لمحة عن العلاجات الشرقية :
العلاجات الشرقية هي نوع العلاجات البديلة والمتممة. تساهم في الشفاء الجسدي والنفسي وتسعى الى تحسين نوعية الحياة واعادة الانسجام للجسم والنفس والعقل . تعتمد على وسائل وطرق متعددة ، واكثر ما تعتمد على الامكانات الموجودة داخل الشخص ذاته والطاقة الموجودة داخله وعلى الطاقة الموجودة في المكان والأشياء من حولنا ومن اهم هذه العلاجات .
اولا – البرمجة اللغوية العصبية أو NLP
هو علم يعتمد على إعادة توازن العقل والجسم عن طريق برمجة الانسان بطريقة حديثة مختلفة الاساليب لتغيير افكاره وتحويل سلوكه السلبي الى سلوك ايجابي وايصاله الى السعادة والامان في حياته
ثانيا – الشفاء بالطاقة الحيوية و الشفاء باللمس او الريكي
وهو علم ياباني وجد منذ اكثر من اربعة آلاف عام وهو منتشر الآن بشكل كبير ويتألف من كلمتين يابانيتين RI KI ،RI وتعني الطاقة الكونية الشاملة KI وتعني الطاقة والنبض والذبذبات في كل ما هو حي . وهو نوع من انواع العلاج البديل او التكميلي يعمل على ازالة التوتر والاسترخاء ، ويسرع من شقاء الامراض والتخفيف من الشعور بالآلام النفسية والجسمية ويقوي مناعة الجسم والتكيف والقبول والتوافق بين النفس والجسم والروح كما يقوي الحواس الخمسة والحاسة السادسة ، وامكانية تبادل المشاعر والتخاطر مع الآخرين
والعلاج باللمس ، والوصول الى حالة من السكون والنورانية والتوازن الطاقي في الجسم يوصل الانسان الى الاعتدال في كل اموره ، والشفاء بالطاقة يوصل الانسان الى مرحلة الصفاء الذهني والخشوع العميق وتعتمد هذه الطريقة العلاجية على مدى عمق واعتقاد الانسان وقوة ايمانه .
ثالثا – الفونغ شوي او طاقة المكان
هو علم صيني قديم يعتمد على تغيير او ترتيب قطع الاثاث في المنزل وبيئة العمل وتوزيعها بشكل متوازن بحيث يحقق ذلك انسياب متوازن للطاقة في المكان التي تؤثر بدورها على طاقو ونفسية واداء الانسان نفسه
والعلاج بالالوان مشتق من علم الفونغ شوي ويعتمد على استخدام الالوان لاعادة التوازن الطاقي لجسم الانسان .
رابعا – الايروفيدا
تعود كلمة الايروفيدا الى اللغة السنسكرتية القديمو وهي مركبة من كلمتين فيدا وتعني المعرفة وايرو وتعني الحياة فيصبح معنى الكلمة معرفة الحياة او فن الحياة او اطالة العمر
وكل هذه التسميات تعكس مضمون الايروفيدا الهادفة الى المحافظة على الصحة التامة ومحاربة وتأخير ظهور الشيخوخة ، وهي تدعو الى خلق توازن في الحياة العامة في كل من العقل والجسد والروح والتصرف ، اضافة الى دراسة طبيعة الجسم البشري وتحديد تركيبة الجسم البيولوجية وكيفية العناية به بواسطة الوسائل الطبيعية الطبية للحصول على الصحة المثالية .
خامساً – التاي شي
عبارة عن تمارين رياضية تمارس بطريقة معينة ويصحبها تأملات خاصة وطريقة معينة في التنفس تساعد على الاسترخاء وتساهم في شحن وتقوية طاقة الجسم
اسس العلاج بالالوان :
تنبع اسس العلاج بالالوان من علم الفونغ شوي او طاقة المكان الذي يعتبر فن صيني قديم واعتمد في استنباط اساسياته ونظرياته على فلسفة التاو الصينية التي تهتم بملاحظة الاشكال والالوان ، ومعالجة المكان بها من اجل تعديل مستويات الطاقة في مكان معيشتنا وعملنا
ماهية الالوان في علم الفونغ شوي او طاقة المكان :
قسم الفونغ شوي الالوان الى خمسة الوان اساسية ووضعها في دائرة واحدة سميت بدائرة الابداع ومن هذه الالوان الخمسة تنبثق الوان اخرى تبعاً لاختلاف درجات الالوان الاساسية التي هي اللون الاحمر ثم الاصفر ثم الرمادي ثم الازرق واخيرا الاخضر ، هذه الالوان الخمسة تعبر عن خمس عناصر طبيعية وترتبط ايضا بخمس اعضاء مهمة في جسم الانسان ، وترتبط ايضا بفصول السنة الاربعة ودورتها وبالوقت باليوم الواحد
فاللون الاحمر يرمز الى عنصر النار ، واللون الاصفر يرمز الى عنصر التراب ، واللون الرمادي يرمزالى عنصر المعدن ، واللون الازرق يرمز الى الماء ، واللون الاخضر يرمز الى الشجر او الخشب وبالتالي كل لون ارتبط بعنصر من عناصر الطبيعة الخمسة والتي هي النار والتراب والمعدن والماء والخشب
ولكن .. لماذا سميت الدائرة التي حملت هذه الالوان وتلك الرموز بدائرة الابداع ؟ الجواب ببساطة لانه توجد علاقة تربط بين كل رمز والآخر بحيث تشكل في النهاية دورة مستمرة .
فمثلاً .. الماء يسقي الشجر فهو يحتاجه حتى ينمو ويعيش ، والنار لا تتكون بدون احتراق الشجر ، وعندما يحترق الشجر يتحول الى رماداو تربة وهي بدورها تعطي المعدن الى التراب الذي يتكون من المعادن ، المعادن بصهرها او ذوبانها تؤدي الى تكون المياه ويعود الماء ليسقي الشجر وهكذا ..
وكل عنصر من عناصر الطبيعة الخمسة يحتوي على طاقة معينة ، فالنار مثلاً والتي يرمز لها باللون الاحمر هي اعلى الطاقة او قمة الطاقة ، اما التراب الذي يرمز له باللون الاصفر فهو مرحلة هبوط الطاقة وتستمر الطاقة في الهبوط خلال هذه الدورة الى ان تصل الى مرحلة السكون في الماء الذي يرمز له باللون الازرق ، ثم يعود الى الصعود عندما يسقي الماء الشجر الذي ينمو الى اعلى وتنموالطاقة معه، اما بالنسبة للهواء كعنصر طبيعي نجده يرتبط بكافة العناصر الخمسة الاخرى فالماء الساكن يحركه الهواء ، والشجر يزيد اشتعاله بفعل الهواء ..
وايضا ترتبط دائرة الالبداع بإضاءة معينة في جسم الانسان
فاللون الاحمر الذي يرمز له بالنار يرتبط بالقلب الذي يضخ الدم في جسم الانسان
واالون الاصفر الذي يرز له بالتراب يرتبط بالطحال
واللون الرمادي الذي يرمز له بالمعدن يرتبط بالرئة
واللون الازرق الذي يرمز له بالماء يرتبط بالكلية
واللون الاخضر الذي يرمز له بالشجر يرتبط بالكبد لان الشجر الذي لونه اخضر بعناصره وفيتاميناته هو المغذي للكبد
العلاقة التي تربط الالوان بفصول السنة :
إذا حاولنا ان نربط الالوان وفقاً لطاقة كل لون والذبذبات التي يحملها وارتباط ذلك بفصول السنة نجد ان اللون الاحمر الذي له بالنار يمثل أعلى طاقة ويعبر عن فصل الصيف ، ثم يأتي اللون الأصفر الذي يمثل التراب وهي مرحلة بداية هبوط الطاقة ثم الشتاء الذي يمثل اللون الازرق والذي يعبر عن مرحلة سكون الطاقة والدليل ان الكثير من الحيوانات في فصل الشتاء تكون في فترة بيات شتوي أو سكون أو خمول ، ولا تملك القدرة على ممارسة حياتها العادية ، حتى البشر انفسهم يقل نشاطهم في فصل الشتاء ويميلون الى الكسل والسكون . يأتي بعد ذلك فصل الربيع الذي يرمز له باللون الأخضر وعنصر الخشب أو الشجر وهي مرحلة بداية صعود الطاقة ، تستمر الطاقة في الصعود الى ان تصل الى اعلى قمة لها في فصل الصيف وتعود الدورة للبداية .
كيف يتم استخدام الألوان كوسيلة للعلاج
قبل ان نبدأ بمعرفة كيفية العلاج بالألوان يجب أن نعّرف اللون أولاً . ان اللون لا ينتج إلا عن الضوء الذي هو ذاته عبارة عن طاقة ، وفيزيائياً عرفت الألوان على انها جزيئات من الضوء بموجات مختلفة السرعة والطول ، فاللون إذاً هو عبارة عن ضوء أو طاقة مشعة مرئية ذو طول موجي معين ووفقاً لذلك نجد أنه توجد ألوان نستطيع رؤيتها وأخرى لا نستطيع رؤيتها لأن أعيننا تبصر ألوان تحمل موجات وذبذبات معينة ونحن لن نستطيع ان نرى الالوان بدون ضوء . وعلى ذلك فنحن نحتاج إلى الضوء والظلام والألوان لأنها تؤثر علينا جسدياً ونفسياً، وكثرة تعرضنا للألوان يؤثر على أجسامنا بالدرجة الأولى ثم على حالتنا الشعورية بالدرجة الثانية .
وإذا توقفنا وحاولنا تفسير طبيعة العلاقة بين الألوان وجسم الأنسان ، نجد أن الضوء الذي هو مصدر الألوان يؤثر على غدد معينة في جسم الأنسان ، ويحفزها على افراز هرمونات معينة ايضاً، ولذلك نجد جسم الأنسان يزداد نشاطه ويميل الى الحيوية والتيقظ في لنهار ، ويميل الى السكون والهدوء في الليل ومثل هذه العملية تتم تلقائياً وبالفطرة ، والدليل على ذلك اننا نننام جيداً بالليل وإذا حاولنا النوم بالنهار يكون نومنا مزعج وغير مفيد للجسم .
نجد ايضاً ان كل عضو او عضلة او عظمة في جسدنا لها ذبذبة محددة ، ومن ثم يتم اختيار اللون الذي يتوافق مع هذا التردد وإذا تغير أي تردد أي ذبذبة في أي جزء من أجزاء الجسم فإن ذلك ينتج عنه المرض ، الذي من الممكن علاجه ببساطة عن طريق إمداد الجزء المتغير ذبذبته بلونه المناسب له .
وإذا حاولنا صياغة هذه العلاقة بشكل آخر نجد أن كل عضو من أعضاء الجسم له لون معين فالقلب له لونه أحمر والكبد لونه عنابي مائل للبني ، والرئة كون لونها فاتح جداً مائل الى الرمادي ، فأجسامنا من الداخل ملونة وهذا ليس افتراضاً وانما حقيقةاثبتتها علم الجارحة والتشريح .
وانطلاقاً من ذلك فإن العلاج بالألوان يعتمد على امداد جسم الأنسان ومناطقه المختلفة وتحدداً المريضة بالألوان المناسبة حتى يتحقق الشفاء . وإمداد جسم الإنسان بالطاقة الموجودة في الألوان يتم بعدة طرق أبسطها التعرض لأشعة اللون العلاجي نفسه ، أوتناول الأطعمة التي تتفق ألوانها وطاقتها مع لون وطاقة العضو المراد علاجه ، وقديماً قال العلماء أخبرني ماذا تأكل أخبرك من أنت .
وهذا يعني أن كل لون يرتبط بعلاج عضو معين في جسم الإنسان أو على الأقل بإمداده بالطاقة اللازمة لإستمرار عمله وحمايته من المرض . ولكن كيف يتم ذلك ؟ يول الدمتور الكسندر شاوس ( مدير المعهد الامريكي للبحوث الحيوية الاجتماعية ) عندما تدخل طاقة الضوء أجسامنا فإنها تنبه الغدة النخامية والصنوبرية وهذا يؤدي بدوره إلى إفراز هرمونات معينة تقوم باحداث مجموعة من العمليات الفسيولوجية . وهذا يشرح لماذا الألوان لها تلك السيطرة المباشرة على أفكارنا ومزاجنا وسلوكياتنا
خصائص وطاقة بعض الألوان وتأثيرها علينا :
من المعروف أن الألوان تخفف التوتر ، وأنها تملأ المرء بالطاقة، بل إنها تخفف الألم والمشاكل الجسمانية الأخرى ، ومن الجدير بالملاحظة أن هذه الفكرة ليست بالجديدة ففي الواقع هذا العلاج قديم العهد ، والألوان تنقسم إلى قسمين من حيث الطاقة :
الألوان الموجبة : وهي تمتاز بتفاعلاتها الحمضية حيث تكون اشعاعاتها منشطة ومثيرة ومنها :
الأحمر – البرتقالي – الأصفر – الأسود
الألوان السالبة : وهي تمتاز بتفاعلاتها القلوية حيث تكون إشعاعاتها باردة ومهدئة ومنها :
الأزرق – النيلي – البنفسجي – الوردي – الابيض –الأخضر
ولكل لون من هذه الألوان سلبيي كان أم ايجابي تأثيره على أنفسنا وأجسادنا وسأسعترض هنا بعضها مع أبرز تأثيراتها :
أولاً - اللون الأخضر :
هو رمز السلام الذي يمثل لون الطبيعة والنمو والتوازن ويعبر عن التناغم مع الأشياء حولنا . هو لون متوسط الطاقة والذبذبة ، وطاقته إيجابية 100% وهو قادر على امتصاص كل الطاقات السلبية من كل الأجسام الحية وغير الحية التي تتعرض له . والدليل على ذلك أن الإنسان المكتئب أو الحزين عندما يجلس في مكان ملئ بالأشجار والنباتات الخضراء يزول اكتئابه ويتجدد نشاطه وسعادته . والطاقة في اللون الأخضر تكون متزنة ومجردة من كل السلبيات .
اللون الأخضر مناسب جداً في غرف النوم لأنه يساعد على الإسترخاء والهدوء ، لا يناسب في أماكن العمل التي نحتاج فيها إلى بذل مجهود ذهني أو جسمي لأنه يساعد على الإحساس بالهدوء والسلام والتناغم ويشجع على الراحة وهي أمور لا تناسب طبيعة ومتطلبات أي عمل .
يستخدم الأخضر لتهدئة الآلام في حالة الإصابة بالسرطان ويؤثر على اللسان والمخ والصفراء ويريح الإضطرابات العصبية والإنهاك ومشاكل القلب .وينصح في حالة المرض الجلوس بمنطقة خضراء والتركيز على الجزء المصاب من الجسم .
واللون فوق الإخضر هو قاتل للجراثيم ويلحم الأنسجة الحية والجروح ، وهذا الإشعاع اقوى من كافة الألوان الأخرى وهو موجود داخل الهرم الأكبر وموجود في كافة المضادات الحيوية .
ثانياً - اللون الأحمر :
هو أعلى الألوان طاقة ويرمز إلى القوة والحيوية ، وهو اللون الوحيد الذي لا نستطيع أن نستخدمه في غرف النوم وأماكن الراحة والإسترخاء لأنه يصدر ذبذبات عالية تؤدي إلى زيادة في حركة ونشاط الخلايا وتسارع دقات القلب ، وبالتالي فإن الشخص الذي ينام في أماكن مليئة باللون الأحمر سيعاني من الأرق والكوابيس والأحلام المزعجة .
اللون الأحمر يناسب كثيراً الأماكن المخصصة للعب الأطفال ، والأماكن التي تحتاج الى النشاط والحيوية ، وهو يدل أيضاً على كرم الضيافة والطموح والمشاعر الجياشة ، لذلك نجد أن المطاعم الشهيرة تعتمد على استخدام اللون الأحمر في ديكوراتها على حيث يتم استخدامه كلون للمفارش والورود .
يعالج اللون الأحمر فقر الدم ) الأنيميا ) الضعف العام ، الكساح ، ويساعد على إلتئام الجروح ويشفي الأكزيما والحروق وبعض الحميات الحادة مثل الحمرة والحمة القرمزية والحصبة ويقوي مناعة الجسم للأمراض ويزيد معدل ضربات القلب والنشاط الموجي للمخ ومعدل التنفس وهو لون العواطف والطاقة ، يساعد على الشفاء من الأمراض الجلدية ويرفع ضغط الدم .
أما اللون تحت الأحمر فيساعد في بناء كريات الدم الحمراء ويستعمل كمهدئ لآلام إلتهاب الأعصاب ويشفي من أمراض فقر الدم والسل ولكن لا يستعمل بتاتاً في حالات الإحتقان
ثالثاً – اللون الأصفر :
هو من أشد الألوان إيقاعاً في الذاكرة ، فكلما أردت أن تتذكر شيئاً أكتبه على ورقة صفراء .
هو لون الأرض ويعبر عن الصلابة وقوة العقل ، تحمل أشعة اللون الأصفر التيارات المغناطيسية الموجبة التي نتنفسها وتثيرنا فتقوي وتنشط حركة الأعصاب في الجسم وتنبه العمليات العقلية العليا ، ويولد الطاقة في العضلات ، ويحسن البشرة ، وينظف ويعالج الجروح وخصوصاً مرض الأكزيما ، كما يستخدم لكل حالات الروماتزم والتهاب المفاصل لأنه يساعد على تحلل الترسبات الكلسية التي تترسب في المفاصل ، وفي حالة نقصان أشعة هذا اللون في أي جزء من أجزاء الجسم فإنه يؤدي إلى الشلل الجزئي أو الكلي لذا هو اللون المناسب لعلاج هذه الحالة .
يرفع ضغط الدم ويزيد معدل نبضات القلب ولكن بصورة اقل من الأحمر ، يساعد على التخلص من الإكتئاب وأمراض الجهاز التنفسي كالبرد والحلق والسعال ، وهو يؤثر على الكبد والطحال حيث يساعد على إعادة بناء الأنسجة فيها ولكن يحضر استخدامه للحوامل لأنه يؤثر على عمل الكليتين .
ينصح دائماً بأن نجلس وخلفنا قطعة لونها أصفر وخاصة لمن يعملون بأعمال كتابية ، لأنه يساعد على الإبداع في الكتابة ، ويفضل استخدامه في أماكن تجمع الأسرة وغرف النوم لأنه يساعد على تخفيض الطاقة وبالتالي يمهد لعملية الإسترخاء والراحة ويزيد من مشاعر التجاوب والجو الأسري الحنون .
رابعاً – اللون الأزرق :
لون مجدد لنشاط الجهازالعصبي بالجسم ومهدئ للأشخاص زائدي العصبية والمصبين بارتفاع ضغط الدم والأمراض الروماتزمية وتصلب الشرايين ، يؤدي إلى الإسترخاء، يعالج العدوانية عند الاطفال ، يساعد على تخفيف آلام القرح والظهر والروماتيزم والإضطرابات الإلتهابية .
و اللون الأزرق الباهت منه والسماوي يعبر عن نبل الأخلاق والمثالية في التقوى ، ويشير الأزرق الناصع إلى الإخلاص والوفاء و اللون الأزرق هو لون الصفاء والهدوء يناسب أماكن الراحة لأنه يقلل الشعور بالغضب ويزيل ضغوط الحياة .
يناسب اللون الأزرق أماكن الإجتماعات التي يكثر فيها المجادلات والمشاحنات لأنه يساهم في تقليلها وتهدئتها .
أما النيلي منه فينشط الذاكرة و التفكير ويشفي من الإضطرابات المعوية ويؤثر على الجهاز التنفسي والشرايين ويشفي كافة إضطرابات التنفس .
خامساً - اللون البنفسجي :
مهدئ بوجه عام وخاصة في الأمراض العصبية والنفسية ولكن يجب استخدام جرعات صغيرة منه ، يعالج الامراض المعدية وتحلل الخلايا والانسجة ويزيد من استفادة الجسم بالغذاء ولكنه محبط للشهية ، وهو جيد لأمراض فروة الرأس ومشاكل الكلى وأنواع الصداع النفسي .
يفضل استخدامه في دورات المياه والحمامات ، وكثرة التعرض له تزيد الشعور بالحزن ، وهو لون الروحانيات واحترام الذات .
أما اللون فوق البنفسجي له تأثير سالب فهو مضر في حالة الإصابة بأمراض القلب والرئتين ويسبب الإنفصال الشبكي بالعين ولا يستعمل في علاج السرطان .
سادساً – اللون الوردي :
له تأثير ملطف على الجسم حيث يقوم بإرخاء العضلات . وقد وجد بأنه للعدوانيين والذين يميلون ألى العنف فعادة ما يستخدم في السجون والمستشفيات ومراكز الأبحاث ومراكز العلاج من الإدمان
سابعاً – اللون البرتقالي :
يرمز اللون البرتقالي إلى الطاقة ، والفاتح منه يدل على الصحو والحيوية ، والداكن يدل على الغرور .
أشعة اللون البرتقالي تستخدم في حالات الإرهاق والتعب ومعالجة حصى الكلى والمرارة وعلاج المغص الحاد والتشنجات العضلية . مقوي عام ومنشط عام ومضاد للاحساس بالهبوط والفتور والأكتئاب والنعاس والأضطهاد واليأس وكافة المشاعر السلبية ، ويساعد على الشفاء من أمراض القلب والإضطرابات العصبية وإلتهابات العينين مثل القرنية ، وهو من أفضل الألوان لفتح الشهية بوضع مفرش برتقالي على طاولة الطعام ، وعند الشعور بالتعب والإرهاق حاول إرتداء البرتقالي فذلك من شأنه أن يرفع طاقتك .
والبرتقالي من مشتقات اللون الاحمر والبنفسجي بنسب مختلفة لذا هو مناسب لغرف الطعام والممرات لأنه لون الترحيب ومساعد على عملية الهضم .
ثامناً – اللون الأبيض :
الأبيض هو إنعكاس لجميع لألوان ويستخدم مع الألوان الأخرى لأنه يساهم في تحقيق التوازن لكل الألوان التي ترتبط به .
يستخدم لعلاج مرض الصفراء وخاصة للمصابين بها من الاطفال حديثي الولادة حيث يسلط الضوء الأبيض الشديد عليهم فوق منطقة الكبد ، وكذلك ينصح مرضى الدرن الرئوي بالتريض في ضوء الشمس القوي وإرتداء الثياب البيضاء .
تاسعاً – اللون الأسود :
الأسود هو أمتصاص لكل الألوان لذا يمتص الطاقة السلبية ، كثرة التعرض له تزيد من شعورنا بالحزن وتعمق إحساسنا بذاتنا وكلما تعمق إحساس الإنسان بذاته كلما هاجت الأحزان المكبوتة في النفس .
لذلك نجد بعض رجال الدين الذين وصلوا إلى مراحل معينة من العلم والورع يرتدون اللون الأسود لأنهم يملكون شعور عميق بالإيمان يعززه ويقويه إرتداء اللون الإسود .
و يسمى اللون الأسود بلون القوة ويعطي إحساساً بالقوة والثقة بالنفس ولكنه محبط للشهية فإذا أردت إنقاص وزنك فافرش طاولة طعامك بغطاء أسود .
وطبعاً عندما نتحدث عن كل الألوان فإن صفاتها تنطبق على كافة درجات اللون المختلفة ولكن بتفاوت في قوتها أيضاً ، فمثلاً الأزرق الكحلي يكتسب مواصفات اللون الإزرق إلى جانب صفات اللونالأسود ، وكلما مالت درجة اللون إلى القتامة وتحديداً في حالة اللون الكحلي يزداد احساس الشخص بالحزن .
وأخيراً ..
أود أن أشير إلى أن العلاج بالألوان كطريقة علاجية لا تحتاج إلى مجهود في تعلمها وفائدتها تكمن في أنها تساعدنا على التواصل مع أنفسنا وطاقتنا وتؤهلنا للتجاوب مع كل الأشياء المحيطة بنا ومع مشاعرنا أيضاً .
ومن الجيد عند أختيارك لون لإحداث تغيير في حالتك النفسية أو الجسمية أن تحيط نفسك باللون وتركز عقلك على الجزء الذي تعاني منه من جسمك إثناء تأملك بهذا اللون
المراجع :
1- مجلة الأبعاد الخفية – دار اليقضة للصحافة والنشر
2- العلاجات الشرقية القديمة –اسس ومبادئ
3- الفونغ شوي ( علم طاقة المكان )
ساحة النقاش