اسم ماريا اشتق من اسم ميرت في اللغه الهيروغليفيه وتعني الميناء ومدينه ماريا هي ميناء قديم علي بعد 45 كم جنوب غرب اسكندريه ( قبالة بلدة سيدي كرير ) وكانت جزء من الاسكندريه

وقد اثبتت الحفائر الاثريه ان سكان ماريا اعتمدوا علي مصادر متعدده من المياه حيث كان يوجد 7 فروع للنيل فرعان يربطان النيل ببحيرة مريوط كما اعتمدوا علي مياه الامطار الغذيره ومياه الابار فجعلتهم يمارسون نشاطا اقتصاديا مميزا وهو زراعة الكروم وصناعة النبيذ

وكان لهذا النبيذ شهرة كبيره سواء في ايام الفراعنه او البطالمه والرومان حيث كان يصدر كميات كبيره منه الي روما بوجه خاص والي المدن الاخري في الخارج وقد تغني بجمال جوها وترابها ونبيذها الشعراء ( اسكندريه ماريا وترابها زعفران ) واقام فيها عظماء الرومان منازل جميله وكانوا يأ تون من روما لقضاء بعض الوقت في ماريا

ولكن في العصر البيزنطي سدت البحيره لعدم وصول مياه النيل لها من فروعه وبمرور الوقت تبخرت المياه وردمتها الرمال وهكذا توقفت الحركه التجاريه والمواصلات التي كانت تسير من الاسكندريه الي ماريا وتحول الطريق الي قوافل تجاريه قليله وبمرور الوقت وجد السكان ان هذه المنطقه غير مجديه للعيش فرحلوا عنها

وتضم اثارها الان مقابر فرعونيه ومقابر بطلميه وبيزنطيه ومقابر اسلاميه وفخار اسلامي وعملات من العصر الفاطمي كتب عليها

لااله الا الله كما عثر الاثريون علي الميناء الروماني الكبير المكون من 3 ارصفه تصل الي 120 مترا من الحجر الجيري

وفي الوقت الحاضر تم تحديد حرم للمنطقه بطول 3 كم حول المدينه الاثريه وتمهيد الطرق للزياره السياحيه وعمل شبكه اناره داخليه

وخارجيه للاضاءه ليلا بلاضافه الي اقامه مجموعه من البازرات والكافتريات لخدمه الزائرين لماريا