كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

 

 

 

الابتسام ،المرح ،الضحك والفكاهة ....كلها استجابات تصدر عن طبيعة واحدة في النفس البشرية المتناقضة حيث تمل الجد والصرامة والعبوس وتبحث عن منفذ للتنفيس عن آلامها وواقعها ولو مؤقتاً لاستعادة  التوازن النفسي فهي استراحة واسترواح ، . ولكن لما نخافها ؟ هل نخافها  لأنها تعيدنا إلى خطيئتنا الأولى مع تفاحة آدم والعقاب الذي نالته البشر من جرائها وما تزال أم لأننا ندرك بأنها مولود ناقص النمو ، أم لأننا نعيش اليوم " عصر الاكتئاب " ..وأن ضغوط ومصاعب الحياة جعلتنا دائما خائفين فترانا نردد كلما سعدنا أو بكينا
 " دارٌ متى ما أضحكت في يومها        أبكت غدا قبحاً لها من دار "

إن الإنسان هو الأشد ألماً بين المخلوقات الأخرى لأنه يعي أنه سيموت ويعي كل ما حوله وهذا ما يفسر ميله للكآبة والحزن أكثر منه للسعادة والفرح فهذا مارك توين الكاتب الأمريكي الساخر يقول : " إن روح الفكاهة ذاتها تجد مصدرها السري في الحزن لا في الفرح ، فليس هناك فكاهة في الجنة ". وأيضا   المعري حين قال  

 " ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة        وحق لسكان البسيطة أن يبكوا " 

قد نرى أنها آراء إكتئابية ومتشائمة ولكنها تستحق التأمل والفهم والتفسير

 

.. ولكن يبقى الإنسان ذلك المجهول .. ويبقى لي أن ادعوكم لقراءة قول الشافعي


 دع الأيام تفعل ما تشاء      وطب نفسا إذا حكم القضاء
   ولا تجزع لحادثة الليالي      فما لحوادث الدنيا بقاء

 
 ولنتذكر أن ساعاتنا كلها لله .. يتولاها ويتولانا .. إن ضحكنا فبخير .. وإن حزنا فإلى أمد .. إن جرنا فله نعود .. وإن ظـُلمنا فإليه المئاب

 

 


 


 

 

 

amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 29 أغسطس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

alnawrs

والله يا آنسة ربما نخاف من الضحك ، لأن الحياة بمجملها تنطوي على منغصات ومعوقات وتثبيط همم و...... ولأن الحياة ربما يغلب عليها الطابع الجدي ، وربما يعود ذلك إلى حــد مـــا لطبيعة الشخص حيث { الجد / والهزل / الخوف من بكرى / استهتار البعض بأمور الحياة وأشياء كثيرة .
على هامش المقال : حينما صدرت بطاقات الهويّة الجديدة ، تطلب ذلك صور ، شخص معروف عنه أنه لا يضحك ، فطّلعوا عليه هذه النكتة { لما جلس أمام الكاميرا ، طلب منه المصوِّر أن يبتسم قليلاً ، فلم يستطع وبعد دعوات عِدّة لأن يبتسم لم يستجب ، فقام المصوِّر بفتح ثمه قليلاً ، وقال له ابقى كذلك ثوان المهم انتهى التصوير {{ فضرب الشخص كفاً بكف وقال يالطيف الله يكف عنا شر هالضحكة }} بدهّا تفسير أليس كذلك ؟ عذراً للإطالة

amalabuahmad

انا اعتقد هذا الموضوع هو بالنهاية ارتكاسات للتربية التي نتلقاها وهي غالبا نتاج مجتمع وعادات وتقاليد ... وما نتعوده ونألفه بالنهاية سيصبح طبع ... ومع هذا الحل بيدنا طبعا انا لا ادعو لامتهان الضحك وانما ان نعطي كل شيء حقه من الفرح او الحزن ...

آمال أبو احمد فى 30 أغسطس 2011

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

97,193