هذا الأمر ويتصرف على هذا الأساس، فيصبح من الصعب تصحيح سلوكه.

 

مع أهمية أن يشعر الطفل بحب الأهل له واهتمامه به وبمشاعره وقد يكون محاورة الطفل والإنصات له ولرغباته ولمشاعره واطلاعه على مدى الألم أ و المعاناة التي يسببها للطفل الضحية، من الأساليب المتبعه في تغيير سلوكه العدواني تجاه الآخرين

 

 

amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 278 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

92,041