كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

 

أسئلة هامة يجب التفكير فيها

1-  إلى أي حد تعتقد أنك تستطيع أن تفهم طفلك؟

2-  هل تشعر أن طفلك يحس بالأمان؟

3-  هل يثق طفلك بك ويبثك أدق أسراره؟

4-  هل تستطيع أن تعرف متى يكون طفلك غير مرتاح أو منزعجا؟

5-  كم مرة أسكت طفلك أو طلبت منه التزام الهدوء من دون الاستماع إلى ما يريد قوله؟

إن التواصل هو عملية تبادلية تسير في اتجاهين متزامنين  والطفل لا يستثنى من هذه القاعدة فإذا كان طفلك يشعر أنك لم تصغِ إليه، أو لا تولي اهتماما له، فقد يشعر بالانزعاج أو بخيبة الأمل، أو إذا كان رد فعلك على ما يقوله مبالغا فيه أو مخيبا لأمله، فقد يختار الامتناع عن التعبير عما يجول بخاطره، أو ما يشعر به. وطبعاً هذا رد فعل طبيعي،فهو هنا يبني علاقته معك حسب شعوره بغيابك أو حضورك ضمن عالمه الكبير والواسع . و يتواصل معك بالطريقة التي يشعر بها انك تتواصل معه .

إن عدم الرد بشكل يشجع الطفل على قول المزيد من شأنه أن يجعل طفلك حذرا جدا في كم المعلومات التي يتبادلها معك مستقبلا، فالعلاقة مع الصغار في الكبر يبنى أساسها من الصغر ،لذا فمن المهم الحفاظ على علاقة تكون مبنية على الشفافية والثقة مع طفلك قوامها قناة اتصال مفتوحة ومرحبة بالطفل في كل وقت.

 

عواقب عدم التواصل

إن عدم التواصل الفعال مع الطفل يمكن أن يؤدي إلى النتائج التالية:

ü     الأطفال الذين لا يشعرون بدفء أو برعاية آبائهم أكثر عرضة لتدني احترام الذات، ويمرون بالمشكلات العاطفية ويتأثر أداؤهم في المدرسة، وتشير البحوث إلى أنهم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات، أو المشاركة في السلوك المحفوف بالمخاطر أثناء فترة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ.

ü     الأطفال الذين لا يشعرون بأن آباءهم يستمعون إليهم سوف يكتمون مشاعرهم، وهذا قد يؤدي إلى الاكتئاب أو إلى التمارض بشكاوى غير مبررة.

ü     قد يلجأ الطفل إلى الكذب أو محاولة لفت النظر بطرق مختلفة لكي يجعل والديه ينتبهان له.

ü     إذا كان الوالدان لا يتواصلان بتفاعل مع الطفل، فقد يضطر الطفل إلى إعطاء معلومات مضللة للوالدين وذلك لتجنب أي مواجهة أو عقاب.

 

ما هو دور الآباء ؟

على الآباء أن يعدوا أطفالهم  منذ الصغر لخوض حياتهم المستقبلية، ومن الصعب أن ندرك كيف يفكر الطفل إذا لم نفتح قناة اتصال جيدة معززة بالشفافية والاحترام.

وينصح الخبراء أن نساعد الطفل على تعلم المهارات اللازمة لخلق عالم يشمل التعاون والتفاهم الحقيقي لإحلال سلام دائم وعلاقات مستدامة معه ، ويا ليتنا نقتدي بقول  الإمام علي : لاعبه سبعا وأدبه سبعا وصادقه سبعا، ثم اترك له الحبل على الغارب

 

بعض الاقتراحات للتعامل مع الطفل

·        اشعر طفلك أنك مهتم بما يقوله لك واستمع إليه بدقة، و أشعره أنك ستكون بجانبه إذا احتاج إليك

·        إذا أراد طفلك التحدث معك، تأكد من أن تقدم له كل ما تملكه من تركيز.

·        حاول دائما التجاوب مع طفلك، وتأكد أنك تعطيه وقتا خاصا للجلوس والتحدث مع بعضكم بعضا، فالتضحيات الصغيرة مثل إغلاق التلفزيون للاستماع لطفلك لن تكلفك كثيرا.

·        تأكد من أنك تستمع إلى كل ما يقوله ، وحاول أن تبين له أنك تستمع إليه وأنك مهتم بكلامه

·        تأكد من عدم مقاطعته والاستماع له حتى النهاية، قبل اتخاذ أي افتراضات أو استنتاجات، وإذا لم تفعل ذلك لن يخبرك طفلك بكل الحقائق.

·        عندما تريد التحدث مع طفلك، تأكد من أنك تنحني حتى تكون في مستواه، وإذا كنت تتحدث معه وأنت تقف فهذا سيفزع طفلك تماما، فالإشارة واضحة أنك الأقوى أو الأكبر في حواركما.

·        إذا كان طفلك يريد أن يتحدث معك في شيء خاص، تأكد أن تفعل ذلك في غرفة هادئة حتى يشعر بالراحة وحتى تكون محادثتكما مثمرة

·        إذا كان طفلك يقول لك شيئا ما، حاول أن تبدي شعورك إزاء ما قاله، فالاستماع لا يعني عدم التفاعل.

·        لا تحاول انتقاد طفلك مهما كان يقول لك، فهذا سيجعله حذرا أو قد يكون شحيحا في المعلومات.

·        اجعل قنوات الاتصال مفتوحة منذ اليوم الأول لميلاده ، ولا تفقد تلك الفرصة الذهبية لكسب محبة طفلك وثقته بك منذ وقت مبكر من عمر طفلك

 

amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 140 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

97,667