<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]--><!--<!--
|
إن التفوق يحمل معاني عديدة مثل الإبداع ( أي التفكير المتشعب، ونلاحظ هذه الميزة عند الولد الذي يفكر بخيارات عديدة وغير مألوفة عندما يريد حل مسألة معينة،وهذا التفكير هو عكس التفكير المحدود الذي يقتصر على إعطاء الحل المناسب الوحيد ! )، والموهبة في مجال معين أو أكثر ( الرياضيات ، علوم ، الفن ، الموسيقى ، الرياضة ......... )
بعض الخصائص البارزة في شخصية الطفل الموهوب
والتي يجب أن يلتفت إليها الوالدان في البيت والمعلمات في المدرسة، وهي بمثابة مؤشرات للتفوق عند الولد :
1. النطق المبكر، وقاموس مفردات غني بالنسبة لعمر الطفل الزمني .
2. ذاكرة جيدة ورغبة قوية في التعلم ( فضولية ) .
3. قدرة مدهشة على التحاور مع أي شخص راشد حول مواضيع مختلفة .
4. تفوق في القراءة وفي المهارات الحركية الدقيقة (طريقة تفاعله مع القلم ) بالنسبة لأترابه
5. قدرة وسهولة في اكتساب لغة ثانية ( غير اللغة الأم )
6. تطور مبكر في القدرات الحركية ( يجلس بمفرده باكراً ، يمشي باكراً ...... )
7. التلاعب بالأفكار بشكل مبدع، وخيال واسع يظهر في الرسم واللعب ولاحقاً في الكتابة .
8. الوصول إلى حلول طريفة وغير مألوفة للمشاكل التي يواجهها.
9. التفكير السلس والمرن، والقدرة على توسيع أفكار الآخرين.
10. الانتباه إلى تفاصيل لا يراها الآخرون .
11. طرح أفكار تكون إجمالا مفضلة من الرفاق كونها طريفة ومبدعة .
12. الاهتمام بمواضيع معينة ولمدة طويلة بشكل غير اعتيادي بالنسبة لعمره .
13. يبدي روح الاستقلالية في عمر مبكر ( يجب أن يقوم بالأشياء بمفرده وذلك منذ صغره )
وتولي المسؤوليات بنضوج .
14. المثابرة والفضولية والشك ( وكأنه يريد أن يتحقق من الشيء قبل تصديقه أو تقبله ).
15. التجاوب العاطفي مع مواضيع لا تثير اهتمام أترابه إجمالا.
16. روح المخاطرة.
17. البحث عن أصدقاء اكبر منه وتقليد تصرفات الكبار .
هذا وان الطفل الموهوب يلاقي صعوبة في التكيف في المدرسة، خاصة إذا وجد في مدرسة ذات نوعية رديئة، لا تلبي احتياجاته الفكرية أو العاطفية.
وهناك .... بعض النصائح للمعلمات بهدف تأمين الجو الفكري الذي سوف يدفع هذا الولد للإبداع بدلاً من قمع قدراته وطاقته، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية وسلوكية معقدة عنده إذا تراكمت خبرات القهر والملل في حياته المدرسية وهذه النصائح :
بما أن القراءة هي موطن القوة الأساسي عند هؤلاء الأولاد يجب على المعلمة أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وان تجعل من القراءة عملية ديناميكية يتفاعل الولد معها ويستغلها لتطوير معلوماته وتغذية فضوله الفكري : ننصح بتكثيف الزيارات إلى مكتبة المدرسة، بالطلب من الولد أن يقيم أو يقدم نقداً للكتب التي يقرأها، وان يقوم ببحث حول مواضيع معينة من الكتب، أو أن يؤلف قصة من خياله، وان نقدم له قصصاً روائية بدلاً من إجباره على قراءة كتب القراءة الاعتيادية المعتمدة في المنهج الدراسي
معظم هؤلاء الأولاد لديهم موهبة أو أكثر في حقول خارجة عن المنهج الدراسي، لذلك ننصح أن يُعطى الولد الفرصة، داخل الصف، وفي أوقات معينة، لملاحقة موهبته .
أن البرنامج التعليمي للطفل الموهوب يجب أن يكون متمحوراً حول الولد لتنمية الاستقلالية عنده فعلى هذا البرنامج أن يكون مرناً ومليئاً بالخيارات والبدائل والتحديات. هكذا يصبح المعلم عنصر إثارة للولد : يسأل ، ويسمع ، ويشجع ؛
من المهم أيضاً أن نعّرف الطفل الموهوب إلى شخصيات موهوبة عبر التاريخ، لذا من المفضل تشجيعه على قراءة السير الذاتية لهم، والتعرف على المشاكل التي واجهوها وكيفية حلها .....
كذلك يجب اعتماد نمط سريع في التعلم لتجنب الملل عندهم ولكي يُعرض الولد باستمرار إلى أفكار جديدة ومتنوعة، لكن بنفس الوقت، لا يجب وضع ضغوطات عليه .
الولد الموهوب بحاجة إلى التفاصيل، والعمق، ولمعرفة كل شيء حول أي موضوع يطرح أمامه.
يجب أن تتجنب المعلمة وضع ضغوطات عليه للطاعة العمياء لقواعد الصف، فعليها أن تكون مرنة لتوقعاتها منه، لان إرغام الولد الموهوب على الالتزام التام بالقوانين والقواعد الصارمة يؤدي إلى إحباط للأسئلة المبدعة والفضولية عنده،وهذا الإحباط يؤدي إلى كارثة كبرى على نمو شخصيته .
وللأهل .... في البيت دور أساسي في عملية التعلم، فالولد الموهوب لديه الفضول والدافع للدرس بمفرده، لكنه في صغره لا يملك التقنيات اللازمة للعمل المستقل.
فمثلاً: لا يدري من أين يأتي بمصادر المعلومات،أو تجميع المعلومات وتنظيمها وتحليلها وتقييمها لذلك فهو يحتاج في طفولته إلى مرجعية مطلعة تشرف على عمله المستقل، وترشده إلى هذه التقنيات الأساسية التي، إذا أتقنها في صغره قد تساعده كل حياته على تنظيم أفكاره المبدعة وتوصله إلى الابتكار الخلاق.
وأخيـراً ... يجب أن لا نهمل الناحية الاجتماعية في تطور الولد الموهوب، فبما انه لا يتكيف مع أترابه، ويمل بسرعة ويتميز بتطلعات مختلفة عن اهتمامات رفاقه، من السهل جداً أن يلجأ هذا الولد إلى الانزواء وعدم تقبل الآخرين في عالمه .
لذا على المعلمة في المدرسة والأهل في البيت أن يساعدوا هذا الولد على التكيف الاجتماعي قدر المستطاع، بجعله يستثمر تفوقه بخلق صداقات عميقة ووفية مع الآخرين
ساحة النقاش